غريتا غيرويغ بين نجوم وودي ألن
لا يوجد مؤشر يوضح أن الأمور تسير لمصلحة ممثل ما أكثر من دعوته إلى المشاركة في فيلم لوودي آلن. ويبدو أن الحظ حالف غريتا غيرويغ هذه المرة.يحرص وودي آلن، رجل الدولة المخضرم على الشاشة الأميركية، على تقديم نوع من تصريح لمزاولة المهنة إلى الممثل المختار، والذي ضمت فئاته في السنوات الأخيرة جوش برولين، سكارليت جوهانسون، أوين ويلسون، وأخيراً غريتا غيرويغ في To Rome With Love (إلى روما مع حبي).
قالت غيرويغ ضاحكة: «لا يرسلون لك بطاقة أو برقية أو أي شيء. لكن إليك كيف تشعر: يتصلون بك للمجيء والتمثيل في فيلم لوودي آلن، فيكون ذلك بمثابة دليل على انطلاقتك الفنية. لا أعرف كيف أتصرف حيال الأمر، لكن أشعر أنه سيتم بالطبع استدعائي للانضمام إلى الأندية الكبيرة».أحرزت غيرويغ (28 عامًا) تقدمًا من الأفلام المستقلة في Baghead، وNights and WeekendsوHannah takes the stairs، إلى أفلام مثل Greenberg لدعم العمل في فيلم استوديو (No Strings Attached) لوودي آلن.بعد فيلم To Rome With Love، عرضت على غيرويغ أفلام أصغر من ذلك النوع الذي قدمته في بدايتها، أبرزها Damsels in Distress لويت ستيلمان، وفيه تؤدي دور فتاة تخرجت في كلية بارنارد، باعتبارها الطالبة المحبة للكتب والعازمة على تحسين حياة الكثير من النساء زميلاتها ورجال الكلية الذين ينجذبن إليهم.تقول غيرويغ: «حسنًا، إنها مختلفة عن تجربتي الخاصة في بارنارد. عندما تؤدي دورًا في فيلم لويت ستيلمان («متروبوليتان») تنضم إلى عالمه، إنه أحد أبطالي. لو لم أشارك في ذلك الفيلم، لكنت قد كرهت نفسي لتضييع هذه الفرصة». تؤدي غيرويغ دور البطولة في Lola Versus، فيلم كوميدي حول عروس مهجورة تناضل بقوة لاستعادة الثقة في نفسها. «من النادر أن تقرأ سيناريو حيث تقود شخصية نسائية حقيقية، وثلاثية الأبعاد العمل. خيارات لولا، الجيدة والسيئة تشكل قلب الفيلم. إنها تجرب الأمور بوسائل هائلة وحقيقية للغاية، كما نفعل جميعاً»، قالت غيرويغ موضحاً أنها تنجذب إلى القصص التي تعكس جيلها، وفي الواقع يصبّ Lola Versus في هذا السياق نوعًا ما.«لن أكون واحدة من الذين يقولون إن جيلي، جيلي كله، يريد الأشياء التي تريدها لولا، والعرس الكبير أهمها»، قالت غيرويغ متابعة: «لكن أعتقد أننا نعي جميعًا ماذا يعني بلوغ الثلاثين من العمر، وهو التفكير مليًا في أحداث حياتك. مثلاً تتقدم الفتاة في السن وتشعر أنها ليست حيث اعتقدت أنها يجب أن تكون. ليست متزوجة، لا تملك الوظيفة أو المهنة التي حلمت بها. لم تشتري منزلاً. لم تشتري شقة. وأعتقد أن هذا هو السبب الذي يدفع أقراني، أبناء جيلي، إلى الارتباط بلولا. كل شخص مسؤول عن صنع سعادته، في نهاية المطاف. لا يمكنك الاعتماد على الآخرين. وهذا ما على لولا اكتشافه».بطولاتلطالما انتقد النقاد غيرويغ، خصوصاً جون ديفور الذي وصف Lola Versus بأنه «عرض ترحيب» بمواهبها، مع غيرويغ «بكاريزميتها المعهودة في التناقض»، كما لولا.بما أنها شارفت على الثلاثين من العمر، بدأت غيرويغ بتقييم نفسها. لقد عملت مع الأصدقاء، وشاركت في بطولات في هوليوود ومثلت أفلام عن اثنين من محبوبيها. لكن بما أنها كاتبة مسرحية تحولت إلى كاتبة سيناريو، لا يزال أمامها الكثير. قالت إنها تحب تجسيد أحد نصوصها أمام الكاميرات قبل عيد ميلادها الثلاثين. وفي حين نزلت إلى مرتبة «أفضل صديقة مراوغة» في استديوهات الصور الكبرى، لا يزال عليها أن تترك أثرًا في فيلم سينمائي كبير.على رغم ذلك، كما تقول، إنها غير قلقة ولا تأبه بالوقت الذي يمر: «في عيد ميلادي المقبل (4 أغسطس)، يصبح عمري 29. أنا لم أعاني القلق الذي عانته لولا. ليس بعد، على الأقل. لكن آمل بأن يقلل صنع هذا الفيلم من حجم بلوغ سنواتي الثلاثين. فبدأت أقلق».