إعلان كويتي - إيطالي يؤكد التعاون الاقتصادي والتفاهم السياسي
غادر رئيس وزراء جمهورية ايطاليا الصديقة السيناتور ماريو مونتي والوفد المرافق له البلاد امس بعد زيارة رسمية استغرقت يومين.وكان في وداعه رئيس بعثة الشرف المرافقة وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتورة رولا دشتي، وكبار المسؤولين بالدولة وكبار المسؤولين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، وسفير دولة الكويت لدى إيطاليا الشيخ جابر الدعيج.
وصدر عن الزيارة اعلان مشترك أشار الى ان المباحثات الرسمية بين رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ونظيره الايطالي جرت في جو ودي عكس العلاقات الوطيدة بين البلدين. وقدم رئيس الوزراء الايطالي شرحا بإسهاب عن الخطط الاقتصادية في بلاده والاصلاحات الاقتصادية واعادة الهيكلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، داعيا الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الايجابية في مختلف المجالات كالنفط والغاز والطاقة المتجددة.وقد أثنى سمو رئيس مجلس الوزراء على برامج الاصلاح والخصخصة التي قامت بها الحكومة الايطالية لمعالجة الازمة الاقتصادية، بما يوفر مناخا استثماريا جيدا يحفز على الاستثمار.واتفق الطرفان على تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والمجدية في كلا البلدين، لاسيما الصندوق الايطالي الاستراتيجي ومشاريع خطة التنمية في دولة الكويت وإقامة المعارض التجارية المشتركة، كما رحب الجانب الايطالي بمشاركة دولة الكويت في معرض اكسبو ميلانو 2015. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور في مجال التعاون العسكري بين البلدين وأكدا أهمية الاستمرار في هذا التعاون وتوسيع مجالاته، وبحث الجانبان التعاون المشترك في المجالات الثقافية والعلمية عبر تكثيف التعاون بين المؤسسات العلمية المختصة، كما رحب الجانب الكويتي بالمبادرة بإنشاء مركز ثقافي ومدرسة لتعليم اللغة الإيطالية.وفي المجال الصحي أعرب الجانبان عن تأكيدهما أهمية التعاون في مجال الدواء والبحوث الطبية، ولاسيما نقل التكنولوجيا الايطالية لعلاج الامراض الوراثية الى الكويت.كما بحث الجانبان الشؤون الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك ورحب الجانب الايطالي بالتطور الايجابي الملحوظ في العلاقات الكويتية العراقية، والذي اسهم في خلق اجواء من الثقة والعزم على فتح صفحة جديدة في مجال الوفاء بالالتزامات، وحث الجانبان العراق على تسريع تنفيذ كل الالتزامات الدولية المتبقية عليه حسب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي ستعني عند تنفيذها خروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.وفي ضوء تدهور الاوضاع في قطاع غزة فإن الجانبين الكويتي والايطالي يعربان عن قلقهما البالغ ازاء العدوان على المدنيين وسفك دماء الابرياء والتصعيد في استخدام القوة، وطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار والاستجابة للجهود الرامية الى تهدئة الأوضاع.كما تناولت المباحثات الوضع في سورية وما تشهده بشكل يومي من قتل ودمار، واكد الجانبان دعمهما لجهود الممثل المشترك لمنظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي لاستكمال جهود سلفه كوفي أنان من اجل التوصل الى حل سياسي يلبي مطالب وطموحات الشعب السوري.ودعا الجانبان إيران إلى اتخاذ خطوات فعالة وجادة في سبيل التعاون مع الجهود الدولية الساعية لتسوية سياسية لبرنامجها النووي، وتبديد الشكوك المحيطة باهداف واغراض البرنامج وتجنيب المنطقة المزيد من الازمات والصراعات.