الصحة: تغليظ عقوبة الاعتداء على الاطباء من جنحة إلى جناية

يعقد مسؤولو وزارة الصحة اجتماعاً صباح الغد مع قيادات ديوان الخدمة المدنية لمناقشة تعديل على قانون الجزاء وتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء من جنحة إلى جناية، بالإضافة إلى مناقشة الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة تمهيدا لإقراره خلال الفترة المقبلة.

وكشف مدير إدارة الشؤون القانونية والتحقيقات في الوزارة د. محمود عبدالهادي عن تسريع الخطوات الخاصة بإدخال تعديل على قانون الجزاء بشأن حماية الأطباء من الاعتداء عليهم بعد الأحداث التي شهدتها مستشفى الجهراء مؤخراً، والتي أسفرت عن الاعتداء على اثنين من الأطباء.

وقال عبدالهادى في تصريح للصحافيين اليوم إن تعديلات القانون سيتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر من الآن، لافتا إلى أنها سوف تتضمن تغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء والأطقم الفنية المساندة وتحويلها من جنحة إلى جناية واعتبار الاعتداء عليهم ظرفا من الظروف التي تستلزم تشديد العقوبة من قبل القاضي، مشيراً إلى أن تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء خلال الفترة الأخيرة، وكذلك الاعتداء على مرافق الوزارة وتخريبها يحتم ضرورة تسريع الخطوات في هذا الاتجاه لتوفير أقصى درجات الحماية لكوادر الوزارة.

وفي ما يتعلق بتطورات واقعة الاعتداء على أطباء مستشفى الجهراء قال عبد الهادي ان الوزارة ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق الطبيبين المعتدى عليهما، كما أنها تقوم بالتنسيق مع الإدارة العامة للتحقيقات بالداخلية بهدف تعجيل الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا الأمر.

وكشف عبدالهادي أن الصحة ستخاطب الداخلية لتوفير نقطة أمنية بمستشفى الطب النفسي، نظرا لأهمية وخصوصية المستشفى فضلا عن تعزيز النقاط الأمنية بكل المستشفيات الأخرى، لافتا أن اجتماعا بهذا الشأن سيضم مسؤولي الوزارتين خلال الأيام المقبلة.

وعلى نفس السياق، تعرض اليوم مدير مركز الكويت للصحة النفسية د. عبدالله الحمادي للاعتداء بالضرب من قبل أحد المراجعين الذي طالب بالتقاعد الطبي، وهو الطلب الذي رفضه الحمادي، ما أدى إلى الاعتداء عليه من قبل المراجع، في حادثة تعيد إلى الأذهان الاعتداءات المتكررة على الأطباء.

وطالب الحمادي بتخصيص نقطة أمنية وتوفير عناصر أمنية لضبط الأوضاع في المركز أسوة ببقية المستشفيات، داعياً إلى ضرورة التعاون بين الصحة والداخلية والمراجعين والمرضى.

وأضاف في تصريح صحافي انه سجّل قضية في المخفر حيال الاعتداء، لافتا إلى أن هناك كثيرا من المرضى يعتقدون أنهم يستطيعون بالقوة الحصول على حقهم، وهو أمر مرفوض، معربا عن أسفه حيال هذا المبدأ في التعامل.