الجيش اليمني يلاحق فلول القاعدة

نشر في 14-06-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-06-2012 | 00:01
مقتل 30 مسلحاً وإصابة العشرات وفرار 300 بينهم «قيادات خطيرة»

بعد يوم من تحقيقه أكبر انتصار خلال أكثر من عام، واصل الجيش اليمني أمس هجوماً مدعوماً من الولايات المتحدة للقضاء على فلول تنظيم "القاعدة" في جنوب البلاد، حيث تكلل باستعادة مدينتين استراتيجيتين أمس الأول. وقال مدير أمن محافظة شبوة العميد أحمد المقدشي، في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع، إن "ثلاث ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها متشددون داخل بلدة عزان وخارجها، مما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً وإصابة عشرات آخرين". وتؤكد هذه الهجمات فيما يبدو إصرار الجيش على تأكيد تفوقه بعد استعادة مدينتي جعار وزنجبار أمس الأول، مما أجبر المئات من المقاتلين الإسلاميين على الفرار، بينما بدأ بعض سكان المدينتين العودة إلى ديارهم أمس. في السياق، وصف محافظ أبين جمال العاقل الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمن ومعهم اللجان الشعبية والتي تكللت بالسيطرة على مدينة جعار ودحر العناصر الإرهابية منها، بأنها تاريخية في حياة الشعب اليمني. وقال المحافظ في تصريحات لـ"26 سبتمبر": "إننا ماضون في تطهير كل محافظة أبين من تلك العناصر الإرهابية التي أقلقت الأمن والاستقرار والسكينة العامة وأفسدت الحرث والنسل في محافظة أبين"، لافتاً إلى أن ما بين 200 إلى 300 إرهابي بينهم قيادات خطيرة في التنظيم وأجانب من جنسيات مختلفة فروا من مدن جعار وزنجبار وشقرة، وجار حالياً تعقبهم للقبض عليهم. وكشفت وزارة الدفاع أنه جرى مهاجمة المسلحين الفارين براً وبحراً في غارات جوية، لافتة إلى أن وحدات الهندسة بالجيش انتشرت في المنطقة لبدء عمليات إزالة الألغام. في المقابل، أكدت جماعة "أنصار الشريعة" المنبثقة عن "القاعدة" في بيان أمس أن "طائرات أميركية بلا طيار شنت خمس هجمات على عزان"، نافية مقتل أو إصابة أي من أفرادها. وكانت استعادة جعار وزنجبار أهم انتصار يحققه الجيش في مواجهة المتشددين خلال أكثر من عام من الاضطرابات السياسية التي جعلت اليمن على شفا الحرب الأهلية، وأذكت مخاوف بشأن وجود "القاعدة" في بلد مجاور للمملكة العربية السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم. (صنعاء، جعار– رويترز، أ ف ب)

back to top