منع التدخين في الجامعة... من أمن العقوبة أساء الأدب

نشر في 30-03-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-03-2012 | 00:01
الطلبة أكدوا أن رقم الشكاوى مفصول ويجب تفعيل القانون

رغم وجود لوحات تمنع التدخين داخل الحرم الجامعي فإن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين خالفوا القرار.

من أبرز المظاهر السلبية في الجامعة ظاهرة التدخين، التي يبدو أن كل الوسائل عجزت عن السيطرة عليها، حيث نلاحظ عند دخول أي كلية من كليات الجامعة ان هناك طلبة يدخنون، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجد أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وهم الذين من المفترض ان يكونوا قدوة، لا يلتزمون بالقرار، اضافة إلى الأمن الذي يفترض به الحرص على تطبيق القانون.

وحرصت جامعة الكويت على وضع قانون منع التدخين في الحرم الجامعي وفي القاعات الدراسية، ووضعت جرس الإنذار، لكن دون جدوى، بسبب عدم وجود عقاب لمخالفي القانون، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، فهذا حال طلبة الجامعة لعدم وجود قانون رادع عن التدخين، "الجريدة" التقت مجموعة من الطلبة لمعرفة آرائهم حول هذا القانون.

بداية، قال الطالب ضاري السلامي: "انا مع تطبيق قانون منع التدخين، لكن لا يوجد تطبيق من الجهات، والسبب في ذلك التراخي من الجميع وعدم اخذ الموضوع بجدية، اي هناك قانون بدون تطبيق، ويمكن الحد من هذه المشكلة بوضع غرف للتدخين وتطبيق القانون بصرامة وتكون ادارة الجامعة حازمة وتبتعد عن التحيز لفئة عن أخرى".

مشرف خاص

من جانبه، قال الطالب أحمد العنزي انه "لا يوجد تطبيق للقانون لعدم وجود رقابة ومسؤول، والرقم الهاتفي الموجود مفصول عن الخدمة، واقترح ان يكون هناك مشرف خاص في ارجاء الكلية لتفقد الاوضاع".

وأيد الطالب أحمد الدوخي انه "لا توجد مصداقية في تطبيق القانون، واقترح إعطاء انذارات للمدخنين، وللحد من المشكلة يفضل تخصيص مكان للتدخين".

وقالت الطالبة مريم جواد إنه "لا يوجد من يطبق القانون في الجامعة، ويصعب علينا الوصول الى القاعات الدراسية لكثرة الدخان، وذلك بسبب ان من أمن العقوبة أساء الأدب، وللاهل دور في منع التدخين ويجب تطبيق العقوبات على المدخنين".

وبينت الطالبة فرح الصراف تأييدها لزملائها قائلة: "أغلب الطلبة لا يطبقون القانون، رغم وجود لوحات تشير إلى منع التدخين في كل مكان حتى خارج الجامعة، وللاسف لا يوجد من يهتم بهذا الموضوع".

تكثيف التوعية

من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د. عويد المشعان "ان قانون منع التدخين لا يطبق، ويفترض بالحرم الجامعي الا يوجد به تدخين، لان كثيرا من الطلبة يعانون الربو والمكان مغلق فأين سيدخن الطالب، واقترح تكثيف التوعية في الجامعة، وعمل نوع من الرقابة على كل من يدخن".

وأضاف المشعان ان "التدخين يسبب مشاكل عديدة لهم ولغيرهم، وعلى اي شخص يدخن ان يردع لان من أمن العقوبة اساء الأدب، وانا ضد تخصيص اماكن للتدخين، فهناك جهات تساعد على الاقلاع عن التدخين مثل الجمعية الكويتية لمحاربة التدخين".

وتابع: "أما من الناحية النفسية فعندما يمنع الطالب نفسه من التدخين في الجامعة فذلك يقلل التدخين ويساعده على الامتناع عنه، والقرار يعطي القوة لترك التدخين وبكل سهولة".

back to top