الريان... زواج ليلة واحدة بستة ملايين جنيه
في هذه الأوراق، تصادف قتلة ومجرمين وقطاع طرق، ربما تعثر على بعض السكاكين والمسدسات وكثير من العدوانية، لكنك أيضاً ستعثر على أسباب غريبة للجريمة، وعلى ما لا يمكن أن تجده لدى المحللين والخبراء وصناع القرار... إنها أوراق حقيقية من أجندات ضباط مباحث، أتاحوها لقارئ «الجريدة» بما تضمه من وقائع وصور وذكريات مطارداتهم لتلك اليد الخفية، التي عرفتها البشرية منذ الأزل، وهي يد القاتل.
كانت مباحث أمن الدولة تبحث عن خطأ واحد يرتكبه الحاج أحمد الريان، رجل الأعمال المشهور في ثمانينيات القرن الماضي، لاستثماره ضده في الحملات الإعلامية الشرسة التي يشنها بعض الصحف القومية ضد شركة «الريان»، وكانت ليالي المراقبة المكشوفة تمر من دون أن تضع مباحث أمن الدولة يدها على الخطأ الذي تبحث عنه، حتى كانت ليلة تصرف فيها أحمد الريان بحسن نية مطلق، دفاعاً عن نفسه واشتمَّت منها مباحث أمن الدولة رائحة هذا الخطأ... كيف حدث ذلك؟!في تلك الليلة نزل الريان من شركته في التاسعة مساء، وأبلغ ضباط المراقبة المكشوفة أنه في طريقه إلى حي عين شمس، ولم يكن من حقنا أن نسأله عن سبب هذا المشوار أو عمن ينتظره هناك، لذا كانت قيادات أمن الدولة تعتمد أحياناً على ما تلتقطه أجهزة التنصت عن بعد؟تحرَّكت سيارة الريان ومن خلفها مباشرة كانت سيارة المباحث، بينما توقفت سيارة الريان في منتصف الطريق، تحديداً في منطقة غمرة، حيث انضم الكاتب الصحافي «م.ر» إلى سيارة صديقه الريان، ثم انطلقت السيارات الثلاث إلى منطقة النعام حي في عين شمس.أمام منزل مكون من خمسة طوابق في منطقة شعبية نزل الريان وصديقه وصعدا إلى الطابق الرابع. غاب كل منهما حوالى ثلاث ساعات ونصف الساعة، ثم نزلا وعادا إلى مقر الشركة في ساعة متأخرة!كانت المعلومات مذهلة، علمنا من زملائنا أن أحمد الريان كان يخطب سيدة شابة يقترب عمرها من الثلاثين عاماً، وسبق لها الزواج لمدة عامين من صاحب مصنع ثري، ثم انفصلت عنه من دون أن تنجب، وأنها تعمل في هذا الوقت في أحد أجهزة الإعلام، ولم تسبق لأسرتها أو لها معرفة أحمد الريان وأن هذا كان اللقاء الأول بعدما رشح أحد أصدقاء الريان السيدة «م.ع» للزواج؟ كان مبعث دهشتنا أن يفكر الريان بالزواج وسط الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة... بالإضافة إلى أنه « شبح زواج» وسبق أن تزوج أكثر من ثلاث مرات ولم تبق في عصمته سوى أم أطفاله وهي الزوجة الأولى، والسيدة سهير التي يحبها بجنون وهي زوجته الأخيرة، وبينهما كانت زوجة قريبة من أحد قيادات الحزب الحاكم، وكي ينجز الريان مصالحه المعطلة تقابل مع هذا المسؤول الحزبي الكبير في بيته أكثر من مرة وانتهز الفرصة وطلب يد ابنة شقيقة المسؤول، الذي لم يتردد في الموافقة بشرط أن يكون مؤخر الفتاة مليون جنيه! وافق الريان على المؤخَّر وأسرع المسؤول بالتوقيع بالموافقة