شعارات مرشحي رئاسة مصر تعكس ميولهم

نشر في 05-04-2012 | 00:01
آخر تحديث 05-04-2012 | 00:01
No Image Caption
وراء كل شعار أفكار ومعتقدات، ربما يفصح عنها المرء أو يخفيها... وشعارات مرشحي انتخابات رئاسة مصر صيغت بكلمات قليلة موجزة ومختلفة الرسائل، فمن شعار "واحد مننا" لحملة حمدين صباحي، ومروراً بـ"مشروع وطن" لعبدالمنعم أبو الفتوح، و"سنحيا كراماً" لحملة حازم صلاح أبو إسماعيل، وشعار "إحنا أد التحدي" لحملة عمرو موسى، إلى "مصر للجميع" لأحمد شفيق، تعكس تلك الشعارات نوايا كل مرشح وفقا للخبراء.

ويرى أستاذ علم النفس السياسي في جامعة الأزهر محمد المهدي أن شعارات الحملات الانتخابية لا يمكن فصلها عن الخلفيات السياسية والثقافية لمرشحي الرئاسة، فكل منهم صاغ شعاره بشكل موجز مقتصد يضمن توصيل رسالة سريعة للناخبين، متأثرين في ذلك بشعار حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية "نعم نستطيع".

وأضاف أن "المرشحين المصريين لم تكن لديهم المهارة الكافية لإخفاء ميولهم السياسية، فالمتابع يستطيع من خلال تحليل شعارات بعض الحملات الانتخابية الوصول إلى الخلفية التي ينطلقون منها، فمثلاً شعار حملة موسى يظهر قلقه وارتباكه من التحديات التي يواجهها في هذه الانتخابات، فهو يريد نفي أي علاقة له بنظام الرئيس السابق مبارك، أو أي اتهامات يلصقها به منافسوه".

ويرى أستاذ علم تحليل الخطاب في جامعة المنوفية كمال الدين جلال أن "كثرة المرشحين دفعتهم إلى اختيار شعارات رنانة يلعب بعضها على الحس الديني، مثل شعار: سنحيا كراماً، فعلينا أن نتساءل: كيف سنحيا كراما؟ لتأتي الإجابة بتنفيذ شرع الله".

وقال جلال: "يبدو شعار حملة عبدالمنعم أبوالفتوح أكثر اتزاناً، فهو قدم ما يجمع المصريين خلفه لإنجاح مشروع وطن"، وشعاره يعكس أنه مرشح أكثر من تيار، على عكسه نرى شعار حملة الفريق أحمد شفيق "مصر للجميع" الذي يعكس مدى الرغبة في نفي واقع ما بعد ثورة 25 يناير، ويرفض إقصاء "فلول النظام السابق ومعارضي الثورة".

back to top