بشارة: المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل فرصة للتعاون بين دول الخليج وماليزيا

قال مدير مركز الصقر للتدريب التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت الدكتور جاسم بشارة ان المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل احدى الفرص الرئيسة للتعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وماليزيا.

وأوضح بشارة في تصريح لـ"كونا" انه قدم ورقة خلال مشاركته في المنتدى الخليجي-الماليزي للتجارة والاستثمار لعام 2012 الذي تستضيفه كوالالمبور على مدى يومين عن أهمية قيام دول مجلس التعاون بتعزيز المحتوى العلمي والتقني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكد أهمية التعرف على تجربة ماليزيا في تسخير تلك المشاريع في اقتصاد المعرفة الذي يسهم في بناء المنظومة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، لافتا الى ان ماليزيا نجحت نجاحا كبيرا جدا لجعل المشاريع الصغيرة والمتوسطة احد روافد الاقتصاد المتنامي والتنمية المستدامة.

وأشار الى مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في القمة العربية الاقتصادية الاولى التي عقدت في الكويت حيث تم الاعلان عن انشاء الصندوق العربي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بملياري دولار تساهم فيها الكويت بنصف مليار.

وأردف في هذا السياق "هذه المبادرة تمثل قناعة دولة الكويت بأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية في الدول العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص سيما ان هذه المشاريع تعد رافدا أساسيا لتنويع مصادر الدخل لدى دول الخليج التي تقوم اقتصاداتها اساسا على انتاج النفط وتصديره وتصنيعه".

وشدد بشارة على أهمية تفعيل غرف التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضرورة تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا في خلق صناعات صغيرة ومتوسطة واعدة تكون مبنية على التقنيات الجديدة والمتجددة مشيرا الى وجود عدد من الخطوات الايجابية التي اتخذت من قبل دول مجلس التعاون الست لدعم تلك الصناعات.

ورأى انه بتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات التقنية العالية تعزز المنظومة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا وتعزز القيمة المضافة على المستوى الوطني لاسيما المشاريع التي لها صفة التصدير والتي تعمل على انتاج منتجات يتم ادراجها ضمن الصادرات الرئيسة في دول الخليج.