شباب رام الله يطلقون حملة "فكّر بغيرك" لتأمين ملابس العيد للفقراء

نشر في 16-08-2012 | 12:53
آخر تحديث 16-08-2012 | 12:53
No Image Caption
انهمك ستة متطوعين من الشبان والفتيات في مساعدة عائلات مستورة بحثا عن ملابس العيد لأطفالهم في قاعة كبيرة غصت بملابس تبرع بها ميسورون استجابة لحملة شبابية اطلق عليها "فكر بغيرك".

وتضم القاعة ملابس مختلفة واحذية لكل الاعمار واحتياجات مدرسية رتبت كما في المحال التجارية حيث تختار كل عائلة ملابس افرادها من الكبار والصغار.

وجلست فاطمة جبارين خلف طاولة كبيرة تدقق في الاسماء وتقارنها بقائمة حصلت عليها الحملة من وزارة الشؤون الاجتماعية وتفند الملابس التي اختارتها العائلة حتى لا يحرم احد من ملابس العيد.

واطلقت الحملة الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية شهر رمضان المبارك بهدف رسم البسمة على وجوه الاطفال الفقراء يوم العيد واختارت هذا الاسم "فكر بغيرك" وهو عنوان قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش وبهدف حث الاخرين على التفكير بالغير في شهر رمضان.

وقالت جبارين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ادقق مع الام او الاب في عدد افراد الاسرة واعمارهم مع الملابس لضمان حصول الجميع على ملابس العيد لأن شعار الحملة لبسة كاملة للعيد".

واضافت ان الحملة الشبابية التي انطلقت بشكل بسيط وعفوي نجحت في تحقيق مبدأ رسم الابتسامة على وجوه الاطفال غير المقتدرين.

وحصل افراد الحملة على الملابس من العائلات الفلسطينية غالبيتها جديدة وبعضها في حالة جيدة جيدا وقاموا باعادة تكيفها وكيها وعرضها كأنها جديدة.

وقالت منسقة الحملة رانيا ابو لبن ل(كونا) ان محالا تجارية تبرعت للحملة بملابس جديدة بعد الاعلان عن الحملة عبر الاعلام ومراكز التواصل الاجتماعي واليافطات التي علقت وسط البلد وفي القرى والبلدات الفلسطينية.

واضافت ابو لبن وهي صاحبة الفكرة التي دعت اليها عبر (فيس بوك) ووجدت تفاعلا شعبيا معها ان الحملة بدأت مع شهر رمضان وتم الاقتراح بالبدء بملابس العيد وانضم اليها نحو ألفي فلسطيني.

واشارت الى ان 80 متطوعا يعملون كخلية في ساعات النهار وبعد الافطار ضمن برنامج عمل يلائم ظروفهم حيث ان جميعهم من الموظفين موضحة ان الحملة بدأت لمدة 20 يوما في جمع الملابس وتكيفها ومن ثم بدأت عملية التوزيع من خلال الاتصال بالعائلات المشمولة في سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية وعبر المعرفة الشخصية بعائلات فقيرة.

ولفتت الى انه كان من المفترض ان تنتهي عملية التوزيع في اليوم الخامس الا ان المتطوعين ابدوا استعدادا لتمديدها حتى نفاد الملابس المتبرع بها.

وحصلت الحملة على غطاء قانوني من محافظة رام الله والبيرة ووزارة الشؤون الاجتماعية والبلديات حيث تم نصب خيمتين واحدة في رام الله والاخرى في مدينة البيرة لتجميع الملابس.

وأفادت منسقة الحملة بأن عدد العائلات التي استفادت من الحملة وصل الى 700 عائلة.

 

back to top