منفذ هجوم تولوز صدَّ هجوماً للشرطة الفرنسية

«مجاهد» جزائري رحَّله الأميركيون من أفغانستان

بعد أن أربك السلطات الأمنية الفرنسية خلال شهر مارس الجاري بتنفيذه هجمات أودت بحياة ثلاثة عسكريين في مونتوبان و3 أطفال ومدرّسهم في مدرسة "أوزار هاتوراه" اليهودية في تولوز، حاصرت الشرطة الفرنسية منزلاً يتحصن فيه المشتبه فيه بتنفيذ الاعتداءات أمس، وهو "فرنسي من أصل جزائري يُدعى محمد مراح يبلغ من العمر 23 عاماً، وسبق أن أُوقف في قندهار بأفغانستان في قضايا تتعلق بالحق العام".

وصرح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان، بأن المشتبه فيه ألقى مسدسه من النافذة، ولكن لايزال يحتفظ بأسلحة أخرى، لكنه تعهد بالاستسلام في وقت لاحق، وأضاف أن الرجل "يدّعي أنه من المجاهدين، وينتمي إلى القاعدة، ويريد الثأر للأطفال الفلسطينيين، والانتقام من الجيش الفرنسي لتدخلاته في الخارج".

وقد أُصيب ثلاثة من عناصر القوة المهاجمة بجروح في عملية الاقتحام التي بدأت في الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش.

وأفادت مصادر في الشرطة بأن المشتبه فيه سبق له أن أقام في المنطقة الحدودية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان، التي تُعتبر معقلاً لـ"القاعدة".

في غضون ذلك، أعلن المدعي الفرنسي فرانسوا مولان أن مراح كان يخطط لقتل جندي آخر، مضيفا أن الشرطة الأفغانية اعتقلت مراح أثناء وجوده في أفغانستان ثم سلّمته إلى الجيش الأميركي "الذي وضعه على متن أول طائرة متجهة إلى فرنسا".

(تولوز - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)