ليلى علوي: نفيسة أُمّ المماليك ترمز إلى المرأة المصرية

نشر في 01-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 01-11-2012 | 00:02
No Image Caption
«نفيسة أم المماليك» شخصية جديدة تجسدها الفنانة ليلى علوي في مسلسل «نابليون والمحروسة» تعيد من خلالها إلى الأذهان جزءاً كبيراً من التاريخ المصري.
عن جديدها ومشاريعها ورؤيتها المستقبلية كان اللقاء التالي معها.
ما الذي شجعك على تقديم شخصية «نفيسة البيضا»؟

كتبت عزة شلبي (مؤلفة المسلسل) الشخصية بحرفية وجمعت تفاصيلها وخيوطها، وعندما قرأتها أعجبت بها وشعرت أنها تعيش بيننا وأنها تمثل المرأة المصرية، لذلك لم أتردد لحظة في قبول العمل. يضاف إلى ذلك أن خلف الكاميرا مخرجاً مبدعاً هو شوقي الماجري الذي أنجز صورة متميزة للغاية، بشهادة النقاد الذين تابعوا المسلسل وأثنوا على المجهود المبذول فيه. لهذه الأسباب قدمت المسلسل بفخر وسط كمّ الأعمال التي تنافست خلال شهر رمضان.

تحمست للدور رغم أن مشاهدك لم تتعدَّ الستين مشهداً.

لا أهتم بالمساحة ولا تشكل فارقاً في قراري سواء في الموافقة على عمل ما أو الرفض، بل أركّز على الجودة وهل سيشكل الدور إضافة إلى تاريخي وكيف سيتم تقييمه، وهو ما ينطبق بدقّة على هذا المسلسل. يضاف إلى ذلك أن الحملة الفرنسية على مصر هي قضية مهمة، وأعتقد أن مشاركتي في المسلسل ستحسب لي بشكل كبير، لذلك لم أهتمّ بكمّ المشاهد سواء كانت كثيرة أو قليلة، فالأهم هو الدور.

لكن لم تظهر شخصية نفيسة في الأعمال الدرامية التي تناولت الحملة من قبل.

 

كان ذلك أحد الأسباب الرئيسة والمهمة لقبولي العمل، فنفيسة زوجة مراد بك، كانت تتمتّع بقلب كبير وتخشى على المصريين وعلى بلادها. عندما  قرأت عنها أحببتها وحرصت على تقديمها بصدق، وأحمد الله أنني أوصلتها بأدائي إلى المشاهد المصري الذي تعرّف إليها، لا سيما أنها تؤدي دوراً مهماً للغاية في المسلسل.

كيف تأثرت بالشخصية التي قدمتها؟

أعشق كل شخصية أجسّدها وأعيشها في كل لحظة من لحظات التصوير، وهو ما حدث في شخصية نفيسة، فقد عشت في داخلها، لكن بمجرد انتهاء أيام التصوير، عدت إلى حياتي التي أحبها وشاهدت  نفيسة على الشاشة.

كيف كان تعاملك مع شوقي الماجري؟

هو مخرج متميز ويستطيع إخراج قدرات الممثل الإبداعية، وقد اتضح ذلك أيضاً من خلال الإضاة المتميزة والديكور المبهر اللذين أثنى عليهما الجميع، كذلك أدّت الموسيقى دوراًَ مهماً ومبدعاً للغاية، ثم أشعر بالاطمئنان مع شوقي الماجري لأنه يحرص على كل تفصيلة مهما كانت صغيرة، ويقدّر العمل الجماعي وهو ديمقراطي للغاية.

هل تحقق المسلسلات التاريخية نسبة مشاهدة عالية؟

الفصل ليس نوع المسلسل: تاريخي، اجتماعي أم كوميدي، إنما في الطريقة التي أنجز فيها، فلو اهتمّ صانعو العمل بتفاصيله سنكون أمام مسلسل يحترم عقلية المشاهد وسيحقق نسبة مشاهدة عالية. بالطبع يمتلك المشاهد الحق في اختيار المسلسل الذي يتابعه، وإن كنت أرى أن للمسلسلات التاريخية ميزة إيجابية، لأنها توفر معلومات جديدة، وهي مؤشر للمجتمع لمعرفة ما إذا كان يتقدّم أو يتأخر، لذلك أعتبرها بمثابة جرس إنذار للجميع.

ما رأيك بالأعمال التركية التي  تعرض على الشاشات؟

لا أتابع الدراما التركية بسبب انشغالي بعملي، إضافة إلى واجباتي كزوجة وأم، لكن رأيي بصراحة أن التنويع في صالح المشاهد الذي يجد أمامه وجبة دسمة يختار من بينها. لذلك الفصل في التنافس هو جودة العمل التي تحسم نسبة مشاهدته واهتمام الجمهور به، لكني مطمئنة إلى الدراما العربية بعد كم المسلسلات التي قُدّمت في شهر رمضان الماضي، وهو أمر أسعدني للغاية.

ماذا عن تكريمك في مهرجان «مالمو» في السويد؟

سعدت للغاية بهذا التكريم، لا سيما أنه يعني أن الجمهور يقدّر الأعمال التي أقدّمها، ويشعرني بالمسؤولية في خياراتي، وأهمية أن تكون عند حسن ظن الجمهور وأن تناقش قضايا جديدة، لذا أتمنى أن يوفقني الله في تقديم ذلك. أشير هنا إلى أن فيلم «ألوان السما السابعة» عُرض على هامش المهرجان.

ما جديدك في الفترة المقبلة؟

أقرأ سيناريو فيلم جديد لكاتب معروف، ولن أبوح بتفاصيل عنه حتى يدخل حيز التنفيذ، وأتمنى أن يتحمس له منتج جيد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإنتاج في مصر، لتستعيد السينما مؤشرها الإيجابي في الفترة المقبلة.

back to top