الأمير يكرم الفائزين بجوائز مؤسسة التقدم العلمي لعام 2011
• شهاب الدين: التوجيهات السامية قادت إنجازاتنا وحددت معالم استراتيجيتنا الخمسية
• كاظمي: تقدير المبدعين يبني الأسس القوية للمشاركة في الفكر الحضاري العالمي
رعى سمو الأمير حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بحضور حشد من الشيوخ والمسؤولين الرسميين.
• كاظمي: تقدير المبدعين يبني الأسس القوية للمشاركة في الفكر الحضاري العالمي
رعى سمو الأمير حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بحضور حشد من الشيوخ والمسؤولين الرسميين.
برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أقيم صباح امس حفل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2011 في قاعة سلوى صباح الاحمد بفندق المارينا.واستقبل سموه لدى وصوله الى مقر الاحتفال بكل حفاوة من قبل مدير عام المؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين واعضاء مجلس ادارة المؤسسة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة علي الراشد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.هدى الدستوروبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة ايات من الذكر الحكيم بعدها ألقى شهاب الدين كلمة اشار فيها الى المناسبة السنوية "لتكريم كوكبة جديدة من العلماء والباحثين الكويتيين والعرب فخورين بانجازاتهم العلمية المتميزة وفرحين لهم".وأضاف "يتزامن حفلنا هذا العام مع احتفالات الكويت بالذكرى الخمسين للمصادقة على الدستور الذي التف حوله الكويتيون بجميع اطيافهم وتمسكوا به حافظا لاستقلالنا ونبراسا نهتدي به في تنظيم وادارة شؤون الدولة الحديثة واساسا لازدهارها بقيادة امير البلاد ودرعها الحامي من الانواء التي تعصف من حولنا".وقال "لقد نص الدستور على ان التعليم ركن اساسي لتقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه كما ترعى العلوم والاداب والفنون وتشجيع البحث العلمي ونص كذلك على ان البحث العلمي والتعبير عن الراي حقوق مكفولة في اطار ما ينظمه القانون وما من شك فان الايمان الراسخ باهمية التعليم والبحث العلمي والدعم المجتمعي السخي لهما هما ما حققا للكويت الريادة في التنمية والازدهار في النصف الثاني من القرن الماضي وهما سبيلنا لمواصلة سباق التنمية في القرن الحادي والعشرين لننعم نحن والاجيال القادمة بالخيرات التي حبانا الله بها".تكاتف ومبادراتواشار الى ان "اهل الكويت جبلوا على اختيار التعاون والتكاتف منهجا للعمل في جميع مناحي حياتهم واولوا العلم والمعرفة منزلة رفيعة وما انشاء المدرسة المباركية بمبادرة من القطاع الخاص قبل نحو مئة عام الا دليل ناصع على التعاون البناء والشراكة الفاعلة بين المواطنين والحكومة قبيل حقبة الوفرة النفطية. كما ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي دليل ناصع اخر على تواصل هذه الشراكة حين تلاقت رؤية المغفور له امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد مع مبادرة من قيادات القطاع الخاص متمثلة بغرفة تجارة وصناعة الكويت فاثمرت انشاء هذه المؤسسة الفريدة والرائدة التي تسعى دوما الى النهوض بادائها لتعظيم الفائدة المرجوة من دورها الطليعي. توجيهات ساميةوقال شهاب الدين انه بتوجيه من امير البلاد ورئيس مجلس ادارتها استكملت المؤسسة مع نهاية عام 2011 وضع خطة استراتيجية للاعوام الخمسة القادمة وباشرت بتنفيذها مع مطلع عام 2012 والخطة تستهدف تمكين المؤسسة من تحقيق رؤيتها ورسالتها مسترشدة برؤية واضحة لمستقبل العلوم في الكويت ولدور المؤسسة المساند والمكمل لدور الحكومة ومؤسساتها. وأضاف ان احد منجزات العام الجدير بالذكر هو ما حققه مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع التابع للمؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية في تشغيل فصول الموهبة للطلبة المتميزين في بعض المدارس، كما بادرت المؤسسة في هذا العام الى رعاية مقترح لانشاء جامعة افتراضية (جامعة الكويت الافتراضية) يمكنها ان تقدم خدمات تعليمية مستقبلا لعشرات الالاف من ابناء الكويت والملايين من ابناء الدول العربية الذين تحول الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي او ظروفهم الاجتماعية دون استكمال دراستهم الجامعية ويجري حاليا استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لهذا المشروع الحيوي بالتعاون مع جامعة الكويت.وقال انه في اطار المحور الاستراتيجي الذي يهدف الى تحفيز وتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية للقطاع الخاص والمشاركة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وافق مجلس الادارة مؤخرا على تقديم دعم سنوي لمركز عبدالعزيز الصقر للتدريب التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت بهدف تاهيل الشباب الكويتي لخوض مجالات الاعمال الحرة. كما عقدت ادارة المؤسسة لقاءات موسعة مع قيادات كبرى شركات القطاع الخاص والاتحادات لاستطلاع ارائهم وتوصل الى اولويات الدراسات والبحوث التي سيتم تنفيذها لمعالجة أهم التحديات والعقبات التي تواجه نمو القطاع الخاص.واستمرارا لاداء الدور المنوط بها فقد اعتمد مجلس إدارة المؤسسة هذا العام عددا من المشروعات البحثية الكبرى جار العمل على تنفيذها منها مشروع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء في عدد من مباني الجمعيات التعاونية حيث يهدف المشروع الى التوعية بأهمية الحفاظ على الطاقة في المباني واستخدام الطاقة المتجددة لتوفير الوقود للحفاظ على الثروة النفطية. كما شرع المركز العلمي التابع للمؤسسة والذي يعد منارة للتعليم الترفيهي في أولى خطوات تنفيذ مشروع توسعة دار الاستكشاف ومركز الدلافين ليكون جاهزا للجمهور عام 2014.وختم شهاب الدين بقوله "ستواصل المؤسسة تبني ودعم المبادرات العلمية مثلما قامت بإنشاء ودعم معهد دسمان للسكري الذي اصبح احد اهم المراكز المتخصصة في أبحاث وعلاج مرض السكري والتوعية به والوقاية منه في المنطقة يحظى بتقدير من العديد من الهيئات المتخصصة في العالم".تكريم الإبداعبعدها تم عرض فيلم وثائقي عن الفائزين بالجوائز وانجازاتهم. ثم ألقى الدكتور مجيد كاظمي كلمة الفائزين فأشاد بمبادرة تكريم انجازات العديد من ابناء الوطن الكويتي والعربي في مجالات العلوم والثقافة وقال ان هذه الانجازات الابداعية يتم اختيارها من قبل لجان تحكيم متخصصة على المستوى العالمي مضيفا ان التقدير الذي تقدمه الكويت من خلال جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هو تذكير لابناء الوطن العربي بأن الامتياز في مجالات العلم والثقافة من أركان المستقبل. ويلزم لمجتمع متقدم وحضاري اليوم من أن يبني الأسس القوية للمشاركة في الفكر الحضاري العالمي من خلال الابحاث العلمية والابداع الأدبي وأنا سعيد لمشاركتي في هذا المجال.بعدها تفضل سمو الامير بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز المؤسسة لعام 2011 واعضاء مجلس الادارة السابقين والمدير العام السابق.كما تم تقديم هدية تذكارية الى سموه بهذه المناسبة.