تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي:عمليات جني أرباح تسود معظم البورصات... وصعود في الكويتية والعمانية

 

ساد اللون الأحمر مؤشرات معظم أسواق المال الخليجية كمحصلة أسبوعية مع نهاية تداولات الأسبوع، وكان الاستثناء الاخضر من نصيب سوقي مسقط والكويت، وبمكاسب متباينة بينما سجل السوق السعودي اكبر خسارة اسبوعية له بأكثر من 4 في المئة، وخسرت اسواق دبي قطر والمنامة حوالى نصف نقطة مئوية.

جني أرباح في السعودي

عم اللون الاحمر معظم جلسات الاسبوع في مؤشر تداول السعودي ولم ير النور حتى الجلسة الاخيرة المتقلبة، ولكنها انتهت خضراء واعادت الثقة الى سوق تضخمت مؤشراتها بشكل سريع دون عمليات تصحيح واضحة او تأسيس سعري، وبارتباط كبير مع اداء مؤشرات وول ستريت الاميركية التى خسرت ايضا 5 جلسات متتالية جاء اداء السوق السعودي وبعد ان اقترب من مؤشر 8 آلاف نقطة عادت عمليات جني الارباح به الى رشده ليتراجع جلسة تلو الاخرى وسط تراجع معظم الاسهم المتداولة بنسب واضحة كان اهمها تراجعات سهم سابك القيادي الكبير.

وكانت خسائر السوق السعودي مقاربة لخسائر الاميركي الذي تراجع حوالي 550 نقطة خلال 5 جلسات استعاد جزءا منها في غياب السعودي بسبب عطلة نهاية الاسبوع المبكرة له، واقفل السعودي عند مستوى 7573.28 نقطة بخسارته 322 نقطة تعادل 4.1 في المئة، منتظرا مزيدا من نتائج الربع الاول لهذا العام والتي بدأت بالتدفق بنهاية الاسبوع الماضي أشار معظمها الى نمو جيد قد يستمر في بقية الشركات القيادية مما يرجح ان يكون دعما لمؤشر تداول الذي يحتاج الى مزيد من عمليات التأسيس السعري عند هذه المستويات خلال الفترة القادمة.

أبوظبي ودبي

تراجع سوق ابوظبي بنسبة 1.4 في المئة، حيث كانت اكبر ثاني خسارة خليجية خلال الاسبوع الماضي ورغم ان سوق ابوظبي لم يسجل مكاسب كبيرة كتلك التي سجلها السعودي ودبي فإنه جنى ارباحه بنسبة كبيرة بعد تراجع مستثمريه الاجانب بسبب ما ساد من قلق في الاسواق العالمية، وحذف 35.88 نقطة ليقفل عند مستوى 2523.1 نقطة بانتظار نتائج شركاته المدرجة والتى يعول عليها كثيرا في استرداد ما خسر.

وبعد أن لامس سوق دبي مستوى 1700 نقطة خلال الاسبوع الاسبق عاد خلال الاسبوع الماضي وتنازل عنه متراجعا الى مستوى 1678.74 نقطة واستمر في محاولة تأسيس سعري عند هذه المستويات بعد مكاسب كبيرة لا يضاهيها خليجيا سوى مكاسب السوق السعودي، وانتهى اسبوعه احمر بخسارة محدودة بلغت 7.76 نقاط تعادل نسبة 0.5 في المئة فقط.

الدوحة والمنامة

تراجع سوق الدوحة نصف نقطة مئوية بعد ان ساد اللون الاحمر مؤشرات الاسواق العالمية وهو ثاني اكبر اسواق المنطقة ارتباطا بأداء الاسواق العالمية، وبعد نمو محدود الاسبوع الاسبق ربح به بعض النقاط عاد وخسر 40 نقطة ليفقد مستوى 8800 نقطة ويقفل عند مستوى 8785.17 نقطة.

وسجل سوق المنامة ادنى خسارة اسبوعية بين الاسواق الخليجية كانت بأربعة اعشار النقطة المئوية والتي تساوي 5 نقاط ليتراجع مؤشر البحرين الى مستوى 1136.25 نقطة، ومازالت الشركات البحرينية المدرجة تعاني على مستوى بيئتها التشغيلية حيث ان الاحتجاجات اخذت منحنى آخر في المملكة الخليجية الصغيرة متمثلة بانفجارات محدودة في بعض المناطق ولا شك أن بيئة الاعمال تحتاج الى الاستقرار الذي يعتبر من اهم عوامل النمو.

مسقط والكويت

سجل سوق مسقط اكبر مكاسب اسبوعية بلغت 2.6 في المئة هي 153.95 نقطة ليقترب من مستوى 6 آلاف نقطة وفي تطور معاكس لأداء معظم المؤشرات العالمية والخليجية، وبعد مرور حوالي سنة على الاحتجاجات في سلطنة عمان والتي قوبلت بالإصلاحات التى ادت الى استقرار، ما يعني عودة النمو في أرباح الشركات العمانية المدرجة تدريجيا ووسط هذه الآمال تحققت هذه المكاسب الكبيرة رغم حالة التراجع في الأسواق العالمية.

سجل مؤشرا سوق الكويت للأوراق المالية مكاسب متقاربة حيث ربح السعري 0.7 في المئة تعادل 43.4 نقطة ليقفل عند مستوى 6188.9 نقطة وجاءت جميعها خلال آخر ثلاث جلسات وبدعم من مكاسب الاسهم القيادية التى دعمت المؤشر الوزني الرابح 0.6 في المئة ليقفل عند مستوى 412.34 نقطة مرتفعا 2.66 نقطة.

وسجلت قيمة التداولات نموا محدودة بلغ نحو 5 في المئة بينما تراجع النشاط بنسبة محدودة ايضا بعد ايقاف بعض الاسهم النشطة خلال الأسبوع وكان سهم زين وبيتك من اكثر الاسهم القيادية مكاسب حيث استعادا حوالى 5 في المئة من اسعارهما السوقية في نهاية الاسبوع الماضي.

وينتظر السوق الكويتي اعلانات الربع الاول من العام الحالي والتى انطلقت نهاية الاسبوع على بعض الاسهم المتوسطة بينما تظل العيون معلقة بنسبة نمو ارباح الاسهم القيادية خصوصا قطاعي البنوك والخدمات، وأرباح اسهم ارتفعت اسعارها خلال الربع الاول بشدة وانتقلت من اسهم صغرى الى اسهم الوسط.