الكاتبة اليمنية عائشة العولقي: لست مع تولي امرأة منصب الرئاسة

نشر في 03-08-2012 | 00:01
آخر تحديث 03-08-2012 | 00:01
عائشة العولقي كاتبة وإعلامية، وأول امرأة يمنية تشغل منصب المستشار الثقافي لدولة اليمن ومديرة المركز الثقافي اليمني في القاهرة، وهي أيضاً رئيسة مجلس إدارة الجمعية العربية للسلام والتنمية. في حوارها مع «الجريدة»، تؤكد أن المرأة العربية حوربت كثيراً وما زالت تواجه صعوبات جمة، وعليها أن تُقاوم وتحصل على حقوقها كاملة بشتى الطرق لإثبات ذاتها، خصوصاً مع الصعود اللافت للتيارات الدينية بعد ثورات الربيع العربي، لكنها في الوقت ذاته لا تفضل أن تتولى امرأة سدة الحكم كرئيسة للدولة. إلى تفاصيل الحوار.

على مستوى المرأة العربية المبدعة، ما أبرز التحديات التي تواجهها؟

سأضرب مثلاً بتجربتي، التحديات التي واجهتها للوصول إلى منصب المستشار الثقافي لليمن في مصر كمبدعة كنت أتوقعها بسبب الأفكار القبلية التي ما زالت مسيطرة على المجتمع اليمني. كذلك أواجه مشكلة كبيرة ككاتبة، خصوصاً لأني من أسرة العولقي التي تواجه هنا في اليمن تحديات كبيرة ومشاكل في محيط الأسرة والمجتمع. عندما أصدرت رواية «على هامش السرير» واجهت مشاكل لم أكن أتوقعها مع أنني اتخذت من السرير رمزاً للحياة كلها، ميلاد ونهاية، وليس المعنى الدارج له. كذلك المرأة المبدعة تضطر إلى السفر وحضور الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية، لكن تجد من يقول لها كيف تتكلمين وسط الرجال. عاداتنا وتقاليدنا مكبلة للمرأة المبدعة في البلدان العربية، خصوصاً في اليمن حيث المجتمع القبلي. كذلك كنت مذيعة في التلفزيون اليمني وواجهت مشاكل، إذ عارضت العائلة هذا العمل لأنني أظهر على الشاشة من دون حجاب. باختصار، المرأة المبدعة تواجه حرباً من الرجل العربي الذي يريد أن يقتصر دورها على البيت.

معني ذلك أن الرجل العربي يقلقه تفوق المرأة عليه؟

ربما يكون ذلك أحد الأسباب وربما تكون العادات والتقاليد. مثلاً، والدي زوَّجني ولم أكن قد بلغت 16 عاماً خوفا من أن يعايره الناس أن ابنته تكتب الأدب وتحضر الندوات الأدبية مع الشباب وتلعب كرة السلة، فهذه الأمور في المجتمع القبلي غير مألوفة. كذلك الزوج العربي، خصوصاً في المجتمعات القبلية، يرفض تفوق زوجته عليه مثل زوجي الذي رفض أن يكتب في البطاقة الدبلوماسية أو جواز السفر الدبلوماسي أنه زوج المستشارة عائشة العولقي، مديرة المركز الثقافي اليمني في القاهرة، أي أنه رفض أن يكون تابعاً لامرأة متفوقة ويريدها هي التابعة له. فعلاً، زوج المرأة المثقفة مأساة في حياتها.