على طلبات الريان التي فشل في تحقيقها فتعطلت مصالحه! كانت هذه الزوجة بمثابة الرشوة للحصول على هذه التوقيعات! ومع هذا طلقها الريان بعد ستة أشهر حينما فوجئ بها مصادفة تمشي بسيارتها على كورنيش النيل وإلى جوارها رجل غريب، فلما استوقفها وسأل عنه ردت بأنه جارها! استفز الرد الريان فألقى يمين الطلاق، وأصر المسؤول الكبير على أن يسدد الريان المليون جنيه مؤخر الصداق... وإلا!كانت هذه المعلومات الشخصية كافية في ملف الريان باعتباره شخصية عامة، فما الذي دفعه إلى التفكير في الزواج هذه المرة والدولة كلها تنتظر منه سقطة واحدة؟ صباح اليوم التالي، قابلت صديقي وصديق الريان المشترك الكاتب الصحافي «م.ر» وعرفت منه الإجابة، قال لي: «بادئ ذي بدء، أحمد الريان لا يملأ قلبه سوى امرأة واحدة هي سهير زوجته الأخيرة، أما باقي الزيجات فكانت لأسباب ودوافع مختلفة وإن كان أعداء الشركة يصورونها على أنها تصرفات غير مسؤولة لرجل استأمنه الشعب على أمواله فراح يعبث بها في عالم النساء... الحقيقة مختلفة، والدليل هذا الزواج الجديد من السيدة الإعلامية! الصحافة الآن تروج لقضية ملفقة أقامها أستاذ جامعة ضد الريان يتهمه فيها بتعذيبه في مكان مجهول وهو معصوب العينين بتوصيل التيار الكهربائي إلى جسده! والريان لأنه بريء من هذه التهمة فكر في وسيلة قانونية يثبت بها أنه في ذات التاريخ الذي حدده أستاذ الجامعة كان موجوداً في مكان آخر، ويمكن إثبات ذلك رسمياً. قالوا للريان إما أن تكون في مستشفى عام أو تكون في حالة زواج واختار القانونيون الحل الثاني بعدما رفض الريان أن يطالب أي مستشفى حكومي بتقرير طبي بتاريخ سابق. ولما سأل عمن تكون العروس التي تقبل أداء هذا الدور ولو بمقابل مادي، رشحوا له هذه السيدة الحسناء التي تسبقها سمعتها الحسنة من أيام كانت طالبة جامعية... فعلاً، تمت اتصالات هاتفية مع والد الفتاة فطلبت الأسرة حضور الريان بنفسه للتشاور في هذا الأمر، ولهذا كان لقاء الليلة!* وماذا تم في هذا اللقاء؟!عرض الريان الأمر وركز على أنه سيكون عقد قران فحسب من دون دخول، إلا إذا طلبت العروس أن يكون زواجاً مكتملاً لأن هذا هو حقها الشرعي. لكن سيكون لي شرط محدد وواضح... أن يكون زواجاً سرياً حفاظاً على مشاعر زوجتي وحماية للظروف التي تمر بها الشركة لأن أحداً لن يعلم سبب الزواج وأنه وسيلة لتبرئة مظلوم من تهمة ملفقة!* وماذا كان رأي الأسرة؟! وهل كانت العروس حاضرة هذه الجلسة؟** حضرت العروس منذ اللحظة الأولى، ورفضت في البداية أن يكون عقد قرانها على أحمد الريان مجرد وسيلة قانونية تتقاضى عنها مبلغاً من المال مهما كان كبيراً. لكنها فاجأت الجميع بأنها توافق على أن يكون زواجاً مكتملاً ولو كان بلا مهر، مع قبولها بشرط الريان بأن يظل الزواج بعيداً عن العلانية بمعناها الشامل!* ماذا كان رد الريان؟!