نواب الإخوان يهاجمون حكومة الإمارات
• الحربش: ما يحدث من اعتقالات هناك غريب على العلاقة بين الحاكم والمحكوم • المطوع: أرفض أن تتحول الكويت إلى بوابة الإخوان المسلمين في الخليج
• الدلال: لا مبرر قانونياً لحملة الاعتقالاتاستنكر عدد من النواب المحسوبين على الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) اعتقالَ حكومة دولة الإمارات لعضوي جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات محمد الركن ومحمد المنصوري، معتبرين هذا الإجراء "غريباً على العلاقة بين الحاكم والمحكوم". وبينما أعرب النائب عدنان المطوع عن رفضه أن تتحول الكويت "إلى بوابة الإخوان المسلمين في الخليج"، أكد النائب جمعان الحربش أن "ما يحدث من اعتقالات لأبناء الإمارات المخلصين والدعاة الناصحين غريب على العلاقة بين الحاكم والمحكوم ولا يمكن استمراره"، مضيفاً "أن سجن الدعاة إلى الله والمطالبين بالحرية مقدمة لانتشار دعوتهم الحقة وإقبال الناس عليها... اقرأوا التاريخ إذ فيه العبر، ضل قوم ليس يدرون الخبر".وقال النائب في المجلس المبطل محمد الدلال: "نحب الشعب الإماراتي، ولا ننسى موقف الإمارات الشعبي والرسمي الكبير في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، لكن هذا لا يمنعنا من قول الحق ولو كان لأقرب الناس لنا"، مستدركاً: "إن حملة الاعتقالات الأخيرة في الإمارات مست شخصين كريمين هما د. محمد الركن، ود. محمد المنصوري، وهما محبان لوطنهما من الدعاة إلى الإصلاح والحريات وحقوق الإنسان".وأكد الدلال أن "حملة الاعتقالات لا مبرر قانونياً أو حقوقياً لها"، متمنياً أن "يفرج حكام الإمارات عن المعتقلين من دعاة الإصلاح ومن الحقوقيين، ليكونا في رمضان مع أهاليهما، وتمكين محاميهما من الاتصال بهما والسماح لذويهما بزيارتهما".وفي المقابل، قال النائب عدنان المطوع إن "مساس حركة الإخوان المسلمين بدولة الإمارات الشقيقة قيادة وشعباً أمر مرفوض، ونقول لأهلنا في الإمارات إن تدخل النائب جمعان الحربش في شؤونكم وأمنكم الداخلي لا يرضينا، ونشد على أيدي قوات الأمن في الإمارات التي قطعت دابر وفتن الإخوان المسلمين في مهدها".وبيّن المطوع في تصريح أمس أن "الشعب الكويتي الوفي لا ينسى موقف الإمارات المشرف معها إبان الغزو الصدامي، في الوقت الذي كانت فيه حركة الإخوان تدعم وتقف مع احتلال الكويت"، مطالباً البعض بمحاولة "ترك أجنداته الحزبية وألا يعرض مصالح الكويت وعلاقتها المميزة والتاريخية من أجل تنفيذ أيديولوجية حزبية تستهدف الوصول والانقضاض على الحكم في دول الخليج"، معرباً عن رفضه أن تتحول الكويت إلى "بوابة الإخوان المسلمين في الخليج".بدوره، قال النائب خالد العدوة: "نحن مع دولة الإمارات قيادة وشعباً، ومع أمنها واستقرارها، وسنتذكر دائماً إمارات زايد وحكامها الذين أثبتوا المواقف البطولية مع الكويت وشعبها"، مشدداً على أن أمن الخليج منظومة واحدة لا تقبل الافتراق أو محاولة شق الصف، "ويجب على الشعوب الخليجية بما فيها شعب الكويت التصدي للتحديات التي يخطط لها البعض، وأن يقفوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص بحيث لا يسمح لأي رياح تريد الشر باختراقه"، داعياً الحكومة الكويتية إلى دعم ومؤازرة الوحدة الخليجية التي أعلنتها المملكة السعودية مع باقي شقيقاتها من دول الخليج، وأن تسعى بأسرع وقت ممكن نحو ذلك التكامل، مؤكداً أن الشعوب الخليجية مستهدفة، "ولا نتمنى أن نقول في ما بعد (أكلنا يوم أكل الثور الأبيض) لأن العناصر المندسة والمخربة تسعى إلى النيل من ذلك التكامل والوحدة بين شعوب الخليج".