وزير الأوقاف المصري لـ الجريدة•: لا بد من تعديل المادة الثانية من الدستور بحذف كلمة «المبادئ»

نشر في 15-10-2012 | 00:29
آخر تحديث 15-10-2012 | 00:29
No Image Caption
لا «أخونة» لوزارة الأوقاف وما يتردد غرضه الإثارة... وانتخاب شيخ الأزهر أفضل

رأى وزير الأوقاف المصري د. طلعت عفيفي أن المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع» لابد أن تعدل بحذف كلمة المبادئ منعاً للتأويل. ونفى عفيفي، في حوار مع «الجريدة» انتماءه إلى جماعة «الإخوان المسلمين» أو السلفيين، مؤكداً أن اختيار مَن يشغل منصب شيخ الأزهر عن طريق الانتخاب أفضل، ومعلناً رفضه زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى طالما بقي تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، وفي ما يلي نص الحوار:
• هل توافق على بقاء المادة الثانية في الدستور كما هي أم تعديلها؟

- أرى ضرورة تعديل المادة الثانية بحيث تكون «الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع» بدلاً من مبادىء الشريعة، لأن تفسير كلمة «مبادئ» سيفتح باب الاجتهاد والتأويل والخلاف حول تعريفها.  

• ما موقفك من مطالبة القوى السلفية إضافة عبارة «بما لا يخالف شرع الله» في ما يتعلق ببند المساواة بين الرجل والمرأة؟

- بالتأكيد أن أؤيد ذلك، فهو يصب في مصلحة المرأة والرجل معاً، لأننا لو تركنا المساواة على إطلاقها فسيؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات تتعلق بالميراث وقوامة الرجل على المرأة وغيرها من الأمور.

• ما ردك على الاتهامات الموجهة إليك بتعيين عدد من قيادات الإخوان والسلفيين في مناصب قيادية؟

- هذا الكلام يُراد به الإثارة، فأحياناً يقولون «أخونة» الوزارة، وأحياناً أخرى يقولون «سلفنة» الوزارة، وعندما لم يجدوا هذا ولا ذاك قالوا سلفنة الوزارة برعاية إخوانية، وهذا كلام غريب جداً، لأننا لا نجامل أحداً فالكفاءة هي الأصل والمعيار الوحيد عندي، وأنا لا علاقة لي بالإخوان أو السلفيين ولكنني أرحب بالجميع.  

• كيف سترد وزارة الأوقاف على الفيلم المسيء؟

-  يجب أن يتم الرد على مثل هذه الإساءة بشكل إيجابي يخدم الإسلام ويُعرّف هؤلاء قيمة الرسول الكريم وأخلاقه السمحة، وذلك من خلال وسائل عدة منها على سبيل المثال عقد المؤتمرات المحلية والدولية، وإنتاج دراما توضح الصورة الصحيحة للإسلام، وتخصيص قنوات فضائية تخاطب الغرب بلغاتهم، أما أن نرد الإساءة بالإساءة عبر حرق السفارات ومهاجمتها، فهذا شيء غير مقبول لأنه يسيء للإسلام ولخاتم الأنبياء.

ولابد من وضع تشريعات دولية تجرم الإساءة للأديان، وهذا يصب في مصلحة الإنسانية ككل، ويمنع عملية الشحن والتوتر في المجتمعات المختلفة.

• يرى البعض ضرورة انتخاب شيخ الأزهر، فما رأيكم؟

- هذا أفضل للمنصب، لأنه عندما يتم انتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء فإن ذلك سيجعله في موضع قوة وليس تابعاً للنظام الحاكم، كما كان يحدث في السابق، وبالتالي يستطيع أن يكون له رأي مستقل ولا يخشى في الحق لومة لائم.

• بعد تكليفك برئاسة بعثة الحج الرسمية، ما الإجراءات التي اتخذتموها لتسهيل مهمة حجاج بيت الله الحرام وتلافي أخطاء الأعوام السابقة؟

- عقدت الأربعاء الماضي اجتماعاً مع أعضاء البعثة المشرفة على الحجاج وتم توزيع المهام عليهم من أجل توفير سبل الراحة للحجيج، وشعارنا المعروف «خدمة الحاج شرف لنا ينبغي أن يُفعّل على أرض الواقع»، واتفقنا على عقد لقاء يومي لحل المشكلات أولاً بأول.

• أخيراً، كيف تستطيع الأمة نصرة القضية الفلسطينية؟

- لابد من بقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وعي الناس وإفشال المخططات الصهيونية التي تهدف إلى تغييب الوعي بأهمية هذه القضية، ومن المقرر أن نعقد مؤتمراً عالمياً لنصرة القدس خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محوره الرئيسي القدس والمسجد الأقصى.

ولا أوافق على زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى حالياً وهي تحت سيطرة الكيان الصهيوني.

back to top