هالا عجم: ماكياج 2013... بساطة وبشرة نقية

نشر في 19-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-11-2012 | 00:01
شعارها بساطة في الإطلالة، وأدواتها لمسات تضفي تألقاً على الشكل من دون أن تغيره، أما عدوها فالمبالغة في الماكياج، إيماناً منها بأن جمال المرأة في أنوثتها، إنها خبيرة الماكياج هالا عجم التي تلفتها المرأة الكويتية بأناقتها.
حول عملها في عالم الجمال وموضة ماكياج 2013 كان اللقاء التالي معها.
ما  تعريفك للجمال؟

الجمال هو ثقة بالنفس تنعكس تلقائياً على وجه المرأة التي تتمتع بها، فتكون أنيقة وحسنة المظهر، تهتم بشكلها الخارجي ببساطة ومن دون مبالغة. تجعل الثقة بالنفس الشخص يقتنع بما يملك بعيداً عن التكلف.

 ما الخطوات الأولى التي تتبعينها حين تدخل المرأة مركزك التجميلي؟

 التعرف إليها بسرعة لأن الوقت لا يسمح بالتعمّق كثيراً في شخصيتها؛ فمنذ الدقائق الأولى ومن خلال أسلوب شرحها لما تريد، أعرف ما يليق بها وما يرضيها.

 هل تستطيع المرأة إبراز جمالها؟

 طبعاً، تتمتع نساء كثيرات بقدرة ومعرفة حول كيفية إبراز جمالهن، فمنهن من تحب إظهار الجمال من خلال بساطتها وأخريات يبالغن بالتبرج والتجمل رغم أنهن يمتلكن أقصى مقومات الجمال، فينعكس ذلك بشكل عكسي عليهن كون المبالغة في غير محلها.

لا بد من الإشارة إلى أن المرأة الجميلة عندما تتقدم في السن تتزعزع ثقتها بنفسها وتدخل في متاهات لا تكون لصالحها. من هنا، أعتقد أن البساطة تجعل الإنسان مرتاحاً مع ذاته أكثر ويستطيع من خلالها إثبات نفسه.

كيف تختلف المرأة الشرقية في تعاملها مع الماكياج عن المرأة الغربية؟

ثمة نساء غربيات يضعن ماكياجاً وغيرهن لا يفعلن ذلك، وينطبق الأمر نفسه على الشرقيات، أما المبالغة في وضع الماكياج فموجودة أينما كان في العالم. ثم الاعتقاد بأن المرأة العربية تفضل الماكياج القوي على عكس المرأة الغربية غير صحيح، الدليل أنه حين أسير في بيروت ألاحظ أن النساء في معظمهن لا يضعن ماكياجاً وهن جد طبيعيات ويتمتعن بـ «ستايل» معين، في حين أن أخريات يبالغن بشكلهن، خصوصاً جراحات التجميل.

تشتهرين بالماكياج الهوليوودي الخفيف والناعم، أخبرينا عنه.

بعد انتهائي من المرحلة الثانوية في بيروت تخصصت في الماكياج ومن ثم انتقلت وأهلي إلى أميركا ودرست في هوليوود فن الماكياج السينمائي والمسرحي، ما أكسبني خليطاً في أسلوب عملي، وعندما عدت إلى لبنان استغرقت وقتاً لأثبت نفسي، لأن فئة كبيرة من الناس لم تكن معتادة على هذا الأسلوب. مع الوقت، عززت موقعي وتعاملت مع نجمات وسيدات مجتمع، وأصبح اسمي معروفاً في عالم التجميل. يقول البعض إنني شكلت مدرسة خاصة بي، لا سيما أن خبراء ماكياج بدأوا معي وهم اليوم من ألمع الأسماء.

