الجريدة | ندوة "البيئة... مشكلة منسية": ضرورة إعادة إحياء الاهتمام بالبيئة وإبعادها عن التناحر السياسي

نشر في 13-07-2012 | 18:16
آخر تحديث 13-07-2012 | 18:16
No Image Caption
نظمت الجمعية النسائية ندوة بيئية تحت عنوان "البيئة... مشكلة منسية!"، للتحدث عن جميع ما يتعلق بالبيئة والمضار التي تلحق بكل من يعيش فيها، داعية إلى وجوب التعاون الجماعي للمحافظة عليها، وعدم إدخالها في المهاترات السياسية التي تلحق بالبيئة ضررا كبيرا.
 

دعا المشاركون في ندوة "البيئة... مشكلة منسية!"، التي نظمتها الجمعية النسائية اليوم، الى المساهمة في اعادة احياء الاهتمام بالبيئة وفق مفاهيم ومعايير عالمية، والعمل الجماعي على المحافظة عليها والارتقاء بها الى اعلى المستويات، حتى تتوفر للجيل الحالي والاجيال القادمة بيئة نظيفة سليمة من كل ما يشوبها، لتتناغم بها النفوس وتطهر بها الاجواء، وينعم بها كل من يعيش عليها، ولا تلحق الاجيال الحالية ويلات من بعدهم.

بداية، قال وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة نائب رئيس مركز العمل التطوعي المهندس احمد المرشد إن "المشاكل التي تحيط بنا كثيرة، ويجب العمل الجاد للالمام بها ومعالجتها قبل تفاقمها"، مشيرا الى ان "ابرز المشكلات البيئية القريبة، التي لانزال نتأثر بها، خلفتها كارثة محطة مشرف للصرف الصحي، التي تحتاج الى جهود جبارة لاعادة تأهيل البيئة البحرية التي تضررت جراء القاء مياه الصرف فيها".

وأثنى المرشد على الدور الذي قام به فريق الغوص "سنيار"، التابع لمركز العمل التطوعي، في المساهمة بتخفيف آثار مياه الصرف الصحي على البيئة البحرية.

مشكلات بيئية

واكد المسؤول الحكومي البيئي مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للبيئة د. خالد العنزي ان هناك "قضايا بيئية كثيرة، منها ما يتعلق بجودة الهواء وما يتعلق بالتربة، وهما يتعلقان بصحة الانسان، والاخيرة متعلقة بالبيئة البحرية"، مبينا ان الهيئة حكومية وتعمل لصالح البيئة الكويتية وتدافع عن القضايا البيئية، وهي سباقة في توجيه المجتمع، لاسيما بشأن التقيد بالقوانين والانظمة البيئية.

واضاف العنزي انه تم تشكيل عدد من الفرق في هيئة البيئة، وفقا للقانون، كاستراتيجية جديدة عملت بها وانبثقت عنها اللجان التي تعمل على الرقابة البيئية، فضلا عن التوعية البيئية بأوساط المجتمع الكويتي، لافتا الى "ان الهيئة استشعرت ان هناك خللا كبيرا في بعض القضايا البيئية، الامر الذي جعلهم يرسمون خطة عمل علمية تدفع الى الارتقاء بالمعمل البيئي، وبدأت تحقق الطموح، لاسيما في مجال التوعية البيئية المتمثلة في زيارة مدارس الكويت، والتي وصلنا من خلالها الى 180 مدرسة تشمل كل المراحل".

وحذر من اهمال توجيه الاطفال، خاصة انهم اكثر من يستجيب للتعليمات، مركزا على مرحلتي رياض الاطفال والابتدائية، مشيرا الى ان مشكلة المخيمات مستمرة في الاضرار بالبيئة، مبينا ان المشكلة الكبرى التي تواجهها البيئة الجوية للكويت هي استخدام النقل الفردي بالتنقل بدلا من الجماعي، ما يزيد نسبة انبعاث ثاني اكسيد الكربون وغيره.

وحذر ايضا من "استخدام العطورات المقلدة لاحتوائها على نسبة عالية من الغازات، وتسبب العديد من الامراض، كما انها تحتوي على الرصاص"، لافتا الى ان الالعاب الرخيصة تسبب ايضا امراضا للاطفال لاحتوائها على مواد خطيرة"، معتبرا ان الكويت تتصدر المراتب الاولى في انتاج المخلفات المنزلية واستهلاك المياه، داعيا الى ضرورة الترشيد.

تأهيل البيئة البحرية

من جهته، قال مسؤول العلاقات الدولية في فريق الغوص، التابع للمبرة التطوعية، ضاري الحويل إن الفريق يضم مجموعة من الشباب الكويتيين المتطوعين، والذين يقومون بأعمال ومشاريع تساهم في حماية وتأهيل البيئة البحرية منذ عام 1986.

وأشار الحويل الى ان "رؤية الفريق هي المساهمة في صناعة الوعي البيئي وتنامي روح العمل التطوعي محليا وعالميا، ورسالة الفريق هي حماية البيئة البحرية الكويتية إنقاذا وتأهيلا، من خلال المبادرة بتنفيذ مشاريع بيئية جادة بمهارات عالية ونشرها لزيادة الوعي البيئي محليا وعالميا".

بدوره، ذكر مدير ادارة البيئة الصناعية في الهيئة العامة للبيئة محمد العنزي ان الندوة خرجت عن اطار عنوانها الرئيسي "البيئة قضية منسية"، واكتفى المحاضرون بعرض مشاركاتهم البيئية وانجازاتهم، لافتا الى "اننا نحتاج الى طرح المشكلات البيئية بوضوح"، مطالبا بوضع الحلول اللازمة لها.

وكشف العنزي انه يجب ابراز المشكلات التي حلت بالبلاد مؤخرا كحريق رحية ومشاكل امغرة الصناعية، وعلى الشباب التحرك لطرح حلول واعية لهذه المشكلات، مؤكدا ان الهيئة تشد على ايدي الشباب في افكارهم بهدف حماية البيئة الكويتية، عن طريق التوعية البيئية الغائبة بشكل كبير عن المجتمع الكويتي، مبينا ان المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد جعلت بعض المعنيين في السلطتين التنفيذية والتشريعية يغفلون مشاكل البيئة.

back to top