الجريدة | قيادي في "الأوقاف" يحارب الكفاءات الوطنية

نشر في 07-05-2012 | 22:30
آخر تحديث 07-05-2012 | 22:30
 لمنعها الوصول إلى منصب وكيل مساعد

كشفت مصادر مطلعة لـ "الجريدة" عن قيام أحد الوكلاء المساعدين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمحاربة الكفاءات من أبناء الوزارة، خصوصا بعض مديري الإدارات المؤهلين لتولي منصب وكيل مساعد خلال المرحلة المقبلة، موضحة أن الوكيل المعني سخر كل الإمكانات لضرب مديري الإدارات سواء في وسائل الإعلام المختلفة أو داخل أروقة الوزارة.

وأشارت المصادر إلى أن الوكيل المذكور لجأ إلى هذا الاسلوب بعد شعوره بخطر عدم التجديد له لفترة قادمة، لا سيما أن مدته القانونية انتهت منذ عدة أشهر، وهناك أنباء شبه مؤكدة بعدم رغبة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير العدل جمال الشهاب التجديد له لسنوات أخرى، موضحة أن الوكيل بدأ في الآونة الأخيرة تهميش بعض القياديين في القطاع الذي يتولى مسؤوليته في محاولة منه لمنعهم الوصول إلى منصب وكيل مساعد، خصوصا أنه استثمر بعض المشاكل داخل القطاع من موظفين غير ملتزمين والدفاع عنهم وتحويلهم إلى أصحاب حق بسبب علاقتهم القوية به.

ولفتت إلى أن الوكيل المعني يحارب بعض المديرين لتمتعهم بالخبرات والمؤهلات العلمية التي تناسب قوانين ديوان الخدمة المدنية، وبالتالي هم أقرب المرشحين لشغل أي منصب قيادي متى ما دعت الحاجة.

وزادت أن الأمانة العامة للأوقاف كان لديها الكثير من الملاحظات حول آلية عمل القطاع الذي يتولى مسؤوليته الوكيل المعني، لا سيما بعد قيامه بالاستفادة من المصروفات المخصصة لتنمية المساجد ثقافيا من خلال دعم البرامج الثقافية وتدريب الأئمة والمؤذنين وأبنائهم، بالإضافة إلى صيانة المساجد وغيرها من الأنشطة، مبينة أن الأمانة العامة للأوقاف عبرت عن أسفها لاستثمار بعض هذه الأموال في مهمات خارجية يستفيد منها بعض المقربين من الوكيل المساعد، خصوصا أحد مديري الإدارات المحسوبين على الوكيل.

ولفتت إلى أن الأغلبية العظمى من المهمات الرسمية الخارجية تكون تحت ذريعة زيارة مصانع في تلك الدول والسعي إلى تنظيم مؤتمرات وندوات لا علاقة لها بأمور الصرف، مؤكدة أن التنفيع الشخصي بات علامة بارزة في القطاع المذكور، خصوصا مع تزايد الشكاوى على القطاع بسبب السياسة التي يتبعها الوكيل المساعد الذي يقوم بالتمييز بين إدارة وأخرى.

back to top