حفلات عيد الأضحى... قلّة صمدت والغالبية سادها شغب

نشر في 31-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 31-10-2012 | 00:01
No Image Caption
فوضى وشغب ومنع حفلات وإحجام مجموعة من النجوم اللبنانيين عن إحياء حفلاتهم حداداً على الضحايا الذين سقطوا في انفجار منطقة الأشرفية في بيروت... هكذا يمكن اختصار موسم عيد الأضحى في مصر هذه السنة، وحتى الحفلات القليلة التي نُظمت شهدت بدورها أحداثاً.
من أبرز حفلات عيد الأضحى التي صمدت رغم الأجواء المتشنجة، تلك التي أحياها الفنان محمد منير في ثاني أيام عيد الأضحى في قرية مكادي بالغردقة، حضرها الآلاف من محبيه على رأسهم «ألتراس منير» الذين تولوا مهمة التنظيم، خوفاً من حدوث حالات تحرش بين الجمهور، كذلك نظموا رحلات من القاهرة والإسكندرية لحضور الحفلة التي قدم خلالها منير مجموعة من أغنياته القديمة والجديدة، لا سيما أغنيات ألبومه الجديد «أهل العرب والطرب»، وقد شاركت الشرطة في تنظيم الحفلة مع «ألتراس منير» الذين كان لهم دور في حماية الجمهور، بالإضافة إلى الحراس الشخصيين الذين حضروا بناء على تعليمات الشركة المنظمة للحفلة.

صعد منير إلى خشبة المسرح في تمام العاشرة مساء وبادر جمهوره بالقول: «الصمت مش لينا، ومصر هتبقى حلوة قوي»، فرحب به الجمهور مردداً: «بنحبك يا منير»، وقد استمرّت الحفلة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي «ثالث أيام عيد الأضحى».

تماشياً مع مناسبة العيد والحج غنى منير أغنيته الشهيرة «مدد يا رسول الله»، فتفاعل معها الجمهور، كذلك غنى: «علي صوتك» و{الشيكولاتة» و{علموني»، وكان مسك الختام أغنيته «إزاي» تعبيراً عن استمرارية الثورة، وتعدّ هذه من المرات النادرة التي لا يطيل فيها منير الحديث في السياسة أثناء فقرات حفلته الغنائية.

إفشال «أوكا وأورتيجا»

إذا كان «ألتراس منير» له دور في تأمين الحفلة فـ «ألتراس مصراوي» التابع لـ «النادي المصري البورسعيدي» كان له دور في إفشال حفلة «أوكا وأورتيجا»، التي كان مقرراً إقامتها في قرية النورس في محافظة بورسعيد في ثاني أيام عيد الأضحى.

في التفاصيل أن أوكا وأورتيجا حضرا إلى محافظة بورسعيد، وقبل وصولهما إلى مقر الحفلة تلقى مدير أعمالهما أحمد الطحاوي اتصالا من منظم الحفلة يعلمه فيه أن مدير أمن بورسعيد طلب منه إلغاء الحفلة أو كتابة تعهد على نفسه بأنه مسؤول عن أي إصابات قد تقع فيها، فاضطرّ إلى إلغائها.

 يرجع السبب إلى وقوف مشجعي النادي المصري أمام باب القاعة بانتظار وصول أوكا وأورتيجا للاعتداء عليهما كونهما من مشجعي النادي الأهلي. بمجرّد أن علم الجمهور البورسعيدي الذي اشترى التذاكر قبل الحفلة (بلغ ثمن التذكرة 50 جنيهاً ووصلت إلى 60 جنيهاً في السوق السوداء) بخبر الإلغاء حتى دمّر القاعة التي كان يفترض أن تقام فيها الحفلة.

هجوم سلفيين

اعترض سلفيون فريق «قلب مصر» الذي كان مقرراً أن يحيي حفلة في عنوان «نور وقت الضلمة» في ثالث أيام عيد الأضحى في المنيا، بزعم أن الغناء حرام، وعليه أخرج رجال الأمن الحضور من باب جانبي، بينما تصدى العشرات من شباب حركة «6 أبريل» للمتجمهرين.

بعد غياب طويل عن الحفلات الغنائية أحيا مصطفى قمر حفلة غنائية ثالث أيام العيد في الإسكندرية بالتزامن مع عرض فيلمه «جوه اللعبة»، وقد تعامل البعض مع الحفلة باعتبار أنها تندرج ضمن الحملة الدعائية للفيلم الذي تشاركه في بطولته ريهام عبد الغفور.

في المقابل، اعتذر نجوم لبنانيون عن إقامة حفلاتهم في مصر حداداً على أرواح شهداء الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية منذ أيام، من بينهم: إليسا ووائل كفوري وهيفا وهبي، ما جعل العيد يخلو من النجوم اللبنانين تقريباً، ويقتصر على النجوم المصريين الذين غاب معظمهم أيضاً على غير العادة.

back to top