حكومة كردستان: لا اتفاق على سحب البشمركة

نشر في 28-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 28-11-2012 | 00:01
No Image Caption
منظمة كردية تطلق حملة لحذف اسم «العراق» من لوحات سيارات الإقليم
رغم وجود بارقة أمل في حل الأزمة بين بغداد وأربيل من خلال وفد البشمركة الذي زار بغداد أمس الأول، فإن بوادر التهدئة وحل الأزمة لم تنعكس حتى الآن على الأرض، في حين لاتزال القوات العراقية والبشمركة في مواقعها، ولم تصدر أي أوامر من حكومة المركز ولا من الإقليم بالانسحاب.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزئي أمس، إن "اجتماع الوفد الكردي في مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في بغداد لم يتوصل إلى اتفاق لسحب قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "الوفد يمثل لجنة تقنية وفنية عملها إيجاد حلول مناسبة للأزمة والتمهيد لاجتماع على مستوى الوزراء المعنيين".

وأوضح دزئي أن "الوفد الكردي لا يتملك صلاحية اتخاذ القرارات من دون الرجوع إلى رئاسة إقليم كردستان"، في حين أكد أنه "يسعى إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة يجنب الجميع الصدامات العسكرية".

في السياق، قال العضو في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، سعد المطلبي أمس، إن "الأزمة بين بغداد وأربيل لم تحل حتى الآن، وأن ما حصل في اجتماع الوفد الكردي وضع خطوطا عامة فقط، من دون تحقيق تقدم على صعيد الحل"، مؤكدا أن "الوفد الكردي لم يكن مفوضاً، وحمل إلى الاجتماع مجموعة من الشروط".

وشدد على أن "العراق مايزال في دائرة الخطر"، داعياً حكومة الإقليم إلى "سحب قواتها المنتشرة في ديالى والموصل، إلى جانب إغلاق 29 مركزا أمنيا واستخباريا تابعا لها في كركوك".

على صعيد آخر، قال مسؤول "منظمة حماية العلم الكردستاني" بالوان شيخ ممي أمس، إن المنظمة أطلقت حملة لحذف كلمة العراق من لوحات مئات سيارات إقليم كردستان، مشيراً إلى أن "الحملة جاءت رداً على قرار للحكومة الاتحادية بمنع دخول سيارات الإقليم إلى العاصمة بغداد".

وأوضح شيخ ممي أن "الحملة التي تستمر أياماً عدة ستوجه نداءً إلى الجهات المعنية في الإقليم لإصدار قانون يُلزم المواطنين بتثبيت اسم كردستان على لوحات سياراتهم".

وسبق أن أطلقت المنظمة في فبراير الماضي، حملة لوضع علم إقليم كردستان على لوحات المركبات في المحافظة، رداً على ما وصفتها "المواقف الشوفينية" لبعض النواب العرب ضد دستور الإقليم.

الى ذلك، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أكراد عراقيين وشرطي وأصيب 17 بجروح أمس، في هجمات استهدفت مناطق كردية وعربية في محافظة كركوك المتنازع عليها، والتي تشهد حالة شديدة من التوتر بين الأكراد والعرب على خلفية تشكيل قوة عسكرية من الحكومة المركزية لتتولى الأمن هناك.

على صعيد آخر، بحث رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في مدينة النجف التي وصل إليها أمس، مع عدد من المراجع الدينية في العراق، الأوضاع التي تمر بها المنطقة.

(بغداد - يو بي آي، كونا)

back to top