الجيش النظامي والمعارضون يحاولون انتزاع السيطرة على حلب ودمشق

نشر في 23-07-2012 | 13:30
آخر تحديث 23-07-2012 | 13:30
No Image Caption
تستمر العمليات العسكرية في دمشق والاشتباكات العنيفة في حلب الاثنين بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محاولة من الطرفين للسيطرة على اكبر مدينتين سوريتين، وذلك غداة عرض عربي للرئيس بشار الاسد بتأمين خروج آمن له ولعائلته من السلطة مقابل تنحيه عن الحكم.

وتسببت اعمال العنف الاحد في مناطق سورية مختلفة بمقتل 123 شخصا هم 67 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا.

ووجه المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية فجر الاثنين اثر اجتماع له في الدوحة نداء الى الرئيس السوري بشار الاسد دعاه فيه الى "التنحي عن السلطة"، على ان تساعد "الجامعة العربية بالخروج الامن له ولعائلته".

كما نص القرار على "الدعوة فورا لتشكيل حكومة انتقالية سورية بالتوافق تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا والجيش الحر" اضافة الى ما سماها "سلطة الامر الواقع الوطنية"، وذلك "لتيسير الانتقال السلمي للسلطة".

وجاء في نص القرار ان هذا النداء ياتي "حقنا لدماء السوريين وحفاظا على مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة".

في بروكسل، قرر الاتحاد الاوروبي الاثنين تشديد عقوباته على دمشق واقرار تدابير تطبيق الحظر على الاسلحة الذي كان اتخذه سابقا، وذلك سعيا لزيادة الضغط على نظام بشار الاسد، على ما افاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بداية اجتماع في بروكسل على اضافة 26 شخصا وثلاثة كيانات جديدة الى القائمة السوداء للاتحاد الاوروبي وتشديد الحظر على الاسلحة من خلال تعزيز عمليات المراقبة، بحسب ما اوضح المصدر.

ورأى المجلس الوطني السوري المعارض ان الامور وصلت الى "المرحلة الاخيرة"، محذرا من ان "النظام المتصدع لن يسلم بسهولة".

وقال "المرحلة الاخيرة ربما تحمل المخاطر ونحن على ابواب النصر".

وتوقع "جولة من العنف الدموي لا زال القتلة يخططون لها"، معتبرا ان المعارك التي بدأت قبل اسبوع في دمشق وحلب تشكل "خطوة حاسمة" تؤسس لمرحلة "مضي النظام الى نهايته المحتومة".

وكان الجيش الحر اعلن الاحد بدء "معركة تحرير حلب"، مطالبا من كل عناصره في المحافظة التوجه الى المدينة.

وكانت "الاشتباكات العنيفة" مستمرة صباحا في حيي الصاخور ومساكن هنانو في مدينة حلب، بحسب ناشطين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان هذين الحيين والحيدرية تشهد حالة نزوح واسعة.

واشار الى مقتل ستة عناصر من القوات النظامية ومدنيين اثنين في الاشتباكات التي وقعت اليوم.

في هذا الوقت، يسيطر الحذر والتوتر الاثنين على شوارع العاصمة حيث حركة السير خفيفة جدا.

وقالت صحافية في وكالة فرانس برس ان اعمدة دخان سوداء ترتفع فوق المزة التي استمر فيها القصف واطلاق النار الكثيف حتى الواحدة من فجر اليوم.

وكانت منطقة المزة شهدت اشتباكات عنيفة منذ الجمعة وحتى الاحد بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.

واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين ان "القوات المسلحة اعادت الأمن والامان الى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فسادا في اكثر من مكان بالحي".

وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "تعزيزات عسكرية ضخمة" وصلت بعد منتصف الليل الى محيط احياء الميدان ونهر عيشة والزاهرة الجديدة.

وبث ناشطون شريط فيديو على شبكة الانترنت تظهر فيه اعدادا ضخمة من الجنود السوريين الذين يسيرون باسلحتهم وخوذهم في الطريق. وقال المصور انها الساعة السادسة (4,00 تغ) والجنود يستعدون لاقتحام حي نهر عيشة. ويعلق "ستكون الشام مقبرة لكم".

واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية "تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الاحياء التي دخلت اليها في دمشق، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الاحياء".

وبالاضافة الى القتلى الثمانية في حلب، قتل عشرة اشخاص آخرين في مناطق اخرى في سوريا في قصف واشتباكات واطلاق نار.

ودعت فرنسا وبريطانيا والمانيا الاثنين الى زيادة المساعدات الانسانية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للاجئين السوريين الذين تدفقوا بكثافة خلال الايام الماضية الى الاردن ولبنان خصوصا.

وتقدر المفوضية العليا للاجئين عدد النازحين السوريين الى تركيا ولبنان والاردن خلال 16 شهرا ب120 الفا.

وقتل اكثر من 19 الف شخص غالبيتهم من المدنيين في اعمال عنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

back to top