مصر: جهود للسيطرة على سيناء في ذكرى نصر أكتوبر

نشر في 06-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-10-2012 | 00:01
No Image Caption
مرسي يلغي الأحكام الغيابية لأبناء سيناء... ويعلن أن «بعض الخيانات» أدى إلى قتل الثوار

حاول الرئيس المصري محمد مرسي استعادة السيطرة والاهتمام بتنمية سيناء، في الذكرى 39 لانتصار مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، معلناً سلسلة من الإجراءات التي أثارت ترحيب أهالي المنطقة.
حمَّل الرئيس محمد مرسي، خلال خطابه في سيناء أمس، في مناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر، مسؤولية قتل متظاهرين، خلال أحداث الثورة المصرية في 25 يناير من العام الماضي، لما سماه "بعض الخيانات"، لافتاً إلى أن لجنة توصَّلت إلى نتائج ستؤدِّى إلى محاسبة المتسببين في قتل الشهداء، على حد قوله.

وفاجأ الرئيس أهالي سيناء  بأن أعلن إلغاء الأحكام الغيابية لأبناء المحافظة وإعادتها، مشيراً إلى وقف أوامر الضبط والإحضار لهم، وملمحاً إلى السجناء المصريين في إسرائيل، وإلى أنهم "أبناؤنا ولهم حق علينا وسنبحث الإفراج عنهم".

كان الرئيس قام بزيارة إلى سيناء، في مناسبة انتصارات أكتوبر، حيث صلى (الجمعة) في مدينة المستقبل الشبابية الدولية بمدينة العريش، بصحبة وزير دفاعه وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية، قبل أن يلقي خطابا ويلتقي عدداً من شيوخ القبائل وممثلي القوى السياسية هناك، ويستمع إلى مطالبهم.

في غضون ذلك، صرح الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس سيشهد اليوم، احتفالية كبرى تقيمها القوات المسلحة تحت شعار "شعب يبني وجيش يحمي"، بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

تأتي زيارة الرئيس في أعقاب أزمة مغادرة أسر قبطية مدينة رفح إلى العريش، بعد تهديدات مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيمات جهادية مسلحة، كما تأتي الزيارة للوقوف على ما تم من جهود للقضاء على البؤر الإرهابية من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وبعد أكثر من شهرين على إطلاق الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق في سيناء، عقب مقتل 16 عسكرياً من قوات حرس الحدود، في هجوم مسلح استهدف في نقطة تفتيش قرب الحدود المصرية مع كل من قطاع غزة، في الخامس من أغسطس الماضي.

في السياق، وبينما واصلت الجرافات المصرية عمليات هدم الأنفاق على الشريط الحدودي لقطاع غزة، ما أثار غضب ومخاوف أبناء غزة الذين يعتبرونها "شريان الحياة" لسكان القطاع، الذي تطبق إسرائيل حصارها عليه منذ أعوام، وبينما قال مصدر مسؤول إن نسبة العمل بالتهريب في مئات الأنفاق بلغت 40 في المئة فقط، بسبب الحملة الأمنية، وعلمت "الجريدة" أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أثار هذا الملف مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة في القاهرة خلال لقائهما مساء أمس الأول.

جدل الشريعة

وبعد ساعات من إعلان القوى السياسية التوافق حول المواد الخلافية داخل "الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور"، خصوصاً حول المادة الثانية، أكد الدكتور ياسر برهامي النائب الأول لمجلس إدارة الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية، على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى جهود حزب "النور" السلفي داخل الجمعية للدفاع عن قضية الشريعة، مؤكداً أن 95 في المئة من الذين أرسلوا اقتراحاتهم على موقع الجمعية يؤيدون تطبيق الشريعة.

وقال برهامي خلال خطبة أمس: "اقترحنا ثلاثة اختيارات بينما يخص المادة الثانية وهي إما حذف كلمة مبادئ، أو طرح نص المادتين للاختيار بينهما من خلال الاستفتاء، أو وضع تفسير واضح لكلمة مبادئ".

دوريات أمنية لمواجهة التحرش

قرر وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين النزول بدوريات أمنية خاصة لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات.

وأكد الوزير، خلال لقائه رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة ميرفت التلاوي، أنه بالفعل تم عمل دوريات أمنية أمام مدارس الفتيات والقبض على من يُقدِم على ارتكاب جريمة التحرش فوراً، وأن يكون ذلك من واقع المشاهدة من دون انتظار قيام الفتيات بالإبلاغ عن واقعة التحرش. وعرض الوزير التعاون مع المجلس القومي للمرأة في مجال التدريب بحيث يكون للمرأة وحقوق الإنسان ضمن عناصر المادة التدريبية وبالتنسيق مع المجلس.

ومن جانبها، وصفت التلاوي لقاءها وزير الداخلية بأنه غاية في الأهمية، مطالبة بتنفيذ القانون الذي تم إصداره منذ فترة قصيرة، والخاص بتغليظ عقوبة جريمة التحرش، وتكثيف الدوريات الأمنية والمترجلة أمام المدارس وفي الشوارع المزدحمة.

back to top