الاتحاد الاوروبي يعد سلسلة عقوبات جديدة ضد سوريا
افادت مصادر دبلوماسية الجمعة عن اعداد الاتحاد الاوروبي سلسلة العقوبات ال14 ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتشمل قيودا على الصادرات الى سوريا من المنتجات الفاخرة والمعدات التي قد تستخدم في اطار القمع.
وقال دبلوماسي اوروبي ان "العقوبات جاهزة. ينبغي انتظار الاثنين للاطلاع على التطورات الميدانية ورؤية ما اذا كان وزراء الخارجية الاوروبيون سيقرونها ام لا" خلال اجتماع مقرر في لوكسمبورغ.وتهدف السلسلة الجديدة الى منع صادرات المنتجات الفاخرة الى سوريا وتوسيع لائحة المعدات التي قد تستخدم في قمع المعارضة داخليا او تساهم في صنع مواد مماثلة بحسب المصدر.واكد الدبلوماسي ان بعض هذه المواد ممنوع اصلا فيما يتطلب غيرها عملية ترخيص خاصة لكل حالة.من جهة اخرى، ينوي الاتحاد الاوروبي حظر تصدير المنتجات الفاخرة حتى لو كان مجال التطبيق المحدد لهذا الاجراء لا يزال يتطلب توضيحا، بحسب المصدر.وقال دبلوماسي اوروبي اخر رفض كشف هويته انه عبر استهداف المنتجات الفاخرة، فان الاتحاد الاوروبي يستهدف "في شكل رمزي" اسلوب حياة الرئيس بشار الاسد وزوجته. واضاف الدبلوماسي "الهدف هو افهام الاسد وزوجته، وكذلك المجموعة القريبة منه وافراد النظام ان الاحداث في سوريا لها ايضا تداعيات على اسلوب حياتهم الشخصي"، مع اقراره بان اجراءات مماثلة يمكن الالتفاف عليها بسهولة و"بانها تتخذ اساسا طابعا رمزيا".وكان الوزراء الاوروبيون ضيقوا الخناق في لقائهم الاخير قبل شهر على الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه ففرضوا عقوبات على زوجته أسماء وثلاثة افراد من عائلته من بينهم والدته. وتستهدف العقوبات الاوروبية 126 شخصا و41 شركة. وتستهدف العقوبات الاوروبية خصوصا البنك المركزي وتجارة المعادن والشحن الجوي.من جهة اخرى، يبدي الاتحاد الاوروبي استعدادا لتوفير امكانات لوجستية لبعثة المراقبين التي تنوي الامم المتحدة نشرها في سوريا لتعزيز البعثة الحالية التي يتوقع ان تضم ثلاثين مراقبا خلال الايام المقبلة، بحسب دبلوماسي اخر رفيع.وذكر الدبلوماسي بانه خلال زيارة لبروكسل قام بها الامين العام للامم المتحدة هذا الاسبوع، اوضح بان كي مون ان البعثة قد تحتاج الى وسائل نقل مثل مروحيات وطائرات وسيارات وشاحنات مصفحة اضافة الى اجهزة تصوير بواسطة الاقمار الصناعية.وقال المصدر نفسه "نحن قادرون على توفير كل ذلك، ونحن على اتصال مع اعضاء فريق موفد الامم المتحدة كوفي انان لتحديد الحاجات التي يمكن ان يتحدثوا عنها لدى الاتحاد الاوروبي، بمعزل عن الامكانات التي ستؤمنها الدول على صعيد وطني".وسيناقش الوزراء الاوروبيون الاثنين الوضع الميداني في سوريا التي شهدت اعلانا لوقف اطلاق النار بموجب خطة انان اعتبارا من 12 نيسان/ابريل لكنه يتعرض لانتهاكات يومية. وقد احصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل اكثر من 120 مدنيا منذ اعلان وقف النار.