"قطع الغاز" يوتر الأجواء بين مصر وإسرائيل

بعد ساعات من إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، استخدمت القيادتان المصرية والإسرائيلية اليوم لهجة هي الأعنف في العلاقات بينهما منذ ثلاثة عقود.

فقد هدّد القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي كل مَن يقترب من الحدود المصرية، قائلاً: "حدودنا ملتهبة بصفة مستمرة، ونحن لا نعتدي، لكن إذا اقترب أحد منا فسنكسر قدمه".

وردّ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على ذلك بقوله لإذاعة إسرائيل: "يمكننا مواجهة أي عدو قريباً كان أم بعيداً"، مضيفاً: "إسرائيل هي الدولة الأقوى في قطر طوله 1500 كيلومتر، وذلك فقط بفضل الشبان المستعدين في كل جيل للقتال والدفاع عن سيادتها ومستقبلها".

يُذكَر أن الفترة الأخيرة شهدت تزايداً للاحتجاجات الشعبية في مصر، رفضاً لتصدير الغاز إلى إسرائيل بأسعار زهيدة، بينما تمّ تعرض الخط الذي ينقل الغاز المصري إليها، لـ14 تفجيراً.

من ناحية أخرى، وبعد ساعات من انطلاق المرحلة الأخيرة من مناورة "نصر 7"، وهي من أكبر المناورات العسكرية المصرية في سيناء منذ سنوات، ذكرت "القناة الثانية" الإسرائيلية اليوم أن قوات الجيش قتلت مصريَّيْن اثنين على الحدود في الجانب الإسرائيلي، قالت إنهما مُهربان.

وأكد شهود عيان في الجانب المصري أن الحدود شهدت استنفاراً أمنياً وتحركات كثيفة وغير مسبوقة.

وكانت العلاقات المصرية - الإسرائيلية شهدت تراجعاً بعد خلع الرئيس حسني مبارك العام الماضي، ما جعل اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام على المَحك.