الأمير يكرم الفائزين بمسابقة الكويت لحفظ القرآن وتجويده
شمل سمو الأمير برعايته وحضوره حفل تكريم الفائزين الـ 154 في مسابقة الكويت لحفظ القرآن وتجويده السادسة عشرة الذي أقيم أمس على مسرح قصر بيان بحضور كبار المسؤولين.
تحت رعاية وحضور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اقيم صباح امس الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده السادسة عشرة وذلك على مسرح قصر بيان.واستقبل سموه في مكان الحفل من قبل كل من وزير النفط وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بالوكالة هاني حسين والامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي واعضاء اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.154 فائزاًبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلا احد الفائزين بالمسابقة ايات من الذكر الحكيم بعدها القى وزير النفط وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بالوكالة كلمة جاء فيها ان "من فضل الله على أمتنا الاسلامية ان اختار منهم صفوة قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وهؤلاء هم الأخيار لم يخل منهم عصر من العصور بل توارثت أجيال الأمة الاسلامية جيلا بعد جيل كتاب الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات الى النور".وأضاف: "لقد كان للتوجيهات السامية والهادفة أكبر الأثر في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده السادسة عشرة التي قامت الأمانة العامة للاوقاف بتنظيمها تحت شعار (نور في كل بيت) فقد أصبحت هذه المسابقة حدثا دينيا واجتماعيا مهما نحتفل لأجله اليوم بتكريم نخبة من أبنائنا وبناتنا ممن أنعم الله عليهم بحفظ كتاب الله. حيث بلغ عدد المشاركين 2141 وعدد المتأهلين للتصفيات 1604 وعدد المشاركين في المسابقة العامة 747 وعدد المشاركين في مسابقة النشء والشباب 857 وعدد الجهات المشاركة 32 جهة وعدد الفائزين 154 مع مشاركة أكبر هذا العام من ذوي الاحتياجات الخاصة.الريع لخدمة التنميةوتابع "هذه المناسبة الكريمة خير شاهد على إحدى صور العطاء الكويتي المتميز في خدمة كتاب الله الكريم ورعايته والاهتمام به والارتقاء بخدمته والذي لم يقف عند هذا الحد فقد وضعت الامانة العامة للاوقاف في سلم أولوياتها اهتماماتها بالمشاركة الفعلية في خطة التنمية للدولة وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية للامانة للأعوام 2014 - 2019 متضمنة الدعوة الى الوقف وابراز دور الامانة في تنمية المجتمع الاستثمار وتنمية الريع وصرفه في مجالات تنمية المجتمع والتطوير المؤسسي والتواصل مع الواقفين والمعنيين والتعاون الدولي في مجالات الوقف وهذه الاستراتيجية تنسجم والخطة التنموية للدولة، لذلك فالأمانة العامة للاوقاف حريصة كل الحرص على العمل بشكل متكامل مع الجهات ذات العلاقة مع مؤسسات الدولة الاخرى والمؤسسات الأهلية لتحقيق هذا الهدف".وختم بقوله "إيمانا منا بدور الكويت الريادي في مجال المساعدات الإنسانية فقد اخذت الامانة العامة للاوقاف على عاتقها تقديم العون لكل المحتاجين والمعوزين في مختلف انحاء المعمورة. كما اولت الامانة اهتماما كبيرا بأهمية التكنولوجيا الحديثة في تطوير الانشطة الوقفية بشكل دائم ومتجدد لتتواكب مع مستجدات العصر الحديث".«لطائف» الأوقاف ثم القى الامين العام للامانة العامة للاوقاف كلمة قال فيها: "اسمحوا لي يا صاحب السمو ان انتهز هذه الفرصة الطيبة لتبيان لطائف وعجائب الوقف والاوقاف في تاريخ الكويت. أما اللطيفة الاولى فتنطلق من هذا الشعب الكويتي العجيب الذي رغم ان حديثي فيه مجروح لاعتزازي بالانتماء اليه الا انه كان يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة فمنذ ما قبل اكتشاف النفط حيث شظف العيش في سبيل تحصيل الرزق الحلال والكسب الشريف كثر بين الكويتيين تخصيص الاوقاف بشكل ملفت للنظر حيث كانت الدنيا في يد الكويتيين لا في قلوبهم ولعل التاريخ كان يعذرهم لو ادخروا الاعيان الوقفية لانفسهم ولذرياتهم ولكنها النزعة الخيرية في الشعب الكويتي الطيب المتدين بفطرته طلبا للاجر والثواب حيث كانوا يبيعون الدنيا من اجل كسب الاخرة. وكما تسري هذه النزعة الخيرية في نفوس الشعب فهي سارية ولله الحمد في نفوس افراد اسرة الصباح الكريمة".مساهمات الأسرة وأضاف: "وهذه هي اللطيفة الثانية في حديثي هذا بين يدي سموكم وسأكتفي وبما يسمح به الوقت بالاشارة الى علمين من رجالات اسرة الصباح الكريمة اللذين كان لهما شأن في عالم الوقف والاوقاف وهما الشيخ أحمد الجابر الصباح والشيخ مبارك الحمد الصباح".