العصر الذهبي

نشر في 29-07-2012 | 00:01
آخر تحديث 29-07-2012 | 00:01
يرتبط ظهور الفنان فيصل عبدالله بتلك الفترة الذهبية للأغنية الكويتية، إذ شهدت في فترتي الستينيات والسبعينيات ألحانا مطوّرة، وانفتاحاً على المستوى العربي عموماً والخليجي خصوصاً.

عاصر الفنان مصطفى أحمد فيصل عبدالله، فقدما أجمل الألوان الغنائية الحديثة المتميزة التي مازالت راسخة في أذهان الجميع. يتحدث مصطفى أحمد عن تجربة الفنان فيصل عبدالله وماذا قدم للأغنية الكويتية، ويقول: «دخل فيصل عبدالله عالم الغناء في الوقت ذاته الذي اقتحمت فيه المجال إلى جانب مجموعة من الفنانين الآخرين، وكان فناناً متميزاً جداً وخلوقاً والجميع يشهد له بذلك، قدم لوناً غنائياً حديثاً ومميزاً، خصوصاً تجربته مع الملحن خالد الزايد، إذ ابدعا لوناً جديداً من الأغاني الحديثة، التي اشتهرت في ما بعد وأصبحت سائدة في فترة الستينيات. لم يستمر فيصل عبدالله طويلاً كما يعلم الجميع، لكنه بقي أحد رموز الغناء الكويتي والجميع يعلم قدره ومكانته في الساحة الكويتية، وكان بعيداً كل البعد عن الألوان الغنائية التقلدية التي قدمها فنانون سابقون، لكنه أكد من خلال تجربته القصيرة أنه من الفنانين المتميزين والخالدين كذكرى ومسيرة مشرّفة وعلى الجيل الحالي أن يدرك الصعوبات التي مررنا بها نحن في السابق. كان جيلنا يعاني صعوبات فنية وتقنية، بعيداً عن التكنولوجيا الحديثة، لكن قدمنا أحد أفضل الألوان الغنائية من خلال مجهود جبار لو بذله كل فنان في الفترة الحالية سيكون له شأن في المستقبل».

 يتابع: «تاريخ فيصل عبدالله مرصّع بأغانٍ جميلة لا يزال الجميع يرددها على رغم فترته القصيرة في مجال الغناء، لكني سبق أن ذكرت أن فيصل لم يكن يحتاج إلى فترة كبيرة حتى دخول قلوب الجميع، وها قد برهن ذلك فعلى رغم توقفه عن الغناء في سن مبكرة بقيت جميع أعماله خالدة إلى هذه اللحظة}.

 من جانبه تحدث الفنان محمد المنصور عن أحد رموز الأغنية الكويتية فيصل عبدالله قائلاً: «ظهر في فترة مع كثير من الزملاء، من بينهم خليفة بدر ومصطفى أحمد ويحيى أحمد وعبدالمحسن المهنا، وعدد من الأسماء الأخرى التي كانت مليئة بالحماسة ولديها طموح كبير، وقدم أدواراً متميزة جداً في الأغنية الكويتية وكان أحد الأصوات المتميزة والرائعة التي يعشقها كل شاب كويتي. كان مجتهداً إلى أبعد الحدود وكان فناناً خلوقاً وذا طبقة صوتية رائعة. لكن فيصل عبدالله توقف فجأة عن الغناء، ولم يعرف أحد السبب، إلا أن ذلك لا يقلل أبداً من شخصيته ومكانته فهو بالتأكيد راسخ في أذهان الجميع ويعتبر أحد رموز الفن بالنسبة إلى الكويت مع فنانين كثر أمثال شادي الخليج ومطفى أحمد ويحيى أحمد وجيل العمالقة من نجوم الأغنية الذين تفتخر بهم الكويت كما تفتخر بجميع المبدعين».

back to top