وائل إحسان: استمتعت بالعمل مع أبطال «ساعة ونص»

نشر في 19-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-10-2012 | 00:01
No Image Caption
اختار المخرج وائل إحسان أن يحلق بعيداً عن الكوميديا التي رفع رايته على جبهتها مراراً، فقدم أخيراً فيلم «ساعة ونص» الذي ينتمي بكل وضوح إلى الميلودراما، إضافة إلى نجاحه في التعاون مع قدر كبير من النجوم نجح في تجميعهم ضمن ملصق واحد.
عن تجربته الجديدة تحدث إلى «الجريدة».
هل شعرت بالحزن لتأخير عرض فيلم «ساعة ونصف»؟

ليس حزناً بالطبع، تكمن القضية في أن المخرج حينما ينهي الفيلم يود أن يرى ثمرة عمله أمامه، لكن قرار العرض يعود إلى المنتج بوصفه الأقدر على تحديد الموعد المناسب لطرح الفيلم الذي استثمر أمواله فيه. عموماً، أتمنى أن ينال الفيلم رضا الجمهور، فتصويره كان مرهقا للغاية، وأرجو أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكتسب ثقة المشاهد في النهاية، لأن الفيلم مختلف عن أعمالي السابقة، فهو يحمل طبيعة خاصة ويتضمن عدداً كبيراً من الأبطال والنجوم، لذلك كان علينا أن نقدمه بشكل مختلف بدءاً من نص أحمد عبد الله مروراً بالإخراج وانتهاء بأداء الممثلين.

أنهيت تصوير الفيلم منذ أكثر من عام فكيف تراه الآن بعد عرضه؟

فعلاً، أنجزنا الفيلم في شهر يوليو من العام الماضي، وشارك في عدد من المهرجانات قبل أن يعرض تجارياً في مصر. لكن لا أعتقد أنه تأثر بالتأخير، فتوقيت عرضه جاء مناسباً للغاية، خصوصاً أن الأحداث التي وقعت في مصر في هذه الفترة «خدمت» الفيلم، رغم أنني كنت متخوفاً من ذلك. ولكن الحمد لله، مرّ كل شيء على خير ما يرام بشكل جيد.

كيف وجدت التعامل مع كل هذا الكم من النجوم؟

أعلم أن السيطرة على هؤلاء النجوم لتنفيذ وجهة نظرك كمخرج أمر صعب للغاية، لكن وللحق فإن التعامل معهم كان ممتعاً ولم تصادفنا أي مشاكل أثناء التصوير. حتى إن الغيرة انعدمت بينهم، فالجميع اتفق على أن تكون القصة هي البطل وهذا ما حدث. فكل من شاهد الفيلم خرج مقتنعاً بأن الفكرة هي البطل الأساسي. بالتالي، لم أعاني أي مشكلة خلال التنفيذ، وعلى العكس جاءت كثرة النجوم في خدمة وجهة نظري التي شاهدها الجمهور في النهاية.

هذه أول تجربة لك في أفلام اليوم الواحد ألم تقلق؟

فعلاً كنت قلقاً، فهذه هي المرة الأولى التي أقدم خلالها فيلماً يدور كله في يوم واحد، وفي توقيت زمني متقارب، فضلاً عن نجاح زملائي في تقديم هذه النوعية من الأفلام ممّا عزز لدي الشعور في أهمية نجاحي في تقديم عمل جيد، والتركيز جيداً في هذه النقطة، خصوصاً أن كل ممثل أخذ مشاهد قليلة، بالكاد خمسة مشاهد، لذلك كان عليهم التركيز فيها جيداً، كي لا يخرج أي مشهد بشكل غير مناسب، أمر ساعدني وأسعدني كمخرج لأن الجميع عمل لخدمة الفيلم، ولا ننسى أن سيناريو أحمد عبد الله ممتع جداً.

عاب البعض على بعض اللقطات الإخراجية وإعمال الغرافيك؟

أعتقد أن «العمل المتكامل» غير موجود. كان تصوير الفيلم صعباً ومرهقاً للغاية. قدمنا المطلوب منا قدر الإمكان، وأعتقد أنه وصل إلى الجميع بشكل جيد، حقيقة ظهرت من خلال رد فعل الجمهور الذي تابع الفيلم في دور العرض. عموماً وبالتأكيد، سأهتم بالملاحظات التي أخذت على الفيلم في الأعمال الأخرى، لأن تصوير «ساعة ونص» كان مرهقاً للغاية، ولا ننسى أننا صوَّرنا داخل قطار. لكن أحمد الله، خرج الفيلم في صورة جيدة، وأعتقد أنني بذلت قصارى جهدي.

هذه المرة أنت بعيد عن الزاوية الكوميدية، فما هو تقييمك للتجربة؟

كانت مخاطرة مني تقديم زاوية تحمل كماً كبيراً من الميلودراما، تحتاج إلى تركيز شديد، وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك، وأحمد الله على أن جميع العناصر تكاتفت لأجل إنجاز عمل جيد ينال إعجاب المشاهد والجمهور، وهو ما اتضح عقب الإعلان عن نزول الفيلم إلى دور العرض، فرد الفعل كان إيجابياً رغم أن الفيلم حمل كماً كبيراً من التراجيديا.

لماذا قررتم ترك النهاية مفتوحة ولم تحددوا نهاية معينة؟

إنها رؤية المؤلف، وأعتقد أن الفيلم مثل شريحة كبيرة من المجتمع المصري، لذلك كان علينا ترك النهاية مفتوحة لكل مشاهد يتخيلها كما يرى هو. أما وضع نهاية موحدة للقصة فكان أمراً صعباً للغاية، واعتبرنا أن القطار يشير إلى مصر، وهو ما بنينا العمل عليه.

back to top