المخرج معتز التوني: هدفي إضحاك الجمهور

نشر في 09-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 09-11-2012 | 00:02
في تجربته الإخراجية الجديدة منح المخرج معتز التوني الممثل الشاب سامح حسين أول بطولة سينمائية في فيلم «30 فبراير»، العمل الذي نال قدراً لا يستهان به من الانتقادات.
في هذا اللقاء يدافع التوني عن الانتقادات التي تعرض لها الفيلم.
كيف تم ترشيحك لإخراج فيلم «30 فبراير»؟

بحكم علاقة الصداقة التي تجمعني بالمؤلف صلاح الجهيني الذي كتب سيناريو الفيلم وحواره، كنت أتابع مراحل كتابته منذ بداية، وتحمست فعلاً لتقديمه منذ كان مجرد فكرة في ذهن مؤلفه، ورافقته إلى جهات إنتاج كثيرة، من بينها «دولار» التي تحمست لإنتاجه، ثم رشحنا لبطولته الفنان سامح حسين وهو الترشيح الذي توافقت عليه الشركة معنا.

لماذا اخترت سامح حسين لدور البطولة رغم أنه لم يقدم بطولات سينمائية سابقاً؟

لأن الدور كان مناسباً جداً له، وعندما تحدثت مع الشركة المنتجة لم تعترض عليه، بل على العكس رحبت به جداً. بصدق، لم أنشغل بفكرة أن الفيلم يشكل بطولة سامح الأولى، لأنني مؤمن بأن الدور ينادي صاحبه، وليس شرطاً أن تقدم الوجوه المعروفة نفسها في أعمالك السينمائية، بينما التفكير دائما خارج الصندوق يعطيك مساحة في الاختيار والتعامل. مثلاً، عند اختيار الطفلة، لم أحبذ مشاركة أحد الأطفال الذين ظهروا سابقاً في السينما بل بحثت عن وجه جديد، كما فعلت مع غالبية أبطال الفيلم، باستثناء سامح وأيتن عامر، ذلك طبعاً من خلال اختبارات البحث عن وجوه جديدة والاختيار من بين المتقدمين.

لكن سامح سبق وقدم شخصية الشاب المنحوس سابقاً.

سامح ممثل كوميدي جيد وله جمهوره، وتجسيده دوراً سبق تقديمه أمر لا يعيبه ما دام العمل يحتوي على أبعاد وتفاصيل مختلفة، وأعتقد أنه كان أنسب الفنانين للقيام به.

هل أجريت تعديلات على السيناريو كي يتناسب الدور مع سامح؟

نفذنا السيناريو كما هو من دون أي تدخلات سواء بالحذف أو غيره، لكن أجرينا تعديلات طفيفة تتعلق بالإفيهات كي تناسب شخصية سامح، وهو أمر طبيعي، فالعمل عندما يتم اختيار الشخص المناسب له يحتاج إلى تعديلات طفيفة وما يناسب سامح قد لا يناسب غيره.

هل تمت إضافة الإفيهات التي وردت في الفيلم؟

كان معظمها موجوداً في السيناريو منذ البداية، لكن تم إجراء تعديلات على بعضها وإضافة البعض الآخر.

قدمت آيتن عامر في دور الفتاة الناضجة بشكل أكبر من الأدوار التي جسدتها سابقاً، ألم تقلق من ذلك؟

على العكس، فآيتن أصبحت ناضجة فنياً بالشكل الذي يجعلها مؤهلة لتقديم الدور، وأعتقد أنها وفقت فيه لدرجة كبيرة، خصوصاً أنها ظهرت في رمضان في مسلسل الزوجة الرابعة كزوجة لبطل العمل وأم لأحد أبنائه، ما يعني أنها تجاوزت مرحلة البراءة التي قدمتها في بدايتها، أمر حمسني لاختيارها.

ظهر بعض الفنانين في مشاهد محدودة من بينهم إدوارد في مقابل ظهور البطل في المشاهد كافة تقريباً، فهل قصدت ذلك؟

طبيعة السيناريو هي التي تحكم عدد المشاهد التي يظهر فيها كل ممثل. بالنسبة إلى المشاهد المحدودة التي ظهر فيها إدوارد وصفاء جلال، فكل منهما رحب بفكرة العمل ووافق عليه من دون تردد، لا سيما أن الدورين مؤثران في سياق الأحداث بشكل كبير، فمن خلال إدوارد يعرف البطل أن آيتن عامر هي سر توفيقه وتبدأ رحلته معها ومحاولة إقناعها بمرافقته في الأعمال كافة.

ظهر في الفيلم بعض الأحداث غير المنطقية؟

ليس مطلوباً من الأعمال الكوميدية أن تتعامل بواقعية، وإلا لم تمكن فيلم «سمير وشهير وبهير» من تحقيق النجاح لأن آلة الزمن الموجودة فيه غير واقعية. الجمهور عندما يقبل على مشاهدة فيلم كوميدي يكون مهيأ لاستقبال أي أمر لأن هدفه هو الضحك ولا يركز في الأمور غير المنطقية لأنه يدرك جيداً أن جميع الأحداث غير منطقية والهدف من العمل انتزاع الضحكات منه.

مشهد تعرف سامح حسين إلى آيتن عامر لم يستغرق سوى ثوان رغم أنهما كانا في المستشفى؟

لم يكن مطلوباً مني أن أرصد الشهرين اللذين أمضياهما في الجبس بعد الحادث الذي تعرضوا له. المهم بالنسبة إلي أن أظهر مكان اللقاء وطريقته وهو ما تم في دقائق قليلة، وانتقلت بعد ذلك إلى خروجهما من المستشفى مباشرة وعودة كل منهما إلى منزله وممارسة حياته، اختصاراً للوقت، فما الفائدة التي ستعود من إطالة هذه المشاهد.

فكرة التعمق في الأحداث لم تكن موجودة في الفيلم فمرت بشكل عابر وسريع، لماذا؟

يغلب على الفيلم الطابع الكوميدي ومن ثم فالتعمق في الأحداث أمر لم يكن مطلوباً بقدر ما كان المقصود أن يضحك الجمهور وأن يتابع ما يمر به البطل من مواقف كوميدية متعددة، لا تخل بسياق الأحداث الدرامي.

لماذا تضمن الفيلم مشهداً جاء في أحد الإعلانات التلفزيونية؟

اخترت ذلك نظراً إلى إعجاب الجمهور بالإعلان، وجاء إدراجه في الفيلم برؤية مختلفة وطريقة مغايرة، وهو ما وجد رد فعل جيداً لدى الجمهور ولم يشعر بأن الأمر مكرر. في النهاية، الجمهور بحاجة إلى الضحك، والبعد عن المشاكل الحياتية التي يعيشها، وكان همي الأول أن أنجح في تقديم الكوميديا الموجودة في النص.

ما هو أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

مشهد الغرافيك الذي كان يعبر فيه سامح الطريق وجعلنا سيارات متعددة وبأحجام مختلفة ومترو الأنفاق تعبر أمامه. أخذ المشهد وقتاً طويلاً، وكنت منشغلاً بشدة بالتفاصيل الخاصة به، كي يأتي تنفيذه بأفضل التقنيات السينمائية وتكون صورته قريبة من باقي صور الفيلم.

وجديدك؟

فيلم جديد مع شركة «دولار فيلم» ما زلنا في مرحلة التحضير له سواء على مستوى الكتابة أو الترشيحات، ومن المتوقع أن أبدأ تصويره نهاية العام الحالي.

 

back to top