الجريدة | تقرير بريطاني: مراجعة نظام "مختبر الفيروسات" للحصول على "اعتراف"

نشر في 04-05-2012 | 22:01
آخر تحديث 04-05-2012 | 22:01
No Image Caption
دعا تقرير طبي صادر عن متخصصين بريطانيين إلى مراجعة نظام مختبر الفيروسات في وزارة الصحة، كي يتماشى مع القواعد العالمية، مشدداً على ضرورة الحصول على اعتراف من أي هيئة عالمية.
 

أكد تقرير بريطاني ان مختبر الفيروسات التابع لوزارة الصحة في الكويت لا يوجد له اي اعتراف حاليا، وقال انه لا يوجد ادارة لنظم المعلومات او ارتباط بين الأجهزة ونظام المعلومات لإدخال النتائج مباشرة في النظام، ما يؤدي إلى التعامل مع كثير من المعلومات والنتائج والتقارير يدويا، ومن ثم حدوث اخطاء عديدة، فضلاً عن إهدار كبير للوقت.

وبيَّن التقرير، الذي أعدته المستشارة الرئيسة والأستاذة المحاضرة في علم الفيروسات في مستشفى رويال فري في هامستيد ببريطانيا انا ماريا جريتي، والعالم الرئيس في خدمات الإيدز في قسم الفيروسات بالمستشفى ذاته كلير بوث، ان المختبر حاليا يشارك في نظام الجودة الخارجي (UK NEQAS) ولكن لا يوجد فيه اي نظام متكامل للجودة في التحاليل ولا نظام لفحص العينات العشوائية داخله، مستقل عن برنامج NEQAS، فضلاً عن الاعتماد غير الطبيعي على التجارب الداخلية بالادوات المخبرية والعمل المحدود لتحديد وتنظيم مستوى حساسية التحاليل الجزيئية.

وأشار الى وجود تناقض في فحوصات الإيدز الأولية حاليا، وخاصة مع العدد الكبير من فحوصات الوافدين، اذ يتم عمل التحاليل بواسطة تحاليل الجيل الثالث بينما باقي الفحوصات الاولية يتم عملها بواسطة التحاليل الاكثر حساسية وهي من تحاليل الجيل الرابع، وهذا نتيجة ان الجهاز المستخدم لفحص عينات اولية كثيرة (برزم ابوت Pbbott Prizm) وهذا لا يمكنه عمل تحاليل الجيل الرابع، مبيناً أنه يجب عمل جميع فحوصات الإيدز في المختبر بواسطة تحاليل الجيل الرابع، اذ ان تحاليل الجيل الثالث قد لا تكون قادرة على تشخيص المصاب في بداية اصابته، ولكن مع الأسف لا يوجد نظام متوفر حاليا في المختبر لتطبيق ذلك.

وأوضح ان نظام الفحوصات التأكيدية لفيروس الايدز يستهلك الكثير من العمالة ويحوي فحوصات متعددة، وهذا قد يؤدي الى حدوث نتائج متضاربة، داعيا الى ان يشمل فحص الايدز عمل فحص رنا (RNA) في نظام الاختبارات التأكيدية، اذ ان عينات الامصال لا يتم سحبها كإجراء روتيني لفحص رنا (RNA)، وهذه العينات يجب سحبها من الشخص عند استدعائه لسحب عينة ثانية للتأكيد، ومن الافضل ان يتم فحص المصل للعينات.

ولفت إلى أن نظام الفحص اللوغارتمي لالتهاب الكبد الوبائي (ج) لا يشمل فحص رنا (RNA)، كما ان مساحة المختبر لا يتم استغلالها بالصورة الملائمة، كما أن غرفة فحص الجزئيات صغيرة جدا ولا تتناسب مع الفحص.

الاعتراف

ودعا التقرير الى مراجعة نظام المختبر ليتماشى مع القواعد العالمية، ومن ثم لابد من ضرورة حصوله على اعتراف من اية هيئة خارجية معروفة كالهيئة البريطانية الطبية للباثولوجي (CPA)، اذ ان مراجعي الهيئة يؤمنون بأن تأكيد التوصل الى القواعد الاساسية العالمية هو اهم من الاعتراف نفسه.

ودعا كذلك الى استحداث نظام متطور ذي كفاءة لبرنامج الجودة، مع توحيد سياسة العمل في المختبر بشكل عام، وهذا يمكن تنفيذه بتعيين مدير لبرنامج الجودة يتمتع بخبرة طويلة، مطالبا بتنفيذ نظام ادارة نظم المعلومات في المختبر، على ان يكون متصلا ان امكن بأجهزة المختبر، وهذا هام لتقليل خطورة الاخطاء في النتائج وتحسين اداء العمل وتوفير نظام لتفسير نتائج المختبر.

ممارسة جيدة

وأضاف التقرير ان المختبر يقوم بفحوصات شاملة للفيروسات الشائعة وغير الشائعة، والنظام اللوغارتمي للفحوصات التأكيدية لفيروس الايدز والتهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج).

وأوضح ان من بين الملاحظات الدالة على الممارسة الجيدة للمختبر انه يمارس نظاما خارجيا للجودة بواسطة (UK MEQAS) اذ ترسل عينات عشوائية للامصال والجزيئات من الشركة لفحصها في المختبر، وقد كانت نتائجها ممتازة (100% نسبة صحة للعينات التي تم اخضاعها للمراجعة)، لافتا الى انه يوجد نظام للجودة لفحص الامصال يتم تطبيقه في المختبر، اضافة الى وجود فني قديم لتدريب الموظفين.

وأشاد التقرير بوجود اجهزة كثيرة في المختبر، وكذلك نظام التدوير للموظفين داخل اقسام المختبر ونظام التقييم السنوي للموظفين، مشيراً الى ان المختبر يفحص عدداً كبيراً من العينات شهريا، وعدد النتائج غير المحددة 1-2 عينة شهريا لفحوصات الايدز، وهو ضمن المعدل المتوقع، مشيدا كذلك بوجود فحص "رنا" للايدز والتهاب الكبد الوبائي (ج) لتأكيد الفحوصات.

- من إيجابيات المختبر أنه يقوم بفحوصات شاملة للفيروسات الشائعة وغيرها

- لابد من عمل جميع فحوصات "الإيدز" في المختبر بواسطة تحاليل الجيل الرابع

back to top