 ما الفرق بين ماكياج الماضي وماكياج اليوم؟

 يمكن القول إن «التكنيك» يتحكم بالماكياج، فكلما ابتُكرت أمور جديدة تتغير ناحية معيّنة في الماكياج وفي المنتج، فمثلا في الستينيات كان كريم الأساس بلون زهري أما اليوم فهو أصفر، كان مصحح العيوب أبيض اعتقاداً من خبراء التجميل آنذاك أنه يخفي آثار الإرهاق فيما في الحقيقة أنه يظهره أكثر، في السنوات العشرين الأخيرة تغيرت المعايير ولم يعد مصحح العيوب أبيض بل أصبح أصفر أو بلون المشمش ليكسر السواد. دخل العلم في «تكينك» الماكياج فأصبح مدروساً. كذلك كان الزهري والليلكي يستعملان كظلال العين، أما اليوم فبدل أن نضعهما مع بعضهما البعض، نستعمل كل لون على حدة. ثمة ألوان إذا جُمعَت تؤدي الى «كارثة»، بالتالي جمع هذين اللونين يعطي انطباعاً بأن العين تلقت ضربة، لا شك في أن دراستي المؤثرات الخاصة السينمائية تساعدني في خلط الألوان المناسبة بعضها مع البعض.

ما دور الجراحات التجميلية؟

«الزايد خيّ الناقص»، هنا يكمن هدف حملة «معاً لجمال طبيعي»، الأمور البسيطة تحسِّن نفسية المرأة والأمور المبالغة نتيجتها عكسيّة، وتصبح المرأة بسببها أقرب إلى المهرّج.

 أفضل ما يمكن أن تفعله المرأة هو الحفاظ على شكلها الطبيعي مع بعض التحسينات التي تزعجها عند التقدم في العمر مثل البوتوكس الطبيعي واستعمال مواد غير قابلة للتكتل، وإذا كان لا بد من جراحات فيمكن شد العينين والوجه بطريقة طبيعية مع عدم تغيير الملامح، كا يساعد خبير الماكياج لا سيما مع الفنانات وسيدات المجتمع اللواتي يظهرن في الإعلام.

المرأة التي تنفخ وجهها كل فتره من دون اتباع نصائح الطبيب المختص لا يمكن أن تلاحظ أنها بالغت ولا تشعر بأنها تخطئ، بل الأشخاص الذين يرونها من مدة إلى أخرى يلاحظون المبالغة في وجهها.

 بالنسبة إلي، أستطيع إبراز محاسن الوجه وإخفاء العيوب بوضع ماكياج تصحيحي ثلاثي الأبعاد مناسب لأي وجه، لأنه يجعل مقاييسه مناسبة مع الكاميرا، إذ يقسِّمه بشكل ثلاثي الأبعاد ويعطي انطباعاً بأن المرأة أجمل وأصغر سناً.

كيف تتعاملين مع زبوناتك؟

أتعامل مع الجميع على حدّ سواء، هن زبوناتي وأحترم رغباتهن في طريقة الماكياج، وأعطي كل امرأة حقها وأظهر جمالها على أن تحترم في المقابل وقتي وتظهر ثقتها بي.

 ما الذي يميز ماكياج الفنانات؟

 الفرق بين ماكياج الفنانة والمرأة العادية أن ماكياج الفنانة يأخذ في الاعتبار الشخصية المطلوبة لمكان التصوير ويعتمد الماكياج الثلاثي الأبعاد لأنها أمام الكاميرا، والأسلوب نفسه ينطبق على ماكياج العروس لأن الأنظار والإضاءة كلها مسلطة عليها، أما الزبونة العادية فليست مضطرة إلى وضع هذا الماكياج لأن الماكياج العادي جميل أيضاً.

 

كيف تفسرين هويتك في عالم التجميل؟

 الناس هم الذين وضعوا لي هوية. لم أكن في سباق مع أحد، وعلاقتي أكثر من جيدة مع زملائي وليس لي أعداء في المصلحة، ما يهمني إرضاء المرأة التي أتعامل معها، وأنا مدمنة على عملي وأعشقه وهذا سبب نجاحي.

ما خطوط موضة ماكياج 2013؟

خطوط الموضه العامة هي: بشرة من دون عيوب ونقية ومضاءة، بساطة في الماكياج، «السموكي» وهو ماكياج دخاني غير محدد، يمكن استعمال الأسود أو الرمادي ولكني أفضله بلون بني وغير محّدد لذلك يسمى «ماكياجاً دخانياً»، وهو ليس ماكياجاً عربياً بل انطلق في هوليود منذ عشرينيات القرن الماضي في الأفلام الصامتة، وجرى تعريبه بتحديد الخطوط وجعلها أكثر سواداً ومدّها إلى خارج العين.

