فلسطين تتلقى التهاني وإسرائيل تعيش «النكسة»

نشر في 01-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 01-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• هنية: ملتزمون بتحرير بلادنا
• معارضو نتنياهو: خسرنا جميع الإنجازات
شكلت موافقة الأمم المتحدة على أن تكون فلسطين دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية سابقة تاريخية على طريق حق تحقيق الدولة المستقلة ونصراً جديداً للفلسطينيين بعد جولة المواجهات الأخيرة في غزة، بينما جاءت على إسرائيل كنكسة جديدة.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة بأغلبية ساحقة أمس الأول على ترقية وضع السلطة الفلسطينية من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب، وهو ما يعني ضمناً الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة.

وأيد مشروع القرار 138 صوتاً وعارضه تسعة وامتنع 41 عن التصويت. ولم تشارك ثلاث دول في التصويت الذي أجري في الذكرى السنوية الخامسة والستين لتبني الجمعية العامة القرار 181 بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية.

وبينما نزل آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وهم يلوحون بالأعلام ويطلقون الألعاب النارية ويرقصون احتفالاً بصدور القرار، تواصلت ردود الأفعال المرحبة بالقرار، الذي اعتبره رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أنه "جاء تتويجاً لانتصار المقاومة بغزة على قاعدة عدم التنازل أو التفريط".

وقال هنية، في كلمة له أمس تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، إن حكومته ترحب بما حدث في الأمم المتحدة "مع التزامنا بالاستراتيجية الثابتة نحو تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر ومن شرقها إلى غربها".

في المقابل، اتهم اليمين الإسرائيلي الفلسطينيين بتخريب مفاوضات السلام، بينما حملت المعارضة على فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقف المسعى الفلسطيني.

وكتبت صحيفة إسرائيل والمقربة من رئيس الوزراء أمس "إسرائيل: الأمم المتحدة تكافئ الإرهاب".

وعلى الرغم من قول المسؤولين الإسرائيليين إن الدولة العبرية لن تلغي الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين كإجراء عقابي إلا أن نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم وهو من المتطرفين واحتل المركز الثالث في قائمة حزب الليكود (يمين) هدد باستخدام العقوبات.

وانتقدت المعارضة الإسرائيلية حكومة نتنياهو، التي من المتوقع أن تفوز في الانتخابات التشريعية المرتقبة، محملة إياها مسؤولية جمود المفاوضات مع الفلسطينيين المتعثرة منذ عام 2010.

وقالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني في بيان "خسرت إسرائيل مع اعتراف الأمم المتحدة جميع الإنجازات التي حصلنا عليها عبر المفاوضات".

(نيويورك، تل أبيب - رويترز، أ ف ب)

back to top