إسرائيل تتأهب لسقوط الأسد... والمعارضة تحاصره

نشر في 24-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• خبراء سوريون يجهزون قنابل محملة بغاز الأعصاب • الإبراهيمي يبلغ اليوم «الإنذار الأخير» للنظام

على وقع استمرار قوات المعارضة السورية في تضييق الخناق على الجيش النظامي، بدأت إسرائيل تتأهب لاحتمالات سقوط نظام  بشار الأسد، الذي من المقرر أن يلتقي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك الأخضر الإبراهيمي اليوم.

وسط تأكيدات وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد، كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لمواجهة احتمال حدوث تغيّر كبير في النظام السوري.

وقال نتنياهو، لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، "نتابع التطورات في سورية، ويوجد هناك تطورات درامية بشكل يومي تقريباً"، مضيفاً: "نتعاون مع الولايات المتحدة، وسوياً مع المجتمع الدولي، وننفّذ العمليات المطلوبة من أجل تجهيز أنفسنا لاحتمال حدوث تغيرات بعيدة المدى في النظام، مع تبعات ذلك على منظومة الأسلحة الحساسة الموجودة هناك"، في إشارة إلى الأسلحة الكيماوية.

يشار إلى أن تقديرات إسرائيلية، أفادت في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي إلى موسكو، بأن روسيا باتت تعتقد أن مستقبل بشار الأسد "أصبح وراءه"، وأنها قررت وقف المساعدات من أجل بقاء نظامه.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإنه رغم وقف مساعداتها لنظام الأسد، فإن روسيا ستستمر في الدفاع عنه ومحاولة منع فرض عقوبات دولية ضده، بينما لم تقرر بعد إخلاء دبلوماسييها ومواطنيها من سورية.

وأفادت صحيفة "معاريف" أمس بأن هذه التقديرات تأتي في أعقاب زيارة وفد إسرائيلي إلى موسكو برئاسة نائب مدير عام الدائرة الاستراتيجية في وزارة الخارجية جيرمي سخاروف، ولقائه يوم الأربعاء الماضي مع نائب وزير الخارجية سيرغي ريافكوف، وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

استعدادات النظام

وكشفت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي استعرض أمام المسؤولين الروس تقارير حول ما وصفته "باستعدادات نظام الأسد لاستخدام أسلحة كيماوية في حال اضطر إلى ذلك"، وأن خبراء سوريين "مزجوا عنصري غاز الأعصاب (سرين) من أجل تجهيزه للاستخدام وزودوا قنابل بهذا الغاز".

ووصل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس إلى بيروت، التي سينتقل منها براً إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد اليوم.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الإبراهيمي وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي آتياً من القاهرة على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في رحلة عادية.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت سابقاً عن زيارة قريبة للإبراهيمي إلى سورية ووصفتها بأنها ستكون زيارة "الإنذار الأخير"، لأنه يعتزم الاستقالة في حال إخفاقه في مهمته، وتوفير الدعم العالمي لها خصوصا من قبل موسكو.

ميدانياً، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية أمس أن نحو 140 شخصاً قتلوا أمس الأول بنيران جيش النظام معظمهم في دمشق وريفها، في وقت سيطر فيه الجيش الحر على لواء تابع لإدارة الصواريخ في شبعا قرب مطار دمشق الدولي، كما فرض الثوار بشمال حلب سيطرتهم على مقر لواء للجيش النظامي بعد اشتباكات قتل وأسر فيها جنود نظاميون.

دمشق

وأفادت لجان التنسيق بأن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في محاولة للسيطرة على طريق مطار دمشق الدولي، بينما أكد التلفزيون الرسمي مقتل قائد الفوج الفني العسكري في شبعا.

(تل أبيب، دمشق، بيروت -

يو بي آي، رويترز، أ ف ب)

back to top