هددوني بالقتل

قلت إنكِ واجهتِ تحديات لم تتوقعينها في عملك الدبلوماسي. مثل ماذا؟

بدأت هذه التحديات منذ عملي كمديرة للعلاقات العامة في المركز الإعلام اليمني في القاهرة عام 2003 حتى توليت أخيراً منصب المستشار الثقافي اليمني في القاهرة، ولدي علاقات قوية جداً مع المثقفين والإعلاميين المصريين، ما ساعد في تطوير العلاقات المصرية اليمنية. مع ذلك، فقد هوجمت من كثيرين إلى الحد الذي جعل عضو مجلس نواب يهدد بقتلي بسيارته، وثمة من حاول قتلي فعلاً لأنني أحبطت له مصالح شخصية واعتراضاً على وزير الثقافة اليمني حينما اختارني لمنصب المستشار الثقافي، وقال كثر إنها امراة ماذا ستفعل هناك، واتصل بي الوزير وقال لي أريدكِ أن تؤكدي لهم أن المرأة أفضل من 10 رجال.

في رأيكِ، كيف كان وضع المرأة في دول الربيع العربي قبل اندلاع الثورات؟

واجهت المرأة الاستغلال والاغتصاب لحقوقها ومحاربتها في المجالات كافة قبل ثورات الربيع العربي في الوطن العربي كله. مررنا بفترة كان الكل «يطبل» فيها باسم المرأة للحصول على الدعم الأجنبي وكانت مجرد شعارات جوفاء خاوية من المضامين الحقيقية لطرح هذه المرأة في المعيار الصحيح.

إلى أي مدى أساءت هذا الشعارات إلى المرأة؟

إلى حد كبير، لأن المرأة تحولت إلى سلعة يُروج لها في الخارج لأجل تدفق المعونات الأجنبية، وهذا أمر يؤلم المرأة، بالإضافة إلى أنه أدى إلى مشاكل كبيرة بينها وبين الرجل، وثمة نساء للأسف صدقن هذه الادعاءات والشعارات عن مناصرة حقوق المرأة وأصبحن يتصرفن من هذا المنطلق. من خلال مشاركاتي في مؤتمرات دولية في أوروبا، كنت أجد وفوداً عربية مشاركة تقول إن المرأة في بلادنا تولت حقائب وزارية وسلكت السلك الدبلوماسي ووصلت إلى البرلمان، فيما نجد في البرلمان في الحقيقة 300 رجل في مقابل امرأة واحدة.

لماذا تحارب التيارات الإسلامية المرأة؟

لأن الرجل هو الرجل وفق العقلية الشرقية، فهو المهيمن سواء كان في ثوب الإسلام أو ثوب العلمانية أو الليبرالية، أو تحت أي مسمى.

معنى ذلك أن التيارات والنظم السياسية والفكرية كافة حاربت المرأة؟

فعلاً، فكلهم هذا الرجل الشرقي الذي لا يعترف بأحقية المرأة في التفوق في أي مجال ما عدا المطبخ وتربية الأبناء. كل رجل يريد أن يكون «سي السيد» في البيت والعمل. تربينا في مجتمعاتنا على الثقافة الذكورية وأن المرأة خُلقت لخدمة الرجل ونحن نكرس هذا الفكر، وفي حال لم تكرسه الأم في بيتها سيكرسه المجتمع في ابنها.

إعلام ذكوري

ماذا عن الإعلام وهو أداة مهمة في تغيير النمط الفكري في المجتمع؟

الإعلام نفسه يسيطر عليه الرجل الذي يكرس لفكرة الذكورية، لذا لا بد من تقديم برامج عن احترام المرأة تناقش قضاياها بموضوعية وتتعامل معها بمساواة. كذلك يجب أن نمنع عرض مسلسل مثل «عائلة الحاج متولي» الذي تزوج خمسة نساء أو «سي السيد» الذي يرعب المرأة فكل رجل يريد تقليد هذه الشخصية التي تصدرها لنا الدراما التلفزيونية والسينما، فالمعيار المهني والأخلاقي غائب عن إعلامنا والاعلام العربي يعالج قضايا المرأة بسطحية وكان يطبل مع شعارات الحكام.

هل يختلف وضع المرأة في بلدان الربيع العربي عن نظيرتها في البلدان العربية التي لم تشهد ثورات؟

ربما نعم وربما لا، لأن بلدان الربيع العربي لم تتغير فيها المضامين كثيراً، تغيرت الوجوه لا الأفكار، ناهيك بأن الأوضاع في دول الثورات لم تستقر بعد.