تتغير خطوط الموضة العالمية بحسب المنتج الذي يتمّ تسويقه، العملية تجارية إضافة إلى التكنيك، والأهم مراعاة ما يليق بالمرأة وبشخصيتها وشكلها. مثلاً، أحمر الشفاه البنفسجي لا يليق بالشفاه الرفيعة والأسنان الصفراء، لأن المرأة تبدو في هذه الحالة مثل مصاص الدماء، أما إذا كانت تتمتع بأسنان متناسقة وناصعة البياض وشفتين ممتلئتين فبالتأكيد سيليق بها. «الآي لاينر» أيضاً مستمر والرموش الاصطناعية والحواجب السميكة.

 هل غابت المرأة غير الجميلة في ظل وجود الماكياج؟

بوجود الماكياج أو غيابه، لا توجد امرأة بشعة، بل امرأة لا تعرف كيف تبرز جمالها.

هل من شخصية معينة ترغبين في وضع ماكياج لها؟

أنتقد نفسي كثيراً وأتساءل: إذا كانت فلانة معي ماذا أستطيع أن أقدم لها؟ وهذا يشكل تحدياً مع نفسي في أي تعامل جديد.

مع من تعاونت من الممثلات العالميات؟

تعاملت مع: كلوديا شيفر، أدريانا كريمبو، إستير كانياداس، إنجي افنهارت، وكارين مولدر. وإذا أرادت كيم كارداشيان وجنيفر لوبيز وشارليز سيرون التعامل معي فأهلا وسهلاً (ضاحكة).

 ما أدوات التجميل الواجب على كل امرأة أن تضعها في حقيبتها؟

 يعود ذلك إلى الاختيار الشخصي، ثمة نساء لا يخرجن من دون بودرة وجه وأخريات من دون كحل أو «آي لاينر»، لذلك لا يمكنني أن أقول للمرأة ما عليها وضعه في حقيبتها، فمثلا في حقيبتي لدي مرطب شفاه مع لون، كريم بلاش، ماسكارا، خافي العيوب (كونسلير).

أطلقت منذ فترة مع خبيري التجميل بسام فتوح وفادي قطايا حملة «معاً للجمال الطبيعي»، ماذا حققت الحملة وأين أصبحت؟

 

حققت صدى إيجابياً في العالم العربي. لفتنا النظر إلى أمور تناساها الناس أو «طنّشوا» عنها، من بينها: لا يمكن الدخول إلى عيادة طبيب تجميل من دون معرفة التفاصيل عن الأشخاص الذين يديرونها والإطلاع على شهاداتهم، وركزنا على ضرورة أن تختار المرأة الطبيب المناسب والعيادة النظيفة والاستعلام عن الوسائل الحديثة وعدم الوثوق بمطلق أي شخص يحمل حقيبة ويدّعي أنه ينفخ الوجوه والشفاه.

زرنا أربع جامعات ونظمنا حملات توعية للشابات وقدمنا لهن نصائح وإرشادات. الحملة مستمرة، لكن من غير فادي وبسام، وستنضم إليها سيدات من المجتمع العربي.

 ما رأيك في المرأة الكويتية؟

 أزور الكويت كثيراً بحكم شهرتي فيها بماكياج العرائس، ولدي زبونات وصديقات هناك. تعرف المرأة الكويتية ماذا تريد وهي أنيقة، إنما في بعض المسلسلات الخليجية ثمة مبالغة في الماكياج. من هنا، أتمنى على بعض الفنانات الابتعاد عن المبالغة لأن المشاهد يحب المصداقية في المشهد.

 تعاملت مع هيفا وهبي ونانسي عجرم ونوال الزغبي وشيرين عبد الوهاب، فهل أصبحت خبيرة تجميل لهن؟

 

مع شيرين ونوال، أما هيفا فتعاملت معها مرتين ونانسي مرة واختيارهما لي كان بسبب سفر بسام وفادي.  

كلمة أخيرة

أنصح النساء اللواتي يحاولن تقليد الفنانات في شكلهن أن يفعلن ذلك من خلال الماكياج لا التجميل، لأنهن يتدخلن في أمور لا يمكن تغييرها. كذلك أنصح النساء أن يعتمدن ماكياجاً يلائم شخصيتهن، وأخذ الأفكار والإلهام من المشاهير. يمكننا القيام بهذا الأمر في حدود ما يتحمل وجهنا ذلك.

القناعة كنز لا يفنى ولا يجب المبالغة في شكلنا لأن المرأة جميلة في أنوثتها.

back to top