الطالباني يتابع علاجه في ألمانيا وتأكيدات على تحسن حالته

نشر في 21-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 21-12-2012 | 00:02
No Image Caption
وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى ألمانيا أمس لمتابعة علاجه من الجلطة الدماغية التي تعرض لها في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وسط تأكيدات من المحيطين به أن وضعه الصحي يتحسن.

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي: "يمكنني تأكيد أن الرئيس العراقي موجود في ألمانيا لتلقي علاج طبي"، مضيفاً: "أتمنى له الشفاء العاجل والتام".

وبينما لم يتسرب حتى الآن تأكيد حول المدينة التي يوجد فيها في ألمانيا، قال أحد أقرباء الطالباني، ويدعى فاروق ملا مصطفى، إن الرئيس سيعالج في برلين.

وأضاف أن نقل الطالباني جاء بعدما طرأ تحسن على صحته.

وأدخل الرئيس العراقي إلى المستشفى مساء الاثنين إثر "طارئ صحي"، وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية أظهرت أن الوضع الطارئ ناجم عن "تصلب في الشرايين".

وشغلت الحالة الصحية للرئيس العراقي الأوساط السياسية والإعلامية، وزاره في المستشفى كبار قادة البلاد، في حين تلقى مساعدوه اتصالات من زعماء ومسؤولين عرب وأجانب، ومن ممثلين عن المرجعيات الدينية في النجف، للاطمئنان على صحته.

ويذكر أن الدستور العراقي ينص على أن "يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس عند غيابه لأي سبب كان"، وفي هذه الحالة يكون خضير الخزاعي.

كما ينص الدستور على أن "ينتخب مجلس النواب رئيساً جديداً خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ الخلو".

وبحسب الدستور أيضاً، ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية بأغلبية ثلثي عدد أعضائه الــ 325.

وأثارت الوعكة الصحية الخطيرة التي ألمت بالطالباني تساؤلات في الشارع العراقي عمن سيخلفه في المنصب في حال شغوره لأي سبب بما في ذلك عدم القدرة الصحية للرئيس الحالي على ممارسة مهامه بعد تعافيه.

ولا يتوقع أن تثير مسألة اختيار خليفة للطالباني أزمة على المستوى السياسي، لأن المنصب من حصة كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، وعلى وجه الخصوص حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة الطالباني، ولذلك ليس هناك أي تخوف لدى الأكراد من خسارة المنصب. غير أن تساؤلات الشارع ركزت على مدى توافق المكون الكردي على تسمية من سيخلف الطالباني.

ويُعد برهم صالح نائب الطالباني في الحزب، وهو من مواليد مدينة السليمانية عام 1960، من أكثر الأسماء المطروحة حالياً لخلافة الطالباني في المنصب في حال شغوره.

وسبق أن انضم إلى حزب الاتحاد الوطني عام 1979، وغادر العراق إلى بريطانيا بعد تعرضه للاعتقال إبان حقبة صدام حسين.

ويتمتع صالح بعلاقات كردستانية وعراقية وإقليمية ودولية واسعة، لأنه سياسي معتدل ومنفتح على جميع التيارات السياسية في البلاد.

(السليمانية ـــــــ أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)

back to top