الجريدة | "التطبيقي" تضرب بقرار ديوان الخدمة عرض الحائط وتوقف زيادة مبتعثي بريطانيا

نشر في 14-05-2012 | 22:32
آخر تحديث 14-05-2012 | 22:32
No Image Caption
رفض نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في "التطبيقي" قرار ديوان الخدمة المدنية وهدد المكتب الثقافي البريطاني بتطبيق اللائحة القديمة وإلغاء زيادة مستحقاتهم المالية.
خفض مكافأة المبتعثين الشهرية من 480 الى 400 دينار

ضرب نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. محمود فخرا بقانون ديوان الخدمة المدنية عرض الحائط الذي يقضي بمساواة معيدي البعثات الدراسية بالهيئة بنظرائهم في جامعة الكويت بشأن زيادة المخصصات المالية لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في بريطانيا – رقم القرار 2710/2010 - بعد استمرار صرفه لهم منذ من 1/4/2010 على ان يتوقف الفترة المقبلة ابتداء من الشهر الجاري.

وعلمت "الجريدة" من مصادر قيادية مطلعة ان فخرا ارسل كتاباً رسمياً الى رئيس المكتب الثقافي في المملكة المتحدة د. محمد الهاجري يأمره بالالتزام بلائحة البعثات الدراسية "الجديدة" والتي هي بالأصل اللائحة القديمة – لائحة عام 1998- والتي تقضي بإيقاف المستحقات المالية على طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مهددا المكتب الثقافي بتحمل مسؤولية استمرار صرف تلك المستحقات المالية، الى جانب تحميل المبتعثين تكلفة المبالغ واخذ كل الاجراءات معهم لاستردادها، مبينا ان تلك المستحقات مخالفة للائحة!

وذكر فخرا في كتابه الرسمي للهاجري والتي حصلت "الجريدة" على نسخة منه: "نظراً لكثرة ملاحظات الجهات الرقابية المتعلقة بالصرف على بنود مخالفة للائحة البعثات الدراسية، يسرنا ان نرفق لكم نسخة من لائحة البعثات الدراسية للعمل بها والتقيد بكل بنودها سواءً في ما يتعلق بالصرف لطلبة البكالوريوس او طلبة الماجستير والدكتوراه، علماً بأن المكتب الثقافي سيتحمل المخالفات المالية الناتجة عن التطبيق غير الصحيح للائحة البعثات الدراسية، كما سيتم تحميل تكلفة المبالغ التي تصرف بالمخالفة للائحة على المبعوث نفسه مع اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة باسترداد تلك المبالغ".

ولم تنته القصة الى هذا الحد، فقد قام المكتب الثقافي في بريطانيا بعمل اجراء احترازي بعد ان رأى ان كتاب فخرا مبهم وغير محدد للتجاوزات وجاء بصفة العموم دون تحديد المخصصات الواجب ايقافها لا سيما انه طلب التقيد بكل بنودها، ليعتمد اللائحة القديمة كاملة! مما جعل "الثقافي البريطاني" يخاطب المعنيين من طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه عن طريق ارسال بريد الكتروني بوقف المخصصات المالية بشكل مؤقت لحين وصول رد من الهيئة يوضح تحديد التجاوزات فقط دون غيرها من المستحقات تنفيذا للائحة، مبررين ان خطاب "المالية" غير واضح ولم يتطرق للتعديلات الاخرى على اللائحة والمخصصات المالية.

ولفت المكتب الثقافي الطلبة المبتعثين في نص خطابه الى ان مكافأة المخصصات الشهرية ستصرف للمبعوث بقيمة 400 دينار فقط بدلاً من مبلغ 480 دينار الى جانب التوقف عن صرف المخصصات المالية التالية:

1- 50 في المئة من قيمة المخصص الشهري للمبعوث المتزوج و10 في المئة لكل ابن.

2- البدل النقدي للتذاكر، وأن نقوم بتزويد المبتعثين بتذاكر عينية من الخطوط الكويتية.

3- قيمة تذاكر نقدية للرحلات العلمية، وأن نقوم بطلب الموافقة كتابياً من الهيئة وإيقاف المخصصات بمقر البعثة وصرف تذاكر للمبعوث فقط.

4- قيمة تذاكر وتعويض عن المؤتمر (مرفق)، وأن نقوم بالكتابة للهيئة للحصول على الموافقة.

5- تعويض عن رسوم تجديد الإقامة.

6. تعويض عن رسوم ضريبة البلدية.

7- دفع رسوم دراسية عن اللغة لمدة 3 أشهر فقط وليس لمدة سنة.

من جانب آخر، تقدم عدد من الطلبة المبتعثين لـ"الجريدة" معبرين عن استيائهم للقرار، مبينين انهم ضحية هذا القرار واصفين اياه بالطائش والمتسرع وغير المدروس من كل من الهيئة والمكتب الثقافي لتطبيقه عليهم.

واستنكر الطلبة المبتعثون في بريطانيا قدرة المكتب الثقافي والهيئة التعدي على قرار ديوان الخدمة المدنية بعد اعتماده من مجلس الوزراء، مستنكرين سكوت مدير الهيئة د. النفيسي عن هذه التجاوزات، متسائلين عن خص هذا القرار لمبتعثي بريطانيا فقط دون غيرهم من الدول الاخرى؟

وأضافوا انهم حاولوا استيضاح الموضوع من خلال رابطة اعضاء هيئة التدريس والذين اكدوا ان د. فخرا بعث فاكسا للمكتب الثقافي في اليوم التالي من ارسال القرار ليبين وجهة نظره واقناع المكتب الثقافي عن العدول عن قراره، لافتين الى ان المكتب الثقافي اكد انه لم يستلم اي فاكس بهذا الشان وان الامور سوف تبقى على ما هي عليه.

واستغرب الطلبة قائلين "نحن طلبة مغتربون للدراسة في الخارج ونعيش على تلك المخصصات المالية طوال الفترة الماضية ومعظمنا متزوج ولدينا عدد من الابناء"، داعين المسؤولين في الدولة على رأسهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف لوضع حلول سريعة لهم.

 

back to top