غارات على تخوم دمشق... واختراقات للمعارضة في ريفها

نشر في 29-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2012 | 00:01
No Image Caption
الإبراهيمي متمسك بمهمته ولديه «أفكار جديدة»... وتركيا تنفي انتشار جنود أميركيين على أراضيها

قتل أمس أكثر من 100 شخص في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد أن فشلت هدنة العيد في إبصار النور، وتبادل الطرفان المتنازعان المسؤولية بشأن فشلها. وتواصلت العمليات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد خصوصا في العاصمة دمشق وريفها.
تواصلت أمس العمليات العسكرية في كل أنحاء سورية، وذلك بعد فشل هدنة عيد الأضحى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص أكثر من 70 منهم من المدنيين. وقامت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس بغارات جوية على بلدات تقع على تخوم العاصمة السورية، بينما سيطرت المعارضة المسلحة أمس على عدد من الحواجز التابعة للجيش النظامي، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشنّت القوات النظامية غارات جوية على مناطق بمحيط بلدات عربين وزملكا وحرستا، الواقعة على بضعة كيلومترات من العاصمة. وتصاعدت سحب الدخان من الغوطة الشرقية التي تحاول القوات منذ نحو أسبوع السيطرة على بلدات ومدن فيها، حسب ما أفاد المرصد في بيان.

وفي ريف العاصمة أيضاً، أفاد المرصد بمقتل ما لايقل عن أربعة عناصر من القوات النظامية اثر "هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة على حاجز للقوات النظامية في بلدة عين ترما".

كما سيطر المقاتلون على مبنى البرج الطبي في دوما الذي كان مركزاً للقوات النظامية بعد اشتباكات فجر اليوم (أمس) وعلى حاجزي الشيفونية ودوار الشهداء. وأسفر قصف بلدة السبينة والمعضمية عن إصابة أشخاص بجروح بعد منتصف ليل السبت- الأحد في المعضمية.

وفي العاصمة، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي الحجر الأسود.

ولم يكن الوضع أفضل في مناطق ثانية من البلاد، حيث "استشهدت شابة من جراء القصف على حي سليمان الحلبي في حلب (شمال)". وفي حلب كذلك، دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في حي الميدان وفي محيط ثكنة هنانو العسكرية وسقطت عدة قذائف على حي الخالدية، ما أدى إلى سقوط جرحى فيه.

كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة في محيط معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان التابع لمحافظة إدلب (شمال غرب).

وفي شرق البلاد، تتعرض أحياء من مدينة دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من جبهة النصرة ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة. وقامت دمشق، بتوثيق خروقات "التنظيمات" المعارضة المسلحة برسالة وجهتها إلى مجلس الأمن، مؤكدة التزامها بايقاف العمليات العسكرية، حسب ما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية وكالة فرانس برس.

وذكر المتحدث جهاد مقدسي أن "الحكومة السورية ملتزمة تماما بإيقاف العمليات العسكرية وفقاً لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، وأضاف: "لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت أصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها".

الإبراهيمي

ورغم فشل الهدنة يعتزم الإبراهيمي مواصلة مهمته وتقديم "أفكار جديدة" لمجلس الأمن الشهر المقبل. ومنذ إعلان الهدنة في عيد الأضحى الجمعة قتل أكثر من 350 شخصاً في القصف والمعارك بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة.

ويتوجه الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا مرة جديدة لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة. وسيعود الإبراهيمي في نوفمبر المقبل إلى مجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة، لحمل الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، كما أكد دبلوماسيون أمميون.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى إن المبعوث الدولي "سيعود حاملاً بعض الأفكار للتحرك إلى مجلس الأمن في مطلع الشهر المقبل". ورأى دبلوماسي آخر أن "العملية السياسية لن تبدأ قبل أن يكون الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حد يقتنعان معه أنه لم يعد هناك من خيار آخر، لكنهما لم يصلا بعد إلى (هذه النقطة) إلا أن الإبراهيمي لديه بعض الأفكار".

أنقرة

إلى ذلك، نفت تركيا أمس صحة تقارير أشارت إلى انتشار قوات أميركية على أراضيها بعد تصاعد التوتر عند الحدود التركية- السورية في الآونة الأخيرة. وقالت قيادة الجيش التركي في بيان إن للولايات المتحدة وجوداً عسكرياً فقط في قواعد عسكرية في إقليمي آضنه ومالاطيا بجنوبي تركيا وشرقها، وفق إطار اتفاقات عسكرية موقعة بين البلدين قديما.

عيتاني

على صعيد منفصل، ظهر الصحافي اللبناني فداء عيتاني المحتجز في سورية أمس في فيديو على موقع "يوتيوب" وقال إنه بخير ومحتجز لدى مجموعة معارضة تطلق على نفسها اسم "لواء عاصفة الشمال" في أعزاز على الحدود التركية، بينما قال محتجزوه إنه سيطلب منه مغادرة الأراضي السورية بعد أيام قليلة.

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top