سورية: العنف يعود بقوة بعد الهدنة

نشر في 29-10-2012 | 00:04
آخر تحديث 29-10-2012 | 00:04
No Image Caption
• تفريق حجاج تظاهروا ضد الأسد في السعودية
• بغداد تفتش طائرة إيرانية متجهة إلى دمشق
استؤنفت أمس، العمليات العسكرية في كل أنحاء سورية، وذلك بعد فشل هدنة عيد الأضحى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، أكثر من 70 منهم من المدنيين. وتركزت العمليات العسكرية في العاصمة وريفها، إذ قامت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس بغارات جوية على بلدات تقع على تخوم دمشق، بينما سيطرت المعارضة المسلحة على عدد من الحواجز التابعة للجيش النظامي في ريف العاصمة.

واتهمت قيادة الجيش النظامي المعارضة المسلحة باستمرار خرق وقف العمليات العسكرية، مؤكدة تصميمها على مواصلة التصدي بحزم لهذه الأعمال التي ترتكبها "المجموعات المسلحة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن السلطات قامت بتوثيق خروقات "التنظيمات" المعارضة المسلحة برسالة وجهتها إلى مجلس الأمن، مؤكداً التزامها وقف العمليات العسكرية.

ورغم فشل الهدنة التي اقترحها المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، يعتزم الأخير مواصلة مهمته وتقديم "أفكار جديدة" إلى مجلس الأمن الشهر المقبل. ويتوجه الإبراهيمي خلال الأسبوع الجاري إلى الصين وروسيا، وسيعود في نوفمبر المقبل إلى مجلس الأمن بمقترحات جديدة لم يكشف عن طبيعتها.

إلى ذلك، أُطلِق سراح أكثر من 120 مواطناً كردياً احتُجِزوا إثر معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في أطراف حي الأشرفية في حلب، أدت يوم الجمعة الماضي إلى مقتل ثلاثين شخصاً وأسر 200 آخرين.

وفرقت السلطات السعودية أمس احتجاجاً نظمه مئات الحجاج السوريين والعرب، للدعوة إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد والتنديد بما وصفوه بالإخفاق الدولي في وقف إراقة الدماء في سورية. ورفع المحتجون أعلام المعارضة السورية وساروا صوب جسر الجمرات في منى شرقي مكة، حيث تجمَّع أكثر من ثلاثة ملايين حاج لأداء المناسك. ولم يصب أحد عندما سارت سيارتا شرطة ببطء في اتجاه المحتجين وطلب رجال الشرطة من الحشد عبر مكبرات الصوت مغادرة المنطقة. وقال شاهد من "رويترز" إن الحشد تفرق بسرعة واندمج مع آلاف الحجاج الآخرين في المنطقة.

على صعيد منفصل، أمرت السلطات العراقية أمس الأول، للمرة الثانية، طائرة شحن إيرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل أن تسمح لها بإكمال رحلتها، بحسب ما أفاد مسؤول عراقي. وقال رئيس سلطة الطيران المدني العراقي ناصر حسين بندر إنه "تم تفتيش الطائرة من قبل الجهات الأمنية، ولم يُعثَر على أي محظورات وتم السماح لها باستكمال رحلتها".

 (دمشق، الرياض، بغداد ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top