نافي بيلاي تطالب بمحاكمة المسؤولين عن مهاجمة مراقبي الامم المتحدة في سوريا

نشر في 18-06-2012 | 21:00
آخر تحديث 18-06-2012 | 21:00
No Image Caption
اتهمت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي في جنيف الاثنين مجددا دمشق بارتكاب جرائم ضد الانسانية ودعت الاسرة الدولية الى تجاوز انقساماتها حول سوريا ومحاسبة المسؤولين عن اعمال العنف فيها.

ويلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لاجراء محادثات حساسة في الوقت الذي يشكل فيه دعم موسكو لنظام بشار الاسد اختبارا لعلاقاتها مع واشنطن.

وقامت روسيا، على غرار الصين، بعرقلة صدور اي قرار من مجلس الامن الدولي يدين القمع في سوريا. ونفت ان تكون تشارك في مفاوضات مع الغرب حول مرحلة ما بعد الاسد الذي تطالب المعارضة السورية برحيله منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل 15 شهرا.

وتأمل واشنطن في ان توافق موسكو على التوصل الى حل للازمة في سوريا على الرغم من رفض الاخيرة دعم جهود الامم المتحدة في هذا البلد، ليتم انتقال السلطة فيه على غرار ما حصل في اليمن.

وتخشى موسكو خسارة حليف جيو-استراتيجي مهم مثل سوريا حيث تتمتع بقواعد بحرية في البحر المتوسط تخشى فقدانها في حال الاطاحة بنظام الاسد واستبداله بنظام اقل تاييد لمواقفها.

والاثنين، اعلن مسؤول رفيع في هيئة الاركان الروسية ان بلاده تستعد لارسال سفينتين حربيتين برمائيتين الى مرفا طرطوس السوري، قاعدتها البحرية الوحيدة في المتوسط، بحسب وكالة انترفاكس.

ميدانيا، تواصل القصف العنيف الذي تشنه منذ صباح الاثنين القوات النظامية على مدينة حمص المحاصرة في وسط سوريا، في حين تواصلت الاشتباكات واعمال العنف في سائر انحاء البلاد واوقعت حتى ظهر الاثنين 31 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية الاثنين ان مئات من "الارهابيين المدججين بالسلاح" قتلوا خلال الاسابيع الثلاثة الماضية اثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة الى استمرار المعارك بين "الارهابيين" وبين الجيش النظامي.

وقالت الصحيفة شبه الرسمية ان "المعارك ما تزال مستمرة بين الجيش العربي السوري وإرهابيين سولت لهم نفسهم محاولة دخول دمشق"، مشيرة الى "مقتل مئات الارهابيين وجرح عدد كبير واعتقال عدد آخر خلال الاسابيع الثلاثة الماضية".

وكان المجلس الوطني السوري اعلن خلال نهاية الاسبوع الماضي ان 30 الف جندي وعنصر من الميليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) يحاصرون حمص، ودعا الى اصدار قرار في مجلس الامن الدولي يلزم دمشق بوقف القمع.

من جهته، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان "الف اسرة" محاصرة في حمص.

اما الجنرال روبرت مود قائد مهمة الامم المتحدة في سوريا فقد دعا الاحد النظام والمعارضة على حد سواء الى "السماح للنساء والاطفال والمسنين والجرحى بمغادرة مناطق النزاع دون شروط مسبقة".

واعلن مود السبت تعليق عمليات المراقبين البالغ عددهم 300 والذين اتوا للاشراف على تطبيق وقف اطلاق النار الذي شهد خروقات عدة "بسبب تصعيد اعمال العنف (...) والمخاطر التي يواجهونها".

وصرحت بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان "على الحكومة السورية ان تتوقف فورا عن استخدام الاسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لان مثل هذه الافعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة".

ويأتي هذا النداء في الوقت الذي استانفت فيه قوات النظام الاثنين قصف مدينة حمص (وسط) وتنفذ عمليات في محافظة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وحثت بيلاي، القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، الاسرة الدولية على "تجاوز الانقسامات والعمل من اجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان في سوريا".

وتابعت "علينا ان نبذل كل الجهود للتاكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الامم المتحدة في سوريا".

 

back to top