الجريدة | تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي تراجع جميع الأسواق باستثناء "البحرين"... و"السعودية" الأكثر تراجعاً

سوق الكويت يخسر نصف نقطة و"البحرين" يستقر بمكاسب محدودة

تراجعت مؤشرات جميع الاسواق الخليجية عدا البحرين خلال الاسبوع الماضي، وتباينت الخسائر بشكل كبير، حيث تكبد مؤشرا تداول السعودي ودبي خسائر كبيرة بلغت اكثر من 4 في المئة.

وجاءت خسائر سوقي مسقط والدوحة وسط بنسبة 2 و1.4 في المئة، بينما سجل ابوظبي والكويت خسائر محدودة اقل من 1 في المئة، واستقر البحرين على اللون الاخضر منفردا وبارتفاع بلغ عشري نقطة مئوية.

خسائر كبيرة

تراجع سوقا الاسهم في السعودية وقطر بشكل حاد خلال الاسبوع الماضي، وبنسب تجاوزت 4 في المئة، متأثرين بتراجع اسواق عالمية تارة وبضغط اخبار او تقارير اقتصادية محلية تارة اخرى، ومع تراجع اسعار النفط العالمية ضغط سهم سابك على مؤشر تداول السعودي، ليخسر 4.3 في المئة تعادل 324.41 نقطة، ويتراجع الى مستوى 7221.5 نقطة، وهو ادنى انخفاض خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وكسر السهم مستوى 100 ريال ليقفل على 99 ريالا.

واستمرت قيم واحجام التداول في التراجع، حيث لم تتجاوز 8 مليارات ريال خلال الجلسة الاسبوعية الاخيرة الاربعاء الماضي، وهو الذي تجاوزت سيولته 20 مليار دولار خلال احدى جلسات مارس الماضي.

وسجل سوق دبي خسائر مقاربة لخسائر مؤشر تداول السعودي، حيث كانت 4.2 في المئة، تعادل 67.07 نقطة، ليقفل على مستوى 1515.02 نقطة، خاسرا حوالي 200 نقطة خلال شهرين فقط، بعد ان تخطى مستوى 1700 نقطة منتصف مارس الماضي.

وبحسب بعض التقارير المتخصصة وصلت اسعار عقارات دبي الى ادنى مستوياتها خلال اربع سنوات، وهو ما يؤثر على تقييم اسعارها وبيانات مالية لشركات عقارية او ذات استثمارات ومحافظ عقارية مركزة في هذه الامارة الخليجية الاشهر خليجيا.

مسقط والدوحة

تخلى مؤشر سوق مسقط للاوراق المالية عن طموحاته باجتياز مستوى 6 آلاف نقطة، بعد ان اقفل فوقه مدة اسبوع فقط، وتراجع خلال ثلاثة اسابيع ماضية ليتقهقر الى مستوى 5746.28 نقطة، وكانت خسائره خلال الاسبوع الماضي 116.15 نقطة، تعادل نسبة 2 في المئة.

وعاد سوق الدوحة الى مستويات 8548.26 نقطة مع نهاية الاسبوع الماضي، بعد ان لامس مستوى 8 آلاف نقطة كأول الاسواق الخليجية الرابحة قبل نهاية العام الماضي، وبعد انتعاش متتال لسوق الدوحة تارة بدعم حكومي وتارة اخرى بدعم من انفاق كبير على البنية التحتية، خصوصا بعد فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، وخسر المؤشر القطري خلال الاسبوع الماضي 121.41 نقطة تعادل 1.4 في المئة.

أبوظبي والمنامة

تراجع سوق ابوظبي بنسبة 0.9 في المئة، ليكسر حاجز 2500 نقطة، ويقفل على مستوى 2478.15 نقطة، خاسرا 23.29 نقطة، وكان ضغط خسائر معظم الاسواق الخليجية حاضرا على مؤشر ابوظبي، اضافة الى تراجع اسعار النفط خلال الاسبوع الماضي.

واستقر سوق المنامة على مكاسب محدودة بلغت عشري نقطة مئوية فقط، حيث ربح 1.83 نقطة ليقفل على مستوى 1160.08 نقطة، وبقيت الاخبار السياسية ومظاهر الاحتجاجات ذات اثر واسع على بيئة الاعمال للشركات العاملة في سوق البحرين، وكذلك مؤثرة على مستوى القرار الاستثماري هناك.

سوق الكويت

كان السوق الكويتي افضل اداء من معظم مؤشرات الاسواق الخليجية، لكنه لم يصل الى الايجابية، وودع نظام تداوله القديم حيث سينطلق مع نظام تداول جديد خلال الاسبوع الحالي، وكانت خسائره خلال الاسبوع نصف نقطة مئوية، تعادل 32.2 نقطة، ليقفل على مستوى 6446.8 نقطة ويبتعد قليلا عن مستوى 6500 نقطة الذي اخترقه خلال جلسة واحدة بداية الاسبوع، وعاد ليكسره نزولا مرة اخرى، وسط عمليات جني ارباح محمومة تمت على اسهم صغرى ذات مكاسب كبيرة خلال الاسبوعين الماضيين.

وسجل المؤشر الوزني خسائر اكبر نسبيا، حيث لم تدعم الاسهم القيادية اداءه، وفقد 0.7 في المئة ليقفل على مستوى 419.23 نقطة، بعد ان اقفل بنهاية الاسبوع الاسبق على مستوى 412 نقطة.

وتراجعت حركة تداولات السوق الكويتي مقارنة بمستويات الاسبوع الاسبق، وكانت النسب بين 14.5 في المئة على مستوى النشاط و12.3 في المئة على مستوى السيولة التي تركزت على اسهم صغرى، وانخفض عدد الصفقات بنسبة 11.2 في المئة.

وسيحفل الاسبوع الحالي بكثير من الإثارة حيث النظام الجديد، الذي يسمح بشراء اي كمية اسهم من السوق الرسمي بعد الغاء نظام الكسور، وايقاف عمليات الاقفالات اليومية المصطنعة، بعد العلم بنظام المزايدة بنهاية الجلسة واطلاق مؤشرات قطاعات جديدة ومؤشر كويت 15 الجديد، اي اطلاق نظام جديد كليا قد يساهم في دفع حركة التداول وزيادة مستوى السيولة اليومية وعدد الصفقات بلا شك.

 

- "السعودية" و"دبي" يتكبدان خسائر بأكثر من 4% ومسقط 2%

- تراجع مؤشرات الأسواق العالمية ضغط على سوقي دبي والسعودية... و"الكويت" جنى أرباحاً على أسهم صغيرة