الجريدة | جامعات تطلب شهادة تطعيمات للطلبة... و"التربية" تبحث عن الملفات!

 

تواجه وزارة التربية مأزقا جديدا يضاف إلى مآزقها السابقة، ويتمثل في توفير الملفات الصحية للطلبة والطالبات الناجحين في الثانوية العامة، والذين اشترطت بعض الجامعات الخارجية احضار نسخة وشهادة مصدقة من التربية عن التطعيمات التي حصلوا عليها خلال فترة التعليم الالزامي كشرط أساسي لقبولهم في هذه الجامعات.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن عددا من الجامعات الخاصة اشترط على وزارة التعليم العالي عدم ارسال أي طالب للتسجيل والدارسة فيها إلا بعد الحصول على شهادة موثقة تفيد بحصوله على التعطيمات الأساسية للأمراض المعدية والوبائية، موضحة أن هؤلاء الطلبة بدأوا رحلة المعاناة في الحصول على هذه الشهادة من خلال البحث عن ملفاتهم الصحية، والتي يتم بناء عليها منحهم شهادة التطعيمات التي يتم تصديقها من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي ليتم بعد ذلك تقديمها مع بقية الأوراق للتسجيل في هذه الجامعات.

وأوضحت المصادر أن عملية البحث عن الملفات الصحية للطلبة تعتبر غاية في الصعوبة لاسيما وأن مسؤولية هذه الملفات كانت عند التربية لفترة، ثم انتقلت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي لتكون مسؤولية وزارة الصحة وبالتالي فإن الطلبة حائرون في كيفية ايجادها والحصول على شهادة التطعيمات، لافتة إلى أن التربية تعمل حاليا على ايجاد الحلول لتوفير الشهادات للطلبة من خلال التنسيق مع وزارة الصحة.

المخيم الكشفي

من جانب آخر، غادر البلاد اليوم وفد وزارة التربية الكشفي للمشاركة في فعاليات المخيم الكشفي الصيفي السنوي لمرحلة الفتيان الذي تستضيفه سلطنة عمان، ويستمر حتى 18 يوليو الجاري، ويرأس الوفد القائد ابراهيم العيد بالاضافة إلى 7 طلاب من مختلف المناطق التعليمية، وهم محمد رياض سعود الشمري وصالح محمد المتعب وفرج طارق المعتوق وعبدالله فيصل الخالدي ويوسف فهد الشهاب وعبدالله الرخيص وسعود فيصل الخالدي.

وقال الموجه الفني العام للتربية الكشفية في وزارة التربية عبداللطيف المكيمي إن مشاركة كشافة الوزارة في المخيم جاء بناء على الدعوة التي وجهت من قبل وزارة التربية بسلطنة عمان والتي تأتي انطلاقا من الايمان بالعلاقات الأخوية بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي واستمرارا للقاءات الكشفية والحرص على تحقيق أهداف ومبادئ الحركة الكشفية والتي تسهم في تنمية قدرات الفتية في مختلف المجالات، مشيرا إلى ان المخيم يتضمن العديد من الأنشطة والبرامج الدينية والاجتماعية والرياضية، إضافة إلى زيارة المعالم الأثرية بالسلطنة، وخاصة في مدينة صلالة.

معرض وطني

وذكر المكيمي أن المخيم يتضمن أيضا اقامة معرض وطني يتم خلاله عرض منتجات كل دولة والاطلاع على تاريخها، مطالبا الطلبة باتباع النظم واللوائح وتمثيل البلد خير تمثيل خاصة وأن المخيم يهدف إلى تبادل الخبرات وتكوين صداقات والتعارف في ما بين أبناء دول مجلس التعاون.

وكشف عن وثيقة تقدم بها للوكيل المساعد لقطاع الأنشطة الطلابية تضمنت الشروط الواجب توافرها في الموجهين الاوائل والموجهين والموجهات وقادة الفرق الكشفية حسب الدور المعتمد بالتوجيه الفني العام للتربية الكشفية للمشاركة في المهمات الخارجية التابعة لقطاع الانشطة الطلابية بوزارة التربية. وأشار إلى أنه سيعمل بها اعتبارا من العام الدراسي المقبل بعد موافقة وكيل وزارة القطاع خاصة وان الوثيقة تم عرضها على موجهي الكشافة بالمناطق التعليمية الذين أبدوا موافقتهم عليها، والتي تضمنت عشرة بنود هي: مشاركة المرشح بالمخيم الكشفي السنوي الدائم بشكل ايجابي إلا بعذر تفرغ في مهمة داخلية أو خارجية من قبل وزارة التربية، واحترام اخلاقيات المهنة بالعمل الكشفي، والحرص على الالتزام والمحافظة على الدوام الرسمي من المرشح سواء داخل المنطقة التعليمية أو التوجيه الفني العام للتربية الكشفية، والتعاون وانجاز الأعمال المناطة بالمرشح من قبل الرئيس المباشر بالمنطقة أو الموجه العام، ومشاركة المرشح في اللقاءات والندوات والدراسات وورش العمل الكشفية داخل البلاد للتزود بالمعارف والمهارات لرفع المستوى المهني للمشارك، والتفاعل والتعاون مع الزملاء داخل التواجيه الفنية والتوجيه العام واحترام الرئيس المباشر له ومن يليه، والتفرغات الطويلة غير الكشفية والاجازات الطويلة التي تربك العمل وتعرقل انجازاته، إلى جانب الآخذ بالاعتبار أن عدم الالتزام باللوائح والنظم أثناء المشاركات الخارجية في المخيمات والدراسات وغيرها يحرم أو يؤخر دوره حسب المدة المتفق عليها بالمشاركة، ويؤخذ برأي الموجه الفني الاول عن موجهي وموجهات وقادة الفرق الكشفية بمنطقته في تأخر مشاركته الخارجية إذا قدم للتوجيه الفني العام مبررات عن الدور السلبي للمرشح المعني لديه، كما يطبق على موجهي وموجهات التوجيه الفني، وكذلك أن اعتذار المرشح عن المهمة من غير مبررات مقنعة للموجه الفني العام يؤخر دوره.

وركز المكيمي على نقاط هامة للمرشح هي ألا يؤخذ المرشح الذي يقل عن خمس سنوات خبرة في العمل الكشفي، ويتم ترشيح المرشح للدراسات والدورات واللقاءات الكشفية حسب التأهيل القيادي للمرشح، مشيرا الى أن مدة تأخير المرشح تصل لخمسة مرشحين من بعد دوره.