"الأعلى للمعاقين" يوافق على إنشاء مركز "21" لذوي الاحتياجات الخاصة

نشر في 12-04-2012 | 17:49
آخر تحديث 12-04-2012 | 17:49
وافق المجلس الأعلى "لهيئة المعاقين" على انشاء مركز "21" لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي سيوفر الإمكانات كافة التي تساعد اصحاب هذه الفئة على تنظيم حياتهم اليومية وتقويم سلوكهم والاعتماد على النفس، ودمجهم أكثر مع المجتمع.
 

أعلن مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة د.جاسم التمار موافقة المجلس الاعلى "لهيئة المعاقين" على انشاء مركز "21" لتعزيز الحياة الاجتماعية والنفسية لذوي الاعاقات الذهنية والجسدية الشديدة، اضافة الى الموافقة على انشاء مشروع "الورش المحمية" لتحفيز ابنائنا ذوي الاعاقة، واكسابهم مهارات حياتية حسب قدراتهم تساعد على دمجهم اكثر في المجتمع.

وأكد التمار في كلمة القاها أمس خلال اللقاء المفتوح الثاني الذي نظمه مدير مركز "21" لذوي الاحتياجات الخاصة نبيل النصار في صالة المعجل بمنطقة الفيحاء تحت عنوان "لتكن صوتا لمن لا صوت له" أن مشروع "21" انساني اخلاقي حضاري يوفر حياة كريمة لذوي الاعاقة، ويرفع عبئا كبيرا عن كاهل اولياء امورهم، مشيرا الى ان مجلس الاعلى "لهيئة المعاقين" وافق على دعم اولياء امور المعاقين تحت سن 21 عاما الذين يدرسون خارج الكويت بمنحهم المبالغ ذاتها التي تعطى لقرنائهم الذين يدرسون في الداخل، موضحا ان المشروع كان مجرد فكرة خلال العام الماضي تبنتها "هيئة المعاقين" وناقشها باستفاضة مجلسها الاعلى، ومن ثم تمت الموافقة على تنفيذها من قبل اللجنة التعليمية والفنية في الهيئة.

تعيين المعاقين

وذكر التمار ان المادة 14 من القانون رقم 8 لسنة 2010 الصادر في شأن حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة قضت "بأن تلتزم الجهات الحكومية والاهلية والقطاع النفطي التي تستخدم خمسين عاملا كويتيا على الاقل، باستخدام نسبة من الاشخاص ذوي الاعاقة المؤهلين مهنيا لا تقل عن 4 في المئة من العاملين الكويتيين لديها، مشيرا الى انه من هذا المنطلق قررت "هيئة المعاقين" تعيين 20 في المئة من موظفيها من ذوي الاعاقة، لا سيما وان القانون المذكور آنفا شدد على ضرورة دمج المعاقين مع الاسوياء حتى لا يشعرون بأنهم معزولين عن المجتمع.

وقال "إنه عقب اجراء مسح شامل لذوي الاحتياجات الخاصة فوق الـ21 عاما، تبين ان الدولة تنفق عليهم خلال مراحل التعليم المختلفة لحين بلوغهم هذه السن فلا يستكملون تعليمهم، وتضيع الاموال المنفقة هباء دون استثمارها مما يشكل خطورة مع تزايد اعداد المعاقين البالغين هذه السن"، مشيرا الى ان القانون المذكور آنفا حمى هذه الفئة من خلال دعمه انشاء مراكز مثل "21"، مؤكدا حرص المجلس الاعلى "لهيئة المعاقين" على تنفيذ هذا المشروع الذي يجسد مبدأ الشراكة الاجتماعية بين القطاعين الحكومي الخاص، مشيرا الى انه سيتم مخاطبة وزارة التربية لتوفير احد المدارس لتكون مقرا مؤقتا لبدء تنفيذ المشروع، لحين الانتهاء من اعمال البناء والتجهيزات للمبنى الدائم.

استكمال الدراسة

من جانبه، قال مدير مركز "21" لذوي الاحتياجات الخاصة نبيل النصار "إن فئة ذوي الاعاقة الذهنية والجسدية الشديدة فوق 21 عاما في الكويت تعاني معاناة نفسية قاسية تنعكس على ذويهم، بسبب غياب ما يشغل اوقاتهم لعدم توفير مراكز متطورة ترفيهية ووسائل للتواصل مع الاخرين من فئتهم"، مشيرا الى ان سن 21 عاما اعلى سن يقبل فيه المعاق في المدارس الخاصة، وإن كانت اعاقته ذهنية أو حركية شديدة تمنعه من استكمال دراسته أو تدبير امور حياته اليومية فسوف ينتهي به الامر بالانزواء في منزله.

وأضاف "نحن اولياء امور المعاقين والمتطوعين سعينا بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لانشاء مركز متطور للمعاقين ذهنيا وحركيا ويكون بإدارة متطوعين من اولياء امور واختصاصيين، بهدف تعزيز الحياة الاجتماعية والنفسية والرفع من القدرات الذاتية لذوي الاعاقة الذهنية والجسدية من سن "21" عاما"، مشيرا الى ان المركز يوفر الامكانات كافة التي تساعد اصحاب هذه الفئة على تنظيم حياتهم اليومية وتقويم سلوكهم والاعتماد على النفس.

وأكد النصار انهم امام حالة انسانية لا يمكن اغفالها او تجاهلها او التهوين من حجمها، متسائلا هل نترك اخواننا وابناءنا الذين حرموا من نعمة الحركة دون ان نحرك ساكنا؟ او هل نلقي بكامل المسؤولية على اهلهم او ذويهم دون سند او معين؟، وهل يترك الابوان اعمالهما ويتفرغان لرعاية ابنهم المعاق؟ داعيا الجميع الى تخيل حجم المأساة التي يعانيها اولياء امور هذه الشريحة التي تحتاج الى رعاية وجهد متواصل.

ماذا يوفر المركز؟

وأشار النصار الى ان المركز يوفر صالات العاب وحمامات سباحة ومقاهي ومسرحا ورحلات خارجية وعيادات طبية، اضافة الى تنظيم غذائي وتقويم سلوكي واعتماد المعاق على النفس وتوفير وظائف للمعاقين، مؤكدا ان المركز الذي سيقام بمجهودات "هيئة المعاقين"، والمتطوعين المخلصين لبلدهم سيصبح في المستقبل مركزا مشعا تنطلق منه المواهب والقدرات الخلاقة لتنير سماء الكويت، وتلقي بضيائها الساطع على كل ارجائها، متقدما بجزيل الشكر لكل مخلص جاهد لدعم فكرة انشاء المركز وخروجها الى النور.

بدورها، قالت لمياء الحميضي: "حتى الآن لم يصبح مركز"21" كيانا نراه على أرض الواقع، وهدفنا من انشاء هذا المركز توعية اولياء امور المعاقين، خاصة من لديهم طفل لديه اعاقة ذهنية بأن أبناءهم بعد هذه السن سيجلسون في البيت، لان هذه السن هي أعلى سن يقبل فيها المعاق في المدارس التخصصية ذات المناهج الخاصة بتلك الفئات".

وأضافت: "نسعى لإنشاء هذا المركز الذي أصبح أمانة في أعناقنا وأعناق الاجيال القادمة، ونطمح بأن يكون مركزا حضاريا يعكس الوجه الانساني للكويت، لا سيما وانه سيستقطب الخبراء والمهنيين سواء من داخل الكويت او من خارجها، وسيكون له سلم وظيفي فعال وحوافز مالية ومعنوية بهدف الحصول على كفاءة عالية من العمل والانتاج.

back to top