يثير قضايا سياسية مهمة في برنامج «المنصة»

نشر في 15-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 15-11-2012 | 00:02
عمار التقي: الانتفاضة الفلسطينية الثانية سبب دخولي الإعلام

اقتحم الإعلامي الشاب عمار التقي مجال الإعلام من بابه الواسع، وجعله أسلوبه المميز أحد أهم المحاورين السياسيين على الساحة المحلية، لا سيما بعدما اكتسب خبرة واسعة ثمرة دورات تدريبية في مجال الإعلام، وله تجارب أيضاً في الإذاعة والكتابة الصحافية.
يقدم التقي راهناً برنامجاً سياسياً بعنوان «المنصة» على قناة «الكوت» الفضائية، حيث يستضيف شخصيات سياسية وإعلامية. حول البرنامج وقضايا إعلامية وإذاعية يتحدث في اللقاء التالي.
أخبرنا عن «المنصة».

برنامج سياسي نستضيف فيه شخصيات سياسية ونطرح مواقف سياسية على الهواء مباشرة عبر أسئلة صريحة. باختصار، «المنصة» عبارة عن استجواب لمواقف الضيف.

 

ما رأيك بالانتقادات التي توجه إلى البرنامج؟

ثمة مشاهدون لم يهضموا فكرة البرنامج وانتقدوا طريقتي في الحوار مع الضيوف السياسيين التي تكثر فيها المقاطعات وهذا ما يغضبهم، لكن طبيعة البرنامج تجبر المقدم على المقاطعة. كذلك ثمة انتقادات لاذعة تتهمني بأنني أتبع رأياً سياسياً معيناً، فيما في الحقيقة لا يحقّ لي إبداء وجهة نظري السياسية، إنما أتبنى وجهة النظر المخالفة للضيف كي يتمّ الحوار معه، وهذه طبيعة الحوارات السياسية... في المقابل، ثمة إشادات أتلقاها على صفحتي على «تويتر».

 

ما موقفك من هذه الإنتقادات؟

سعيد جداً بها، باستثناء الشتم، وأستفيد منها في الحلقات التالية. عموماً، الانتقادات دليل على تميز البرنامج.

من يقوم بمهمة الإعداد للبرنامج؟

أعدّ الأسئلة بنفسي مع المعد أحمد الحاج، فنجري بحثاً شاملا على الشخصية التي سنستضيفها، وقد اطلع الحاج على 50 مقالة لأحد الضيوف لاستخلاص أسئلة نستطيع أن نحاوره من خلالها. مرحلة الإعداد صعبة ومتعبة، لكن لله الحمد ثمة إشادات بالإعداد، لا سيما في ما يتعلق بعدم تكرار الأسئلة.

إلى أي حد تتوخى الموضوعية في الحوار؟

لا بد من وجود بعض المجاملات، لكن لا تتجاوز نسبتها الـ 10%. استضفت أخيراً المرشح خليل عبد الله وهو محسوب على القناة، وحاورته بحيادية وجرأة، وبعد انتهاء الحلقة استغرب كثر طريقتي في الحوار معه، لكن هذه أساسيات التقديم وأحاول الابتعاد عن المجاملة.

 

هل ثمة محاذير في البرنامج؟

بالطبع، فلا أستطيع استضافة صاحب الخط الطائفي والقبلي الواضح، علماً أن نسبة المشاهدة ترتفع معه لصالح القناة، إنما تبتعد «الكوت» عن هذه الأمور توخياً لعدم إثارة الشارع السياسي. كذلك ثمة ضيوف طلبوا المشاركة في البرنامج وأبدوا استعدادهم لدفع مبلغ مالي معين، لكن رُفضت هذه الإغراءات. أشير هنا إلى أن البرنامج لا يدعم فئة سياسية معينة، بل استضفت تيارات سياسية مختلفة.

ما أبرز المواقف المحرجة التي تعرّضت لها؟

عندما استضفت نبيل الفضل، وهو شخصية جدلية لا يستطيع أن يسيطر عليها حتى المقدم نفسه، فناقشنا قضية حساسة واضطررت إلى الجلوس مع محامٍ  حوالى ساعتين كي لا نتعرض للمساءلة القانونية من خلال الحوار.

 

هل لديك برامج أخرى غير «المنصة»؟

أركز راهناً على «المنصة». يعرض البرنامج مرة في الأسبوع، أما في فترة الانتخابات فسيعرض ثلاثة أيام أسبوعياً. لا أنوي تقديم برنامج في المستقبل لأن «المنصة» متميز ويجب أن أصبّ تركيزي عليه.

ما أبرز البرامج التي قدمتها قبل «المنصة»؟

قدمت برنامج «بين السطور» منذ ثلاث سنوات على قناة «الكوت» وكان طرحه سياسياً، لكنه لا يقوم على أسلوب الاستجواب بل يتطرّق إلى أمور سياسية ويكون الحديث فيه مفتوحاً، ثم قدّمت «همزة وصل» الذي يتمحور حول استضافة  شخصيات سياسية والتحدث معها عن ذكرياتها، وقد التقيت شخصيات من داخل الكويت وخارجها، وأذكر أنني دخلت العراق واستضفت رئيس الوزراء العراقي في المنطقة الخضراء.

 

هل لك تجارب في الإذاعة؟

بدايتي كانت في الإذاعة، ففي مرحلة دراستي الثانوية انخرطت في فريق الكشافة ومن خلال أحد المخيمات الكشفية خضت مجال الإذاعة مع المرحوم صلاح سويدان، رئيس الإذاعة الكشفية حينها. بعد فترة وجيزة، اقترح علي تقديم برنامج في الإذاعة ودعمني، فوافقت على الفور وقدمت برنامجاً عن الكشافة (1994)، من ثم قررنا إعداد برنامج آخر يخصنا شخصياً مع الصديق أحمد عيسى، وقدّمناه في إذاعة «الكويت»، فنزلنا إلى الشارع والتقينا مجموعة من الشباب والمسؤولين وطرحنا مشاكل وقضايا مختلفة.

ماذا بعد الإذاعة؟

بعد إنهاء دروسي الثانوية تركت الإعلام وسافرت إلى أميركا لاستكمال دراستي الجامعية، وعندما تخرجت (عام2000) عدت إلى الكويت، لكن ما أعادني إلى الإعلام هو اقتحام المسجد الأقصى، أي بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فكتبت مقالات نشرتها في الصحافة المكتوبة، وفي 2003 أصبحت كاتباً في جريدة «الراي» وعُيّنت فيها إلى عام 2008 عندما قدمت لي قناة «الكوت» عرضاً فوافقت عليه وانخرطت فيها وتوقفت عن الكتابة.

هل تابعت دورات تدريبية؟

 

التحقت بـ «مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب» وتابعت دورة مدتها عشرة أيام حول أساسيات التقديم، فتغيرت نظرتي إلى الإعلام وقررت الاحتراف، من ثم  قدمت دورات تدريبية متقدمة في «مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب» في المستوى الثاني.

هل يلاقي المقدمون الشباب الدعم؟

بالطبع، فثمة دعم كبير ومساعدة للمذيع الكويتي الشاب، وهو أمر لا يحصل عليه أي مقدم شاب في الدول الأخرى.

بعيداً عن الإعلام، هل تفكر في التمثيل إن أتيحت لك الفرصة؟

إطلاقاً. شخصيتي مختلفة عن شخصية الممثل، لذا من الصعب خوض هذا المجال، لكني مطلع على الحركة الفنية سواء أخبار أو مسلسلات أو دراما أو مهرجانات مسرح.

back to top