وتابع: "أما الشيخ احمد الجابر الصباح رحمه الله فهو الذي تأسست دائرة الاوقاف العامة في عهده ونالت من رعايته الكريمة رحمه الله ما كان كافيا. كما طبق رحمه الله مفهوما خيريا حين اوصى بثلث تركته لاعمال الخيرات وهي سنة حسنة انتهجها من بعد ابنه البار امير القلوب الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله الذي اوصى هو الاخر بثلث تركته للاعمال الخيرية".واستطرد: "وأما الشيخ مبارك الحمد الصباح فقد كان أول وزير لوزارة الاوقاف في واحدة من ابرز مراحلها وهي مرحلة التأسيس فور الاستقلال ولم يكن تكليفه هذا من فراغ اذ كان ناظرا امينا لوقف الشيخة موضي المبارك الصباح ثم قام بتسليمه للامانة العامة للاوقاف قبل وفاته رحمه الله".وقال الخرافي: "أقولها بلا مجاملة بين ايديكم يا صاحب السمو ان هذه النزعة الخيرية لدى الشيخ احمد الجابر قد امتدت واستمرت من خلال سموكم وان هذه النزعة الخيرية لدى الشيخ مبارك الحمد الصباح قد امتدت واستمرت من خلال ابنه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حيث اننا قد استبشرنا خيرا بدعم سموه حين زارنا في مبادرته الطيبة للالتقاء بكل قيادات مؤسسات القطاع الديني في البلاد كوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والامانة العامة للاوقاف وبيت الزكاة في مكتب معالي الوزير وقد التفت حينها الي وخاطب الامانة العامة للاوقاف من خلالي قائلا: (اما انتم يا اهل الوقف فدوركم حيوي وريادي ونحن داعمون لكم ان شاء الله)".وأضاف: "اما اللطيفة الثالثة فهي كون الوقف (مشروع وحدة الكلمة) وملتقى طبيعيا للوحدة الوطنية حيث كان لا يتردد الموقف الشيعي ان يوثق وقفه عند قاض سني كما فعل كل من جاسم الشمالي وجاسم حسين الوزان حين وثق كل منهما وقفه على يد الشيخ محمد بن عبدالله العدساني. كما اننا ضربنا المثل الجيد في التعايش والتكامل مع الوقف الجعفري بإدارته التنفيذية وهيئته الاستشارية ولجنته الشرعية الخاصة به. وكما كان الوقف مظهرا من مظاهر التلاحم على المستوى المذهبي فقد كان كذلك على المستوى الاجتماعي حيث ساهم الكثير من اهل الكويت ذوي الاصول البدوية بالتبرع بالاوقاف".منظومة وقفية جديدةوتابع: "تأكيدا على هذه الروح السامية للوقف وكونه مشروع توحيد الكلمة فقد حرصت الامانة العامة على ان تؤصله في منهجها لتقدم للمجتمع اوجها عصرية وطنية جديدة لصرف ريع الوقف وللتنويع في الاوجه التقليدية المعتادة للصرف لذا اقترحت الامانة العامة انشاء وقفية جديدة وحيوية وحساسة وهي (وقفية الكويت لتكريس الهوية الكويتية وتعزيز المواطنة وتطويق الطائفية). وهذه الفكرة الجديدة تقوم على تخصيص حكومة دولة الكويت وقفية نحبس اصلها وننفق من ريعها لصالح الحاجات المستجدة للمجتمع والتي تقترحها الحكومة الرشيدة حسب اولوياتها وعلى رأسها تكريس الهوية الوطنية وتعزيز مفهوم المواطنة وتطويق الطائفية.وباتباع هذا الاسلوب يا صاحب السمو نكون قد انشأنا منظومة وقفية حكومية جديدة يكون فيها الوقف وفاعل الخير هو الدولة وليس الافراد فقط".وتفضل سمو الامير في ختام الحفل بتقديم الجوائز للفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الكبرى السادسة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده. كما تم تقديم هدية تذكارية الى سموه بالمناسبة.استقبالات صاحب السمواستقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان صباح أمس، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، كما استقبل رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، ثم رئيس ديوان المحاسبة عبدالعزيز العدساني.واستقبل سموه الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة. كما استقبل مدير هيئة القرآن الكريم الدكتور ياسر المزروعي، ومستشار الهيئة عبدالله الشهاب، وعصام العتيبي، وباسم العتيبي حيث أهدوا سموه نسخة من المصحف الشريف مقدمة من ورثة المغفور له عبدالعزيز محمد العتيبي.كما استقبل أمير البلاد عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي، والدكتور بدر الماص، والدكتور عبدالمحسن الطبطبائي، والدكتور وليد الرومي، والدكتور أنور السليم، والدكتور وليد الكندري، والدكتور سعود الدوسري، والدكتور عصام غريب.واستقبل أيضاً سفير الجمهورية التركية لدى الكويت أوميت يالتشن، وذلك بمناسبة انتهاء فترة مهام عمله سفيراً لبلاده.