الكويت تعزي أحد عمالقة الإعلام العربي... غسان ثويني

نشر في 08-06-2012 | 15:54
آخر تحديث 08-06-2012 | 15:54
No Image Caption
خسر لبنان والكويت سويا والاعلام العربي بشكل عام احد ابرز رجالاته مؤسس صحيفة (النهار) اللبنانية غسان تويني الذي عرف بحبه واخلاصه وذوده عن الكويت.

ولا يمكن للكويت ان تنسى مواقف الراحل تويني التي ساهمت في تعزيز العلاقات الكويتية - اللبنانية وذلك من موقعه الاعلامي والسياسي حيث تبوأ مناصب وزارية وديبلوماسية وانتخب مرتين نائبا عن الشعب في مجلس النواب.

وتستذكر وكالة الانباء الكويتية (كونا) اطلالة تويني الاولى من منبر مجلس النواب عام 2006 عندما اقترح في كلمته الوجيزة "ان يرسل مجلس النواب (اللبناني) تحية الى برلمان الكويت للانجاز الديموقراطي الذي قام به وللعلاقات الوثيقة بيننا وبين الكويت".

وقال عن سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "لا ننسى ان ابو ناصر عقد ودعا الى اكثر من مؤتمر لتسوية الازمة اللبنانية ورافق وهو اقدم وزير خارجية لا في العالم العربي فحسب انما في العالم تجمع القضية اللبنانية باستمرار".

واستنادا الى "توصية" تويني ابرق البرلمان اللبناني في ختام جلسته الى زميله مجلس الامة قائلا "يحيي مجلس النواب اللبناني الخطوات الديموقراطية التي ميزت البرلمان الكويتي الشقيق لجهة انتقال السلطة الدستوري والهادئ الى سمو الامير صباح الاحمد الجابر الصباح وعلى دوره الدائم الى جانب كل قضية عربية لاسيما لبنان الذي لن ينسى الخدمات الجليلة التي قدمتها الكويت في احلك الظروف واصعبها والذي يتطلع الى استمرار علاقة الاخوة الثابتة بين لبنان ودولة الكويت الشقيقة".

وقد عرف عن الفقيد تويني اعجابه الشديد بالديمقراطية والحرية الاعلامية التي تتمتع بها دولة الكويت وكانت تربطه علاقة وطيدة مع سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والمسؤولين الكويتيين الذين اجتمع معهم اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة.

ونستذكر مقولته "اعتقد ان برلمان الكويت أعطى امثولة في الديموقراطية في زمن تعز الديموقراطية ويعز فيه احترام القوانين".

وتقديرا لدوره الاعلامي وقلمه الحر كان تويني احد ابرز الاعلاميين العرب المكرمين في فعاليات الملتقى الاعلامي العربي الخامس الذي انعقد في دولة الكويت في شهر ابريل من العام 2008 وفاز الى جانب 10 اعلاميين عرب بالجائزة العربية للابداع.

لقد كان تويني بحق رجلا مدافعا شرسا عن الحرية والديمقراطية في وطننا العربي سلاحه كان قلمه بوجه الانظمة الديكتاتورية القمعية رافضا للحروب وداعيا للسلام والتقارب بين الاديان وقد ترجم هذه الافكار في الاف الافتتاحيات في صحيفته.

ولغسان تويني مؤلفات كثيرة ابرزها (دعوا شعبي يعيش) وهو عنوان خطاب القاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) و(حرب من اجل الآخرين).

وكتب تويني ان "جوهر لبنان الرسالة هو الديمقراطية التي يجب ان يكون عاصمتها .. اي الا يستوطنه الارهاب ولا تتخمر في ارضه الاصوليات ايا تكن مسيحية كانت ام اسلامية لا تمييز".

ولعل الضربة الاقسى التي تلقاها كانت العام 2005 عندما اغتيل نجله النائب والصحافي جبران تويني في تفجير سيارة مفخخة فخسر بذلك آخر فرد من افراد عائلته الصغيرة.

يذكر ان تويني تبوأ مناصب كثيرة منها رئيس مجلس الادارة المدير العام لصحيفة (النهار) وانتخب نائبا عن المقعد الارثوذكسي في بيروت في دورتي 1953 و 2006 وعين سفير لبنان ومندوبه الدائم لدى الامم المتحدة (سبتمبر 1977- سبتمبر 1982) وعين وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية والسياحة والصناعة والنفط (في يونيو 1975 - ديسمبر 1976) ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للاعلام والتربية الوطنية في عام 1970 وسفيرا مطلق الصلاحية وممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية اللبنانية في الولايات المتحدة بعد حرب يونيو 1967.

back to top