نجاد مهاجماً "النظام العالمي": لم تعد هناك أخلاق في "السياسية"
قال الرئيس الإيراني محمود نجاد أنه لو كانت هناك قيم عادلة لما أصبح للتطرف والإرهاب مكان، وأنه لولا سياسات الهيمنة لما تم السماح للصهيونية بالسيطرة على النظام العالمي، وأن هناك أحداثا تاريخية كانت بمثابة نقاط تحول في تاريخ العالم مثل الحرب بين إيران والعراق.
وشن الرئيس نجاد هجوماً على النظام العالمي في كلمته التي ألقاها اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: هناك عوامل أساسية للأزمة الاقتصادية في العالم، مشيراً الى أنه لم تعد هناك أخلاق في العلاقات السياسية.وقال: أن هناك تحريفا منظماً للهويات التقليدية ومعايير مزدوجة ومتعددة تحكم النظام العالمي الحالي، وأن محاولات السيطرة على الموارد الرئيسية في العالم أصبحت أمراً اعتياديا من قبل الدول الكبرى وكذلك حيازة أسلحة الدمار الشامل.وأوضح أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن يحقق طموحات البشرية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة البحث عن المتسبب في الكوارث التي تعاني منها البشرية وعدم إلقاء اللوم دائما على الشعوب، داعياً إلى بذل مساع حثيثة لمكافحة الفقر الذي تعاني منه الكثير من الشعوب التي ينادي أغلبها بالعدالة الاجتماعية والكرامة. وقال: إنه لا يؤمن بأن الشعوب المسلمة والمسيحية وغير ذلك تسعى للدخول في حروب مع بعضها البعض وأن المسبب الرئيسي لمشاكل العالم هو الإدارة المفروضة على العالم "والذين يصغون للشيطان" ويعمقون العبودية القديمة لبعض الشعوب تجاه شعوب أخرى، مضيفاً "إن الإدارة التي تحكم العالم تتمتع بخصوصيات لا تتمتع بها جهات أخرى".وانتقد نجاد تصنيف البشر على أسس غير عادلة، قائلاً: إن ذلك يزرع الكراهية وعدم الثقة بينها، مضيفاً "أن العالم بحاجة إلى نظام وفكر ومعرفة جديدة تتيح للإنسان أن يتمتع بالخصائص المادية والفطرة الإلهية السمحاء وكذلك الحاجة للسعي وراء إحياء كرامة البشرية وتحقيق الأمن والسلام والازدهار وإقامة العلاقات بين الشعوب على أساس الثقة المتبادلة وأن تتكاتف قلوب البشرية وأياديها من أجل مستقبل أفضل".ودعا القائمين على الحكم في العالم أن يعتبروا أنفسهم خداماً لشعوبهم وليسوا أفضل منهم، قائلاً: إن النظام الأمثل لإدارة العالم يحتاج لتكاتف جميع شعوبه،مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة أن تؤمن الشعوب بقوة إرادتها وبضرورة الاعتماد على الذات في تحقيق الطموحات.