«الأغلبية» توجه من ديوان الخليفة اليوم رسالة رفض جديدة لـ«الضرورة»

نشر في 13-10-2012 | 00:08
آخر تحديث 13-10-2012 | 00:08
No Image Caption
أحد إخوة النائب السابق يتقدم بشكوى ضده لمنع إقامة الندوة
وسط توقعات بأن يصدر غداً المرسوم الأميري بالدعوة إلى الانتخابات وفق القانون الحالي، تعقد كتلة الأغلبية في المجلس المبطل 2012 ندوة ثانية مساء اليوم بديوان النائب السابق محمد الخليفة في الجهراء "لإيصال رسالة جديدة تعبر عن رفضها إصدار مرسوم ضرورة بتغيير النظام الانتخابي".

وبينما أثيرت شكوك حول إمكان إقامة الندوة، بعد أن تقدم أحد إخوة النائب السابق بشكوى ضده لمنع إقامتها، أكد الخليفة أن الدعوة إلى الندوة في ديوانه اليوم لا تزال قائمة، مضيفاً أنه فوجئ باتصال من مدير أمن محافظة الجهراء اللواء إبراهيم الطراح يخطره خلاله بوجود شكوى بخصوص إقامة الندوة اليوم.

وأعرب الخليفة، في تصريح أمس، عن شعوره بالألم أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة، متسائلاً: "هل لدى هذه الحكومة وأجهزتها قانون يطبق على منطقة دون منطقة، أو على شخص دون آخر؟".

وكان مرزوق الخليفة أخو النائب السابق محمد الخليفة، اتصل هاتفياً بالوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء محمود الدوسري ومدير أمن الجهراء اللواء إبراهيم الطراح، وطلب منهما تسجيل إثبات حالة بمنع إقامة الندوة.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن "الدوسري والطراح طلبا منه إحضار إخوته المقيدين في حصر الورثة، بحكم أن المنزل الذي تقع فيه الديوانية هو منزل ورثة، ولا يجوز أن يتقدم شخص واحد نيابة عنهم بشكوى وإثبات حالة"، لافتاً إلى أن مرزوق الخليفة حاول جاهداً تسجيل هذا الإثبات، إلا أن الأجهزة الأمنية امتنعت نتيجة عدم إحضار الورثة.

وأضاف المصدر أن مديرية أمن الجهراء تلقت كذلك اتصالات من أكثر من ديوانية مجاورة لديوانية الخليفة، تطلب منع إقامة الندوة، لما تسببه من ازدحام وفوضى، مؤكداً أن "الداخلية" لن تمنع إقامة الندوة، لكنها ستمنع وقوف السيارات أمام ديوانيات من تقدموا بشكاوى.

وبينما ترددت أمس معلومات عن استدعاء أجهزة الأمن بعض المتحدثين في الندوة التي أقيمت الأربعاء الفائت في ديوان النائب السابق سالم النملان، أكد النملان أنه "في حال تأكد خبر قرار القبض على بدر الداهوم وخالد الطاحوس وفلاح الصواغ، نتيجة ما جاء في حديثهم بالندوة، فإن ذلك سيكون بداية انفراط العقد بيننا وبينكم".

ومن جهتهما، نفى العضوان في المجلس المبطل نايف المرداس وبدر الداهوم صحة استدعائهما من قبل جهاز أمن الدولة.

وقال المرداس لـ"الجريدة": "غير صحيح ما تم تداوله، فلم يتم استدعائي من قبل جهاز أمن الدولة، بتهمة المساس بالذات الأميرية كما نشر"، مضيفاً أن ندوة الخليفة اليوم "استكمال للحراك الشعبي، الهادف الى إيصال رسالة إلى الحكومة بأن الشعب الكويتي غير راض عن تعطيل الحياة التشريعية في الكويت".

وتوقع المرداس أن يصدر المرسوم الأميري بالدعوة إلى الانتخابات وفق القانون الحالي غداً الأحد، قبل التجمع الذي سيعقد في ساحة الإرادة الاثنين، وأن تتم إقامة التجمع للاحتفال بصدور المرسوم وانتصار إرادة الأمة.

 وبدوره، نفى الداهوم صدور مذكرة اعتقال بحقه وزملائه الذين تحدثوا في ندوة النملان من قبل وزارة الداخلية أو جهاز أمن الدولة.

وقال لـ"الجريدة": "إننا نريد إيصال رسالة أخرى من خلال الندوة التي ستعقد في ديوان الخليفة بالجهراء غداً (اليوم)، نعبر فيها عن رفضنا إصدار مرسوم ضرورة بتغيير النظام الانتخابي، وإصرارنا على توجيه الدعوة للانتخابات وفق النظام الحالي".

إلى ذلك، حذر عضو المجلس المبطل محمد الدلال من أن تقليص أصوات الناخب إلى صوت أو صوتين يؤدي إلى إيجاد برلمان مشوه، يسعى إلى إغلاق ملفات الفساد في قضايا الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية، وتعزيز ظاهرة شراء الأصوات بإنجاح عدد من المرشحين مسلوبي الإرادة والأداء.

back to top