** وافق من دون تردد وسأل عن المهر المطلوب فبادرت العروس مؤكدة أن مهرها هو أن تكون زوجة أكبر رجل أعمال في مصر! وهذه الإجابة التي أصرت عليها العروس تأثر بها الريان كثيراً فطلب أن يتركوا هذا الأمر لتقديره الشخصي! وتم الاتفاق على أن يكون عقد القران مساء اليوم التالي بحضور مأذون بمعرفة أحمد الريان ليحرر عقود الزواج!فيلا... ذهب وسيارةكان كل شيء يسير بنجاح هائل وفقاً لما تمناه الريان، والعروس أيضاً كانت تشعر بسعادة بالغة وكأنها في حلم جميل، فالريان الذي تحلم الجماهير بمصافحته ولم تكن تعرفه إلا من وسائل الإعلام ولم تره على الطبيعة، ستصبح زوجة له بعد ساعات قليلة. فعلاً، حضر أحمد الريان حاملاً «شبكة» عروسه التي كانت تزن كيلو غرام من الذهب الخالص، وكان في صحبته صديقه الكاتب الصحافي «م.ر» الذي شهد على عقد الزواج بينما كان سائق الريان الخاص مسعد هو الشاهد الثاني ووالد العروس وكيلها!أما المهر فكان فيللا رائعة من طابقين في ميدان روكسي في مصر الجديدة! بعد أخذ المقاسات المختلفة ومساحات الفيللا فُرشت بأحدث الأثاث وأروع الديكورات... وحدد الريان ثلاثة آلاف جنيه مصروفاً شهرياً للإعلامية الحسناء، بعدما صارت زوجته وانتقلت من حي عين شمس الشعبي إلى ميدان روكسي ومن شقة من حجرتين إلى فيللا فيها 14 حجرة؟ وكانت السيارة الحمراء آخر الهدايا! دخل الريان بعروسه، لكن منذ صباح اليوم الثاني للزفاف توالت المفاجآت غير السارة والتطورات التي كانت ضمن مؤامرة كبرى لإسقاط الشركة، ما دفعه إلى الانشغال بهذه الأحداث التي صاحبها تدافع المودعين على فروع الشركة مطالبين باسترداد إيداعاتهم وإلا حطموا هذه الفروع! الغريب أن العروس لم تفهم ولم تقدر هذه الظروف بالغة الصعوبة وراحت تمطر زوجها بعشرات المكالمات الهاتفية يومياً تطالبه بالحضور إليها والمبيت معها لأنها لم تتزوجه ليحبسها داخل الفيللا؟ وانضمت أسرة العروس إليها في مطالبها وترددوا على مقر الشركة حتى شعر الريان بالاختناق من هذا الأسلوب، وتلك المطالبات الغريبة بأن يترك الأزمة الطاحنة التي تمر بها الشركة والمقابلات المهمة مع كبار المسؤولين في الدولة ليعطي زوجته بعض الحنان! ولأن المرأة قد تدفعها عاطفتها إلى كارثة ما لم يكن للعقل نصيب في ما تفكر فيه، اتخذت الإعلامية الحسناء قراراً بالإعلان عن زواجها من أحمد الريان ظناً منها أنها ستضع الريان أمام الأمر الواقع فلا يستطيع الإفلات منها مدى الحياة! فشعر بصدمة هائلة في المرأة التي كانت حمَلاً وديعاً وتحولت إلى أسد جائع في وقت كان يضع فيه اللمسات النهائية لأكبر مؤتمر شعبي يحضره المودعون ومجلس إدارة الشركة لشرح أبعاد المؤامرة التي تستهدف الشركة... وشرح الإجراءات التي تطمئن المودعين على أموالهم. فعلاً، تم عقد المؤتمر في الكيلو 26 في طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي، ومن فرط كثافة المودعين الذين تجاوز عددهم مائة ألف مواطن كانت الطائرات تحلق بين حين والآخر خوفاً من