أوباما يعتمد نهجاً هجومياً ضد رومني لاستنهاض حملته

نشر في 12-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• الرئيس الأميركي يتهم منافسه بـ «تغيير المواقف» • المرشح الجمهوري يسعى إلى اجتذاب أصوات الإناث

منذ تعرضه للهزيمة برأي جميع النقاد والمتابعين في المناظرة الأولى التي جمعته بمنافسه الجمهوري ميت رومني، يجد الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما نفسه مطالباً من قبل قاعدته الحزبية باللجوء إلى الهجوم على مواقف خصمه لتعديل كفة الميزان.
أقرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه كان «هادئاً أكثر من اللازم» في مناظرته الرئاسية الأولى التي أصابت كثيرين من مؤيديه بصدمة وأعادت الحيوية إلى منافسه الجمهوري ميت رومني، واعداً بأن يتبع نهجاً أكثر هجومياً في المناظرتين الباقيتين.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن رومني تمكن من اللحاق بأوباما وجعل المنافسة بينهما شديدة التقارب في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر.

وقال أوباما في مقابلة إذاعية أجراها مساء أمس الأول، «أعتقد أن من الإنصاف القول انني كنت فقط هادئاً أكثر من اللازم. لكن الأنباء السارة كما تعلمون أنها كانت المناظرة الأولى... اعتقد أن من الإنصاف القول أننا سنشهد نشاطاً أكثر قليلاً في المناظرة القادمة».

وفي مقابلة تلفزيونية منفصلة، أصر أوباما على أن «العوامل الأساسية» للسباق إلى البيت الأبيض تبقى بلا تغيير على الرغم من أنها كانت «ليلة سيئة» له. وأضاف أن رومني «حظي بليلة طيبة. وأنا صادفت ليلة سيئة».

ومضى الرئيس الأميركي في محاولة التقليل من الأثر العام للمناظرة الأولى: «ليست المرة الأولى التي صادفت فيها ليلة سيئة، لكنني اعتقد أن المهم هو أن العوامل الأساسية لم تتغير... رومني وجد مشقة في محاولة إخفاء ما هي مواقفه».

وعبّر أوباما عن ثقته بأنه سيفوز في الانتخابات، في حين أفاد مساعدوه بأنه سيجري بعض التعديلات للمناظرة الثانية التي ستُعقد في جامعة هوفسترا في ولاية نيويورك يوم الثلاثاء القادم.

ولمحوا إلى أنه سيستخدم نهجاً أكثر هجوماً بعد انتقادات حتى من مؤيديه بأنه كان سلبياً جداً في المناظرة الأولى التي عُقدت في دنفر.

معسكر رومني

في المقابل، اعتبر معسكر رومني أن تراجع الرئيس في استطلاعات الرأي ليس سببه فقط أداء غير موفق في مناظرة واحدة.

وقالت المتحدثة باسم رومني، أماندا هينيبرغ: «سمعنا من الرئيس أوباما أنه يعتقد أنه صادف ليلة سيئة أثناء المناظرة الأولى لكن الواقع أنه صادف أربع سنويات سيئة والشعب الأميركي عاني بسببها».

ووفقا لأحدث استطلاع لـ»رويترز/إبسوس» والذي نُشر أمس الأول، فإن رومني تقدم على أوباما في السباق للمرة الأولى في أكثر من شهر بحصوله على تأييد 45 في المئة من الناخبين الذين من المرجح أن يدلوا بأصواتهم مقابل 44 لأوباما.

من جهته، قام المرشح الجمهوري خلال وجوده في ولاية أوهايو أمس الأول، بإعادة تركيز حملته بشكل واضح على مواقف معتدلة سعياً منه لاجتذاب ناخبي الوسط والنساء.

غير أن أوباما تصدى لهذا المسعى من خصمه بتسليط الضوء على تناقضات واضحة في مواقفه ولاسيما بشأن الإجهاض.

وقال رومني بعد زيارةٍ لأحد المصانع في ماونت فيرنون في أوهايو التي ستلعب دوراً حاسماً في انتخابات السادس من نوفمبر: «إذا صوتم لي وأقنعتم آخرين بأن يحذوا حذوكم، فسوف أُنتَخب بفضل أوهايو لأكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة».

وتابع رومني الذي زار مساء اليوم نفسه مدينة سيدني في أوهايو: «الرئيس يقول أنه مع الطبقة الوسطى، لكن كيف تدبرت أمرها أثناء ولايته؟ لم يكن وضعها جيداً».

موضوع الإجهاض

من جهة أخرى، تناول فريق أوباما تصريحات أدلى بها رومني مساء الثلاثاء الماضي، لصحيفة في أيوا (وسط) وقال فيها: «لا علم لدي بمشروع قانون حول الإجهاض يمكن أن يندرج في برنامجي» وهو الذي سبق أن دعا إلى إبطال قرار من المحكمة العليا الأميركية يشرّع الإجهاض.

وشكل هذا التصريح تبديلاً لافتاً في مواقف رومني ولو انه عاد وأكد بعده على معارضته الإجهاض.

وقال أوباما لشبكة «إيه بي سي» أن «الحاكم رومني مضى بعيداً جداً لمحاولة إخفاء مواقفه الحقيقية»، مشيراً إلى أن خصمه «قال بوضوح أنه إذا ما طرح عليه مشروع قانون (يحد من الحق في الإجهاض) فسوف يدعمه».

في المقابل، قال رومني رداً على أسئلة صحافيين حول هذا الموضوع: «اعتقد أنني قلت ذلك ورددته مراراً: أنا مرشح مناهض للإجهاض وسأكون رئيساً مناهضاً للإجهاض. سوف أتحرك على الفور لوقف تمويل التخطيط العائلي (بالأموال العامة)».

(واشنطن - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)

back to top