"التربية": انطلاق المرحلة الثانية من مشروع محاربة السمنة لدى الطلبة

كشفت الموجهة العامة لعلوم الأسرة والمستهلك بوزارة التربية أماني الصالح عن إعداد مشروع على مستوى الوزارة يغطي كل المناطق التعليمية للمرحلة الثانوية لنشر الوعي الصحي بين الطالبات داخل المجتمع المدرسي، مشيرة إلى أن المشروع يدخل في مرحلته الثانية بعد أن كانت الأولى تتضمن عينة تجريبية طلابية لـ160 طالبة وتم فقدان أوزانهن ما بين 25 إلى 30 في المئة، وهذه نتيجة جيدة للمرحلة الأولى، ونحن نواصل المشروع للعام الحالي.

جاء ذلك خلال مشاركة الصالح في ورشة العمل التي نظمها معهد الأبحاث العلمية بالتعاون مع المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة الأميركية، وتناولت الورشة مشكلة البدانة للبالغين والأطفال في الكويت.

الإصابة بالسمنة

وأكدت ممثلة وزارة التربية أماني الصالح أن معدل الإصابة بالسمنة في زيادة واضحة، وكان لابد لنا من وقفة جادة لمحاربتها، ولذلك قامت "التربية" بعدة مشاريع أخرى غير المشروع السالف ذكره، ومنها مشروع مكونات الجسم وتقييم السمنة عند الأطفال باستخدام تقنية النظائر المستقرة.

وأشارت الصالح إلى أن هذا المشروع جاء بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، وإدارة الغذاء والتغذية في وزارة الصحة في دولة الكويت، حيث تم القيام بدراسة لقياس مكونات الجسم وتقييم السمنة عند الأطفال في المرحلة الابتدائية، موضحة أنه تم استخدام تقنية النظائر المستقرة، وهي إحدى الوسائل الحديثة الدقيقة والآمنة لاحتساب نسبة الدهون في الجسم، وتم تنفيذ هذه الدراسة في دولة الكويت وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشددت على أن دور "التربية" كان يتمثل في تسهيل المهمة في مدارس وزارة التربية من خلال اختيار العينات الطلابية، وتوزيع الاستبيانات وتوفير البيانات اللازمة للدراسة.

حملة التوعية

وقالت الصالح إن وزارة التربية شاركت في حملة التوعية الوطنية ضد السمنة بعنوان (توازن- وقاية- وعلاج) التي قامت بها شركة إيجاز الوطنية للتطوير العقاري، وهذا التعاون يأتي توافقا مع الرغبة الأميرية السامية في التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتعزيزا لدور القطاع الخاص في خدمة المجتمع.

وذكرت أن المشروع الرابع كان بالتعاون مع مركز دسمان للسكري، و"قمنا بدراسة حول عدة مواضيع في المدارس منها (السمنة المفرطة- المتلازمة الايضية- مرض السكري النوع الثاني عند الأطفال والمراهقين المنحدرين)"، مشددة على أن من أهداف الدراسة كانت هذه الأمراض، التي تعتبر الأولى من نوعها في دولة الكويت والخليج العربي.

واستعرضت الصالح دراسة الحياة الصحية في الكويت لطلبة المدارس، وذلك بالتعاون مع معهد فورسايث بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية من خلال البرامج المدرسية لصحة الفم والأسنان، والتي شارك فيها ما يقارب 26 ألف طالب من طلبة المدارس الحكومية تتراوح أعمارهم ما بين 9 -11 عاما من كل مناطق الكويت، مؤكدة أن المشروع الأخير كان يتمثل بدورة أساسيات التغذية والتعامل مع السكري والإسعافات الأولية، بالتعاون مع معهد دسمان للسكري لتدريب المعلمات.