وقوع كارثة أو اشتباكات، وهذا ما حاوله البعض فعلاً حينما أمسك بأحد الحاضرين بالميكروفون وصاح بأنه جاء ليبارك صاحب الشركة على زواجه من الإعلامية الحسناء، وليذهب المودعون إلى جهنم! ثار آلاف الحاضرين الذين لم يسمعوا بزواج الريان الجديد إلا في تلك اللحظة وخسر تعاطف عدد كبير من مؤيديه، ولولا ستر الله لكانت مصيبة قد وقعت إلا أن تدخل بعض علماء الدين الكبار الذين حضروا لمساندة الشركة تمكنوا من عبور الأزمة الطارئة وتم احتواء الموقف! لكن الريان وفي الليلة نفسها وقرب الفجر اتصل بزوجته التي أشعلت الموقف وأبلغها بأنها طالق... طالق... طالق!انتقلت الصدمة إلى العروس التي كانت الوحيدة بين زوجات الريان التي لم يزد عمر زواجها منه عن يوم واحد! يوم واحد زواج تكلف ستة ملايين جنيه وهو ما آلم أحمد الريان فقرر أن يثأر من زوجته السابقة إنما من دون إجحاف بحقها الشرعي، فطردها من الفيللا بعدما سحب عقد تمليكها قبل ساعات من توثيقه في الشهر العقاري، وفي الوقت نفسه منحها ثمن شقة في مدينة نصر باعتبارها زوجة سابقة! ومثلما كانت ضربتها موجعة للريان كانت ضربته لها من دون أن يسمح باعتذار أو تراجع منها بعدما شعرت بحجم الخسائر!كانت هذه أسرع زيجة في زيجات أحمد الريان وأغربها وأقصرها عمراً، وما إن انتهت عدة الإعلامية الحسناء حتى تزوجت من زميل لها دخل بها في شقة الريان، ونام على أثاث بيته!يرفض الهروبواقعة أخرى أكثر إثارة أود أن أسجلها فوق سطوري هذه، على رغم أن مباحث أمن الدولة قد سجلتها بالصوت والصورة من دون أن يشعر الريان أو صاحب البيت الذي زُرعت أجهزة التنصت فيه! أراد أحد كبار الأثرياء العرب أن يقدم خدمة كبرى لأحمد الريان ورتب له رحلة هروب مدروسة بعناية وتتطلب فحسب موافقة الريان عليها. تم اللقاء بينهما في منزل شخصية مرموقة في الدقي، وكانت الخطة تتلخص في إجراء بعض الماكياج الذي يغير من ملامح أحمد ثم سفره إلى أسوان وفي اليوم نفسه تقله طائرة الثري العربي خارج مصر.فوجئ ضباط مباحث أمن الدولة بأن الريان قد رفض بإصرار غريب رحلة الهروب وكان رده أن هذه هي فرصة الحكومة كي تشن حملة ضده تثبت بها أمام المودعين أن الريان لص وهرب، ثم تستولي هي على أموال المودعين! وأصر على أن وجوده في مصر أكبر ضمانة للمودعين وهو ما زال يحسن الظن بالحكومة!لا يفوتني هنا أن أسجل أيضاً حرص أحمد الذي كان بلا حدود، حتى أنه شكك في نوايا صديقه الثري العربي الذي ربما دفعته أجهزة بالدولة إلى أن تقديم هذا العرض فإذا سافر الريان وحمل حقيبته وهو متنكر وشرع في ركوب الطائرة يتم القبض عليه والتقاط الصور له وتكون فضيحة كبيرة على صفحات الجرائد وتنهار الشركة بالضربة القاضية!ليلة القبض على الريانصدرت الأوامر فجأة بضبط الريان وإحضاره، لكن يهمني الآن أن أسجل معلومة مهمة قبل أن نصل إلى هذه اللحظة واللحظات التالية. كان الرائد «أ.