القادسية والعربي أمام مفترق طرق في «الممتاز»

عشاق كرة القدم الكويتية على موعد مع قمة كروية وديربي حاسم بين القادسية والعربي في الجولة العاشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، والتي تقام عند الساعة 4:05 عصر اليوم على استاد محمد الحمد، كما تجمع مواجهة قوية أخرى الجهراء مع ضيفه الكويت على استاد مبارك العيار في الساعة 6:05، على أن تختتم الجولة غدا بمواجهة النصر وكاظمة.

وتترقب الجماهير مواجهة الديربي بين القادسية والعربي لفك الاشتباك حول المركز الثاني في البطولة، حيث يتقدم القادسية الثاني (18 نقطة) بفارق نقطة عن العربي الثالث (17 نقطة)، بينما ينفرد الكويت بالصدارة برصيد (23 نقطة) ولديه فرصة كبيرة لزيادة غلته من النقاط أمام الجهراء الخامس (10 نقاط)،

ومن المقرر أن تتوقف بطولة الدوري الممتاز فترة شهرين بسبب مشاركة الأزرق في بطولة غرب آسيا، التي تقام بالكويت من الثامن حتى العشرين من ديسمبر المقبل، بجانب خوض منافسات كأس الخليج "خليجي 21" في مملكة البحرين في الفترة من الخامس حتى الثامن عشر من يناير المقبل.

ظروف متشابهة

تتشابه ظروف القادسية والعربي في أمور كثيرة قبل مواجهة الديربي، فكلاهما قادم من فوز مريح في الجولة الماضية على النصر والجهراء، كما ان الاصابات هاجمت الفريقين، حيث يعاني الأصفر غياب أكثر من عنصر مميز أمثال حسين فاضل، وخالد ابراهيم، ومساعد ندا، وعبدالعزيز المشعان، وطلال العامر.

في المقابل يفتقد العربي خدمات حسين الموسوي، وعلي مقصيد، وعبيد منور للاصابة، الى جانب أحمد الرشيدي المرتبط بدورة تدريبية.

فلورين في خطر

يدرك الروماني فلورين مدرب القادسية أن الفوز بنقاط المباراة والتقدم خطوة نحو منافسة الكويت المتصدر قد تكون البداية الحقيقية له مع القادسية، أو النهاية في حال الخسارة، لاسيما أن هناك متسعا من الوقت أمام الإدارة القدساوية للاستعانة ببديل أثناء فترة التوقف.

وربما تكون ظروف القادسية أمام العربي معنويا أفضل من ذي قبل حيث استعاد الأصفر مستويات لاعبيه بشكل كبير في مواجهة النصر، كما ظهرت العناصر القدساوية بشكل جيد مع المنتخب أمام البحرين، وبالطبع فإن فلورين يعول أمام العربي على اللاعبين الخبرة في الفريق أمثال بدر المطوع، وفهد الانصاري، وصالح الشيخ، وحمد العنزي، ومحمد راشد، وعمر السومة، وحمد امان، بالإضافة إلى الحارس نواف الخالدي.

على الجانب الآخر، يسعى البرتغالي جوزيه روماو الى مواصلة النتائج الطيبة التي حققها الاخضر خلال الموسم الحالي والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم، والعودة بنقاط المباراة الثلاث، ويعتمد روماو على المخضرم محمد جراغ، والبحريني سيد عدنان، والاردني احمد هايل، والسنغالي عبدالقادر، الى جانب عبدالعزيز السليمي، وطلال نايف وخالد وفهد الرشيدي، وأحمد عبدالغفور لحسم مواجهة الديربي التي ستعطي للأخضر دفعة منعوية هائلة نحو استعادة أمجاده ولقب الدوري الممتاز.

كلمة السر

يكمن السر في مواجهة القادسية والعربي في منطقة المناورات (وسط الملعب) حيث يسعى كل من المدربين إلى الاستحواذ عليها لفرض سيطرته على مجريات اللقاء، لاسيما ان فلورين ورماو يعتمدان على دفاع المنطقة مع الاعتماد على مباغتة الخصم وبناء هجمات منظمة من الخلف.

الكويت يخشى مفاجآت الجهراء

وفي المباراة الثانية يخشى الكويت متصدر البطولة صحوة الجهراء، واستغلال حالة النقص الشديد في الفريق الأبيض، الذي يفتقد التونسي عصام جمعة للايقاف، وحسين بابا، وناصر القحطاني، وعبدالهادي خميس للاصابة، وان كان الروماني ايوان مارين مدرب العميد لديه ذخيرة من البدلاء الجاهزين لتعويض غياب اي لاعب، وقد تشهد المباراة الجهراء عودة فهد العنزي من الاصابة، ليشكل مع روجيريو، وشادي الهمامي، وعلي الكندري، ووليد علي، وفهد عوض، وحسين حالك، وجراح العتيقي قوة كبيرة أمام الجهراء.

في المقابل، يدخل الجهراء المباراة بهدف الثأر من هزيمة الدور الاول امام الكويت وتعويض الخسارة في الجولة السابقة امام العربي، الى جانب تحسين مركزه في القائمة.

ويعول البرازيلي دي سليفا مدرب الجهراء على تألق محترفيه البرازيليين كارلوس فينيسيوس، ونينو، وايفاندرو، وذلك بعد انتهاء مشكلة التعاقدات الخاصة بهم، والتي حرمت الفريق من جهودهم في الجولة الفائتة.

الفوز شعار الديربي!

أجمع مسؤولو القادسية والعربي وكذلك لاعبو الفريقين على أهمية تحقيق الفوز في مواجهة الديربي، وقال مدير الفريق الأصفر محمد البنيان، إن هناك اتفاقا في القادسية على أهمية تحقيق الفوز "إذا أردنا تكملة المشوار نحو الحفاظ باللقب"، مؤكدا أن "العربي كعادته فريق متميز يقدم أفضل عروضه أمام القادسية".

وأضاف البنيان أن "الجهاز الفني أعد العدة لهذه المواجهة التي نأمل أن تكون عودة للعروض الكروية المميزة المعروفة عن الفريق الأصفر، الذي يحتفظ في خزائنه بدرع الدوري الممتاز في السنوات الأخيرة".

وفي الطرف الآخر، اعتبر مدير الكرة في الفريق العرباوي عبدالعزيز المطوع أن الفوز هو الهدف الوحيد للأخضر في مواجهة القادسية، قائلا "مركز الوصافة سيكون مرضيا ودافعا للعربي أثناء فترة التوقف الطويلة، ليعمل بجد من أجل تحقيق رغبة العرباوية في استعادة اللقب الغالي الغائب منذ سنوات بعيدة"، مضيفا أنه "رغم الغيابات المؤثرة في العربي فإن التفاؤل بتحقيق نتيجة ايجابية يسود صفوف الفريق".

اعتزال خلف السلامة

يشهد لقاء القمة بين القادسية والعربي حفل اعتزال مبسط للاعب الدولي خلف السلامة مهاجم الأزرق، والقادسية، والسالمية، والجهراء السابق، والذي قرر الاعتزال مع ناديه السابق القادسية بسبب الإصابة في الرباط الصليبي.