طهران: العقوبات الأوروبية غير منطقية ولن نرضخ لها

نشر في 17-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 17-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• وزير الطاقة الإيراني ضمن المعاقَبين أوروبياً • الصين تنتقد العقوبات الأحادية ونتنياهو يرحب

أبدت إيران أمس، امتعاضها الشديد من جولة العقوبات الأوروبية الجديدة التي فُرِضت عليها أمس الأول، مؤكدةً أن تلك الطريقة لن تدفعها إلى الرضوخ وتقديم المزيد من التنازلات في التفاوض مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل.
غداة فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات جديدة اعتبرتها وزارة الخارجية الإيرانية «غير منطقية»، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أمس، أن إيران لن تتراجع حول برنامجها النووي، لافتاً إلى أن «الغرب يقول إن الضغوط تهدف إلى إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، لكننا لم نغادرها أبداً». وأضاف أن «الهدف الفعلي للذين يستخدمون هذه الصيغة من الدعاية السياسية هو حمل الأمة الإيرانية على التراجع خلال المفاوضات. لكننا نقول لهم: أنتم أضعف من أن تقدروا على إرغام الشعب الإيراني على الرضوخ أمامكم».

وتابع خامنئي قائلاً إن «القادة الأوروبيين لا يزالون في القرن التاسع عشر وفي عصر الاستعمار، لكن عليهم أن يدركوا أن مقاومة الشعب الإيراني ستخلق لهم المزيد من المشاكل».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست انتقد في وقت سابق أمس، بشدة العقوبات الجديدة على بلاده التي أقرها الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنها لن تجبر طهران على العودة إلى المفاوضات.

وقال مهمانبرست في تصريح صحافي إن «العقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا وأوروبا بذريعة أنشطتنا النووية السلمية ما هي إلا خطوة غير قانونية وغير إنسانية تتخذ ضد شعبنا». وأضاف أن «الدول الغربية تظن أن ضغوطها ستؤثر على استقلالية قرار الشعب الإيراني، لكن مثل هذه الضغوط إنما تزيد شعبنا صلابة في مواصلة طريقه».

وجدد مهمانبرست استعداد طهران لإجراء محادثات بناءة مع مجموعة الدول خمسة زائد واحد بشأن برنامجها النووي. وأضاف أن «الخطأ الذي ترتكبه الدول الغربية في حساباتها يبعدها عن تحقيق النتائج المنشودة، لذا ندعو هذه الدول للعودة إلى طاولة المحادثات بدلاً من التعنت والضغط الذي يؤدي إلى تماسك شعبنا أكثر فأكثر».

وزير الطاقة

إلى ذلك، أدرج الاتحاد الأوروبي وزير الطاقة الإيراني مجيد نمجو على لائحته للشخصيات المستهدفة بتجميد ودائعها ومنعها من الحصول على تأشيرات دخول، وذلك بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد أمس. وأوضح الاتحاد أن الوزير الإيراني أُدرج على اللائحة، لأنه «عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يضع السياسة النووية لإيران».

كما أُدرجت 34 إدارة وشركة على لائحة العقوبات الأوروبية أيضاً بينها وزارتا الطاقة والنفط والشركة الوطنية الإيرانية للنفط وعدد من فروعها، التي تملكها وتديرها الدولة. وأوضح الاتحاد الأوروبي أن «وزير النفط هو رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الإيرانية ومساعد وزير النفط هو المدير العام للشركة».

من جهة أخرى، أعرب الاتحاد عن الأمل أن تستمر إيران بالمفاوضات مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم كاثرين آشتون المنسقة العليا للسياسات الخارجية والأمن مايكل مان في تصريح صحافي، إن «العقوبات تعد جزءا من مبادرة أوروبية بهدف الضغط على إيران وتشديد العقوبات على الأشخاص والمؤسسات المسؤولة عن البرنامج النووي»، مشيدا باللقاءات التي جمعت مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وإيران في الفترة الأخيرة .

الصين تنتقد

في المقابل، انتقدت الصين أمس، العقوبات الأحادية الأوروبية ضد إيران لأنها «تعقّد المسألة وتصعّد التوتر»، داعية الأطراف المعنية إلى حل المسألة النووية الإيرانية عبر المحادثات والتعاون. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي: «نأمل أن تظهر الأطراف المعنية المرونة وتعزز الاتصالات وتطلق جولة جديدة من المحادثات في أقرب وقت ممكن».

من جهته، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعقوبات الأوروبية ضد إيران، لكنه قال خلال لقائه مع السفراء الأوروبيين في القدس أمس، أن العقوبات لم توقف البرنامج النووي الإيراني.

وقال نتنياهو للسفراء «إنني أحيي الاتحاد الأوروبي بسبب فرض عقوبات شديدة ضد إيران وتمس باقتصادها، لكن العقوبات لم توقف البرنامج النووي حتى الآن، وسنعرف ما إذا كانت ستحقق الهدف في حال توقفت أجهزة الطرد المركزية عن الدوران ويتراجع البرنامج النووي إلى الوراء».

من ناحية ثانية، أعلن مصدر رسمي سعودي مساء أمس الأول، أن وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز تلقى دعوة من نظيره الإيراني للقيام بزيارة طهران.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top