إذاً المرأة هي الخاسر الوحيد في هذه الثورات؟

ليست المرأة فحسب، بل الطفل والإنسان البسيط أيضاً. لا أعزل المرأة عن الرجل أو الأبناء، لكنها عمود البيت وثمة انتهاكات في حقوقها وعنف يُمارس ضدها، وملفها ما زال مغلقاً وشائكاً تكتنفه مصاعب كثيرة. نرجو من الحكومات الجديدة في بلدان الربيع العربي بعد الاستقرار السياسي النظر إلى هذا الملف بعين الرحمة والمصداقية، وأن تُعامل المرأة بعقلانية.

في رأيك، كيف كان دور منظمات حقوق المرأة في البلدان العربية؟

كانت أيضاً بوقاً من أبواق الأنظمة المخلوعة. كانت تعمل لأجل الدعم المادي فلم تكن تعنيها قضايا المرأة أو الطفل أو حتى الرجل.

صعود التيارات الإسلامية في بلدان الثورات العربية، هل يشكل خطراً على وضع المرأة؟

فعلاً يشكل خطراً كبيراً، خصوصاً على المرأة المبدعة مثلي، لأن هؤلاء لا ينظرون إلى المرأة كعقلية بشرية في إمكانها خدمة هذا الوطن بل كجسد فحسب. المشكلة أيضاً أن الإسلاميين يناقضون أنفسهم حتى في تعاليم الدين الإسلامي، فهم يبيحون زواج القاصرات وتعدد الزوجات وأموراً كثيرة تعد تعسفا ضد المرأة، وأنا أعتقد أن في صعودهم إجحافاً كبيراً للمرأة.

مواجهة التيار الديني

ماذا تفعل المرأة لمواجهة ذلك؟

عليها أن تقاوم هذا الفكر وتصمد وتحارب لأجل إثبات نفسها وقدراتها، وهذا ليس بجديد ففي التاريخ الإسلامي نماذج مشرفة للمرأة، ولا ننسى أنه في صدر الإسلام كانت في اليمن أروى بنت أحمد الصليحي، ملكة من الملكات توجت في عصر الإسلام وقادت جيوش وأسست نهضة اقتصادية وزراعية وتنموية لم يشهدها العصر.

أي مجالات الحياة تعاني فيها المرأة قدراً أكبر من القهر ويجب إنهاؤه في مرحلة ما بعد الثورات؟

المرأة في المجال الفكري والثقافي هي الأكثر معاناة من غيرها، وستواجه حرباً أكثر حدة مع صعود التيارات الإسلامية. باستطاعة المرأة أن تكون قاضية وبرلمانية ودبلوماسية ووزيرة وأن تتولى مناصب قيادية كبيرة، وأشك في أن التيارات الإسلامية ستتيح فرصاً لها لتتولى مناصب رفيعة ومهمة. كذلك ستواجه المرأة الفنانة والمبدعة والإعلامية القمع وهي في خطر حقيقي مع صعود التيارات الاسلامية.

لماذا لا تتكتل الكيانات النسائية لتشكيل جبهة ضغط موحدة للحصول على حق المرأة في المساواة مع الرجل؟

أتمنى وأطمح إلى تحقيق ذلك، خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي، فلا بد من أن تتكتل هذه الكيانات لأجل المراة ومناصرة قضاياها في جميع ملفاتها الشائكة.

صدر بعض القوانين في عهد الأنظمة السابقة، هل ترين أنها أنصفت المرأة أم العكس؟

لا يوجد قانون أستطيع أن أقول إنه أعطى المرأة حقها الحقيقي، بل كانت كلها قوانين وضعية غير عملية وغير مطبقة على أرض الواقع.

