3 مراحل لمعالجة تسرب حقول الشمال تستغرق 3 أسابيع

نشر في 19-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-10-2012 | 00:01
No Image Caption
وزير النفط أمر بتفجير «الريق»... وموظفو مركز التجميع 15 عادوا وسط إجراءات احترازية
تواصلت أمس إجراءات تجاوز آثار التسرب الغازي والنفطي في منطقة أم العيش بحقول الشمال، والتي يتوقع أن تستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة اسابيع.

وقالت مصادر نفطية متابعة لـ"الجريدة" ان الحادثة بدأت عندما افضت عملية حفر لاحدى الآبار الى تسرب الغاز الكبريتي بكميات كبيرة خرجت عن سيطرة طاقم التنقيب علما أن خطورة الحادث تكمن في ان المكان لا يبعد عن "مركز التجميع 15" أكثر من 800 متر وبالتالي كان يخشى أن يؤثر الحادث على المركز ما يؤدي الى كارثة نفطية كبرى.

وتضيف المصادر أنه نتيجة لعجز طاقم التنقيب والجهات النفطية الاخرى عن احتواء التسرب الذي لوث أجواء البلاد وترافق مع تدفق نفطي كبير في الموقع جرى الاتصال بالجهات المسؤولة، ومنها وزير النفط الذي أعطى توجيهاته باللجوء الى تفجير الموقع وفق الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالة، وبالتالي تم قذف منفذ التسرب بكرات اللهب ما ادى الى الحريق لتبدأ المرحلة الثانية في المعالجة والتي تكمن في الآتي:

1- تبريد الموقع عن طريق الإطفاء حيث تعمل وحدات إطفاء النفط والاطفاء الحكومي على انجاز عملية التبريد؟

2- خنق الموقع ودفنه لمنع استمرار تسرب الغاز والنفط.

3- حفر ريق جديد على مقربة من الريق المحترق ليكون بديلا عن الأول وهي  العملية التي تستغرق زهاء ثلاثة اسابيع.

في موازاة هذه الاجراءات الميدانية بدأت الجهات المعنية تحقيقاتها أمس للوقوف على ملابسات الحادث، علماً انه تم امس خفض وتيرة الاستنفار نسبيا في مركز التجميع 15 وقد عاد الموظفون الى عملهم وسط اجراءات احتياطية تحسباً لاي طارئ.

حيدر: إشعال النار في البئر إجراء صحيح

 أكد مسؤول بيئي أن الاجراء الذي اتخذته شركة نفط الكويت أمس بإشعال غاز ثاني كبريتيد الهيدروجين الذي تسرب خلال حفر إحدى الآبار شمال الكويت صحيح تماما، كما أنه الحل الوحيد وفقا لرأي الخبراء العالميين.

وقال نائب المدير العام للشؤون البيئية في الهيئة العامة للبيئة الكابتن علي حيدر في تصريح لـ"كونا"، إن فريقا متخصصا من شركة نفط الكويت أشعل بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة الغاز المتسرب من البئر المعطوبة لمنع انتشار هذا الغاز الخطير الذي يمكن ان يشكل ضررا على صحة الانسان.

وأضاف حيدر ان حرق الغاز المتسرب كان إجراء ضروريا جدا للتخلص من هذه المشكلة، مبينا ان وصول الغازات قبل الحريق الى المناطق السكنية كان بسبب انخفاض العمل في مراكز التجميع، وذلك حرصا من الشركة على الحفاظ على هذه المراكز مما اضطر الشركة الى حرق الغاز المصاحب لانتاج النفط بشكل اكبر من المعتاد، وهو ما ادى الى ارتفاع نسبة الأدخنة الموجودة في سماء الكويت.

وأوضح ان القراءات التي قامت بها هيئة البيئة عن نسب التلوث ارتفعت في مناطق مختلفة خاصة الغازات الناتجة من الاحتراق، وذلك بسبب غاز الشعلة الناتج من مراكز التجميع.

وطمأن المسؤول البيئي الجميع قائلا ان القراءات بدأت تنخفض بعد ارتفاع الغازات عن المعدلات السابقة الموجودة لدى هيئة البيئة وستعود الى وضعها الطبيعي، مؤكدا ان عملية السيطرة على النار والادخنة المتصاعدة تأخذ مجراها الطبيعي.

الشريع: حادثة الروضتين تجدد آلام أم الهيمان

اعتبر رئيس لجنة البيئة التطوعية بضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) أحمد الشريع أن ما حدث من تسرب لغاز الكبريت السام من إحدى آبار الروضتين "كان بمثابة صفعة قوية وهزة عنيفة لنا جميعاً، جاءت لتوقظنا من سبات أوشك أن يدفعنا لحافة الهاوية، وفجأة علمنا أنه ليس لدينا إدارة أزمات للكوارث البيئية التي تعصف ببلدنا بين حين وآخر، وأن الهيئة العامة للبيئة ليس لديها القدرة على إدارة أزمة".

وأشار الشريع في تصريح أمس أن ما حدث ما هو إلا إشارة خطيرة على طريق التلوث، ومفارقة تدق ناقوس الخطر "لنعرف ما وصل إليه حالنا مع التلوث الكارثي الذي نعيشه في أماكن كثيره في بلدنا، ولكن يبقي الجرح النازف دائماً وأبداً، أم الهيمان التي تعيش خطراً محدقاً ليل نهار وعلى مدار الساعة، فهناك 50 الف روح يعانون منذ أكثر من 10 سنوات ولا يجدون من يدفع عنهم هذا الخطر وتلك السموم التي تمتلئ بها سماء ام الهيمان بسبب التلوث".

back to top