م» ضمن فريق المراقبة المكشوفة وكان أيام مجد شركة الريان قد أودع فيها ثلاثة آلاف جنيه مثلما فعل معظم المصريين. ولكن بعدما تعرضت الشركة لحملات التشكيك وبدأ كل مودع يبحث عن واسطة يصل بها إلى الريان ليوقع له على طلب استرداد إيداعه، صدرت تعليمات وزير الداخلية بأن يمتنع أي ضابط له إيداع في الشركة عن مطالبة أحمد الريان به، وكانت الحكمة من هذه التعليمات ألا تنشأ صداقة أو معرفة بين الضباط وأحمد تؤثر على عملهم! لكن الرائد «أ.م» فوجئ بأن زوجته ستضع مولودها الثاني بعملية قيصرية وكان في أشد الحاجة إلى المبلغ الذي أودعه في الشركة فجاء لي يرجوني أن أسلم طلب استرداد المبلغ إلى الكاتب الصحافي «م. ر» باعتباره صديقاً مشتركاً لي وللريان. فعلاً، سلمت الطلب إلى صديقي الصحافي مع توصية بألا ينسى الحصول على توقيع الريان بالموافقة وفي الليلة نفسها حتى يدبر زميلي أموره. مرت ساعات طويلة حتى عاد الريان في الثالثة صباحاً، وانفردت أنا بصديقي الصحافي قبل انصرافه إلى منزله ففوجئت به يعيد إليَّ طلب زميلي الضابط ثم يهمس لي بأن الريان أوصاه بأن يمزقه. فعلاً، مزَّق الطلب أمام عيني فإذا بالدماء تغلي في عروقي فقد اعتبرت هذا السلوك إهانة لزميلي ولي! لكن صديقي أخرج من جيبه مظروفاً فيه ثلاثة آلاف جنيه ورسالة قصيرة من أحمد الريان يقول فيها لزميلي:* ألف مبروك للمولود القادم وبارك الله لك فيه، لكن يا أخي هذا الطلب سيتم تمزيقه كي لا تتعرض للخطر من قياداتك ويتهموك بالخروج عن التعليمات، هذا المبلغ «نقوط» للمولود الجديد أرجو أن تتقبله من أخيك!تأثر زميلي بشدة بهذا الموقف حينما قابلته وسلمته الرسالة والمبلغ ومضت أيام صدر بعدها الأمر بالقبض على الريان. فوجئ زميلي الرائد «أ.م» أنه هو المكلف بالقبض على أحمد واصطحابه بالقيود الحديدية إلى نيابة الشؤون المالية والتجارية! هل كان اختيار زميلي هذا بالذات مقصوداً من قياداته أم مجرد صدفة في غير محلها؟ لا أدري.المهم... لم يكن الريان في المنزل ورفضت زوجته فتح الباب للضابط فظل منتظراً حتى عاد الثالثة صباحاً، وبنبرات حزينة أبلغه بأمر القبض عليه فابتسم الريان الذي لم يكن يعرف أن هذا الضابط هو نفسه الذي بعث إليه برسالة و{نقوط»! وطلب أن يصلي ركعتين لله ويودع أسرته. وافق الضابط، وبعدما أدى أحمد الصلاة وودع أسرته بعناق طويل ودموع تنهمر كالسيل من عيني زوجته السيدة سهير راح الريان مد يديه إلى الضابط ليضع فيهما الكلبشات! تردد الضابط ثم دمعت عيناه وهمس للريان بأنه لن يضع القيود الحديدية في يديه وأنه سيصطحبه إلى النيابة من دون قيود!ركب الريان سيارة مباحث أمن الدولة إلى جوار الضابط ونظراته تركز على وجه الضابط الذي كان يغالب دموعه، ثم سأله:* هل يمكن أن أعرف لماذا تبكي يا حضرة الضابط، ولماذا لم تضع القيود الحديدية في يدي؟!صمت الضابط لحظات ثم قال:** ما هو أنا الضابط الذي باركت له مولوده واعتبرت مبلغ الإيداع «نقوط» للمولود!