قوانين للتعديل

في بعض دول الربيع العربي مشكلات حول قوانين مثل حضانة الأطفال ورؤيتهم، ما مقترحاتك لتعديلها؟

جنة الأطفال أحضان أمهاتهم، وهذا مع حق الأب في رؤيتهم متى شاء، خصوصاً إذا كان الأبناء إناثاً، فالبنت ينبغي وجودها مع الأم التي لم تتزوج بعد الطلاق، وتظل معها إلى أن تذهب إلى بيت عريسها. أما الابن الذكر فيبقى في حضانة الأم حتى يبلغ سن الرشد، وبعدها يقرر مع من يعيش. أقول للجميع: لا تدخلوا بين الأم وأولادها ما دامت عكفت على تربيتهم.

رفض البرلمان المصري إلغاء قانون الخلع الذي يتيح للمرأة تطليق نفسها، فهل ترين أن هذا الرفض ينصف المراة؟

فعلاً هو بمثابة إنصاف للمرأة كي تنقذ نفسها من عنف الرجل أو تقصيره في واجباته نحوها، لا سيما أن الخلع أقره الإسلام.

هل الأنظمة التي أسقطتها الثورات ساهمت في ضرب استقرار الأسرة العربية؟

فعلاً، فهي كانت تعمل على تأليب المرأة على الرجل من خلال إطلاق الشعارات الرنانة عن حقوق المرأة ومناصرتها، فكانت المرأة تصدق ذلك ومن ثم تحيل البيت إلى جحيم وتُحدِث فجوة بينها وبين الرجل من دون أن تنال حقوقها.

ما أهم التشريعات والقوانين التي يجب وضعها في الاعتبار لحماية حقوق المرأة العربية المتزوجة من أجنبي؟

يجب السماح لها بمنح الجنسية لزوجها ولأولادها منه، وأن تحتضنها الدولة هي وأولادها، خصوصاً في حالة الطلاق من هذا الأجنبي.

ثمة من يتهم المرأة بالغياب عن المشهد في ثورات الربيع العربي ما أدى الى تهميش دورها في فترة ما بعد الثورة.

هذا كلام عار من الصحة تماماً، فالمرأة على اختلاف ثقافاتها ووضعها الاقتصادي والاجتماعي كانت حاضرة ومشاركة منذ اللحظة الأولى سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن، لكن ثمة من يسعى دائماً إلى تهميش دورها وإنكار حقوقها في ثورات الربيع العربي. حتى بعد الثورات لم يتراجع هذا الدور، لكن لأسباب ذكورية جلست المرأة تترقب الموقف الذي ما زال متخلخلاً وغير مستقر أمنياً على الأقل، ما أدى إلى خوفها الخروج من بيتها إلا للضرورة خوفاً من حدوث ضرر لها فهي في حالة ترقب ليس إلا.

رئيسة وزراء عربية

المرأة رئيسة للدولة، هل التغيرات التي حدثت في دول الربيع العربي قد تتحقق هذا الهدف حتى على المدى الطويل؟

لا أفضل أن يكون رئيس الدولة امرأة، لكن أتمنى وجود رئيسة وزراء عربية فالمرأة العربية ليست أقل من كونداليزا رايس ومارغريت تاتشر وهيلاري كلينتون. على العكس، المرأة العربية متقوية بقوة الإسلام وعروبتها وتاريخها.

إذا وصلت المرأة إلى الرئاسة في إحدى دول الربيع العربي، هل تتصورين أن التيارات الدينية سترضى بذلك؟

لا أعتقد. المرأة التي تصل إلى هذا المكانة تملك عقلية قوية وعليها أن تدقق في كل شيء وتحاسب المخطئ بصرامة شديدة، وتعمل على أن تكون الدولة دولة مؤسسات لا دولة طائفية ولا قبلية.

