الجريدة | "اللجنة الفنية لترشيد الطاقة": سنرفع تقارير للحكومة عن عدم تعاون بعض الجهات في ترشيد الاستهلاك

نشر في 23-05-2012 | 22:30
آخر تحديث 23-05-2012 | 22:30
No Image Caption
تحاول وزارة الكهرباء والماء تأمين طاقة البلاد من الاستنزاف، لكن هناك بعض الجهات الحكومية التي لا تتعاون معها، وستعقد الوزارة اجتماعات وتنسيقات حكومية أخرى مع جهات أكثر تعاوناً لتفادي أزمة الصيف.
 

خاطبت وزارة الكهرباء والماء جميع قطاعات الدولة الحكومية لوضع خطة طارئة لمواجهة الصيف وتخفيض استهلاك الطاقة في المباني الحكومية، مفيدة بأن هناك العديد من الجهات لا تلتزم بتوصيات اللجان الفنية المشتركة، الأمر الذي يعرضها للمساءلة القانونية لدى مجلس الوزراء، مؤكدة أنها سترفع تقارير إلى الحكومة عن عدم تعاون بعض الجهات في ترشيد الاستهلاك.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن الوزارة ستعيد تشكيل اللجنة الفنية لمتابعة ترشيد الطاقة في مؤسسات الدولة الحكومية، نظراً للقصور الكبير الذي يعوق طريق عمل اللجنة في بعض الجهات الحكومية، مشيرة الى أن الوزارة سترفع تقارير الى مجلس الوزارء للبت في معاقبة المقصرين من الجهات الحكومية في حال عدم استجابتها لمطالب الوزارة.

وكشفت المصادر أن هناك جهات اخرى تعرقل مسيرة العمل الفني فيها، من خلال منع مفتشي المباني الحكومية التابعين للجنة من أداء اعمالهم على اكمل وجه، مؤكدة أن هناك استياء كبيرا من قبل مفتشي اللجنة من هذه الجهات وتعنتها في التعامل معهم.

وأكدت أن الفريق الفني يقوم بزيارات دورية لكل الجهات الحكومية لمتابعة تنفيذ البرامج والخطط التي ترسمها اللجنة الفنية، كما انها تقوم بعمل تقييم أداء لجميع المؤسسات للتأكد من تطبيق السياسات الترشيدية فيها، مشيرة الى ان اللجنة الفنية ستقوم بالتنسيق مع شؤون المستهلكين في وزارة الكهرباء والماء لمتابعة استهلاك الاحمال في مختلف الجهات بشكل دوري، لعمل التقييم والقياس بين الترشيد والاستهلاك في كل جهة، وبناءً عليه ترفع اللجنة توصياتها عن كل جهة الى مجلس الوزراء، لافتة إلى ان اللجنة ستستعين بأي شخص مختص من داخل او خارج الوزارة لدعم عمل اللجنة الفنية واللجنة التنفيذية.

الاستعانة بـ "الأوقاف"

وستستعين وزارة الكهرباء والماء بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لوضع خطة رمضانية لإيصال رسائل ترشيدية في الاستهلاك من خلال منابر خطباء المساجد، بالاضافة الى تشكيل فريق فني من الوزارتين للتعاون في وضع الرسائل المراد إيصالها للجمهور، واتباع تعليمات وزارة الكهرباء والماء للمحافظة على الطاقة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" ان الوزارة بحثت كثيراً في الوسائل المؤثرة على الجمهور، فوجدت ان لمنابر خطباء الجمعة تأثيراً كبيراً على الجمهور، الامر الذي دعاها الى سلك طريق المساجد لإيجاد التفاعل المناسب في حملة الترشيد التي تسعى الوزارة الى تفعيلها بقوة، لاسيما أن الاستهلاك بلغ الى ذروة سنامه في البلاد.

وكشفت المصادر أن الوزارة خاطبت وزارة الاوقاف بهذا الشأن، الامر الذي لاقى استحساناً وتعاوناً كبيراً من قبلهم، فتمت الاجتماعات التنسيقية بينهم لوضع آلية عمل مشتركة في هذا الخصوص، بالإضافة الى طلبهم تشكيل فريق عمل مشترك من الطرفين لوضع الرسائل المطلوب إيصالها الى الجمهور بكل وضوح، ليتم نقلها عبر خطب الجمعة التي تعتمدها وزارة الاوقاف على خطبائها، بالاضافة الى رسائل خفيفة بعد صلاتي التراويح والقيام تذكرهم باهمية ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على موارد البلاد من الاستنزاف، لاسيما أنها معرضة للنضوب خلال المرحلة المقبلة.

وطالبت وزارة الكهرباء وزارة الاوقاف بتكثيف جهودها خلال شهر رمضان نظراً لكثرة مرتادي المساجد، وان تعمل على زيادة وعي الجمهور بأهمية هذه الموارد الحيوية.

back to top