بعد اندلاع الثورات العربية ظهرت دعوات كثيرة تنادي بتأسيس أحزاب سياسية نسائية، ما رأيك؟

لا أؤيد هذه الفكرة، لأن المجتمع لن يستقيم في ظل هذا الفكر، حزب امرأة وحزب رجل، فالمجتمع امرأة ورجل. حتى إنني لا أشجع وجود الأحزاب الدينية، حزب مسيحي وآخر مسلم، حزب للإخوان المسلمين وحزب للسلفيين... يجب أن نبتعد عن الطائفية والنوعية الجنسية، لأن المرأة والرجل شريكان في هذا المجتمع، المرأة وحدها لن تستطيع أن تحصل على حقوقها من دون مساعدة الرجل المقتنع بعقليتها ودورها في المجتمع.

لكن هل ينجح هذا الحزب فيما فشلت فيه منظمات المجتمع المدني المعنية بالمرأة؟

ينجح شريطة أن يجمع في عضويته بين الرجل والمرأة لاستعادة الحقوق المهدرة لها، وفي حال توافرت المصداقية فيه وألا يكون الهدف منه البحث عن التمويل الخارجي، فثمة نساء مثقفات قادرات يناصرن قضايا المرأة.

يرى البعض أن الثورة الإسلامية في إيران ظلمت المرأة، فهل تتوقعين الحال نفسها مع ثورات الربيع العربي؟

أكيد، إذا استمر هذا الفكر الذي نراه الآن يطفو على السطح والاعتناق الفكري والمصاهرة الجيدة بين الإخوان المسلمين وإيران.

ماذا في حال تجاهلت التيارات الإسلامية مطالب المرأة؟

ستكون كارثة كبيرة جداً للمجتمع وللمرأة ذاتها، وعلى المرأة أن تحارب كل لا تقع هذه الكارثة.

ما المطلوب من المجالس النيابية وواضعي الدساتير لتتحقق للمرأة العدالة والمساواة؟

تحكيم العقل في قضايا المرأة ونبذ أي فكر ذكوري، فضلاً عن التعامل مع ملف قضايا المرأة بطريقة صادقة وواعية بعيداً عن كسب الدعم المادي الخارجي، والابتعاد عن الحلول الشكلية أو الختباء تحت ثوب الإسلام وحجج واهية لا تمت إلى الإسلام بصلة. كذلك أن توضع قوانين لمناصرة المرأة وليس للزواج المبكر، وتضاف نصوص قانونية تتيح للمرأة الأحقية في الوصول إلى المناصب الكبيرة والقوية ما دامت قادرة على ذلك.

أخيراً، هل أنت راضية عن صورة المرأة في منهاجنا التعليمية؟

ثمة إغفال كبير ومتعمد للمرأة في مناهجنا، ومن المفترض أن تُدرج فيها مواد تبرز دور المرأة في التاريخ وحقوقها، فضلاً عن تعليم الذكور في مدارسنا كيفية معاملة النساء واحترامهن، فيجب أن نتباهى بالمرأة مثلما نتباهى بالزعماء.

عائشة العولقي في سطور

• حاصلة على بكالوريوس الإعلام من جامعة صنعاء اليمنية وماجستير من كلية الإعلام جامعة القاهرة.

• روائية وإعلامية عملت لفترة مذيعة في التلفزيون اليمني، ثم انتقلت للعمل في المركز الإعلامي اليمني في القاهرة، وتدرجت في الوظائف حتى تولت أخيراً منصب المستشار الثقافي اليمني في القاهرة، فصارت أول نموذج نسائي يمني في السلك الدبلوماسي يتولى هذا المنصب بعد الثورة اليمنية.

• أصدرت أكثر من 15 رواية، تتناول قضايا اجتماعية إنسانية مثل «على هامش السرير» التي واجهت بسبها انتقادات واسعة في اليمن و{عندما يشيخ الأطفال». وصدرت لها أخيراً رواية «شارع 12» عن مؤسسة «أروقة» للدراسات والنشر والترجمة، وجاري إنتاج فيلم من تأليفها بعنوان «زوجة رجل مصري».

back to top